روايات

رواية الحب لا يبني حياة الفصل الرابع 4 بقلم ناهد خالد

رواية الحب لا يبني حياة الفصل الرابع 4 بقلم ناهد خالد

رواية الحب لا يبني حياة البارت الرابع

رواية الحب لا يبني حياة الجزء الرابع

الحب لا يبني حياة
الحب لا يبني حياة

رواية الحب لا يبني حياة الحلقة الرابعة

– وأنتِ ليه أصلاً تقفي معاه , وكمان ده أنتوا خدتوا واديتوا في الكلام لدرجة تخليه يوصل زين الحضانه .
– لا , أنا متكلمتش معاه كتير , هو سأل عليك وقلتله أنك نزلت الشغل , وبعدين زين قالي يلا عشان هتأخر علي الحضانه , فلاقيته بيعرض عليا أنه يوصله في طريقه , متكلمناش أكتر من كده .
رد بعصبيه :
– والله ! لا كنتِ اتكلمي , كنتِ أقفي أتسايري معاه وأحكيله قصة حياتك .
ردت بعصبيه أكبر وقد طفح الكيل منهِ :
-أنت مفيش فايده فيك , هتفضل طول عمرك زي ماأنت متهور وعصبي وتجرح فيا في كل مشكله , أنا خلاص جبت أخري منك , أنت مش هتتغير يا دياب , وعدتني كتير ونقضت بوعدك , ودلوقتي بتنقض بوعدك لأبويا , معدش عندي طاقه أتجادل معاك حتي .
أغلقت الهاتف معه ورمته بعنف فوق الأرضيه حتي كُسر , لم يمر علي عودتها سوي شهر واحد , وها قد بدأت تعود طباعه من جديد .
___________( ناهد خالد )______
زفر بضيق بالغ وهو ينظر أمامه يتذكر ماحدث مع صديقه بالعمل منذ دقائق وما جعله يستشيط غضبًا………
– يابني مش تعرفني أنك نزلت ,عديت عليك المدام قالتلي أنك مشيت .
رفع نظره له بحده :
– المدام ؟ هو أنت قابلتها ؟

 

 

– آه , كانت نازله بزين توديه الحضانه حتي خدته منها ووصلته أنا , ابنك ماشاء الله عسل ربنا يحميهولك .
تمتم دياب بمرح :
– طبعًا طالعلي .
لم يقصد صديقه ما قاله فقط كان من باب المرح حين هتف :
– يلا يا كداب أنت عسل أنت ده أنت بصل , أكيد طالع لمامته مش ليك .
اشتعلت عيناه غضبًا وهو يرد عليهِ بغضب :
– أنت اتجننت ياسعد ! أنت بتتكلم عن مراتي ولا مش واخد بالك !؟
توتر الأخير وهو يقول :
– دياب أنا مقصدش والله أنا بهزر .
تركه بغضب وخرج من المكتب يقف بالخارج , يطوف حول نفسه والغضب يشتعل بهِ , وقفت أمامه ورآها جيدًا حتي يشبه ابنه بها , وتحدثت معه , ولا أحد يعلم بما تحدثوا بغير ما أخبره بهِ .
هكذا صورت له غيرته العمياء وعقله الأحمق أشياء لم تحدث , ولو هدأ قليلاً لأنتبه لحماقه تفكيره , لم يشعر بنفسه حينها إلا وهو يحدثها ليعنفها ….
وكالعاده يشعر بتسرعه بعد فوات الآوان ……
_______( ناهد خالد )________
– أنتِ رايحه فين يا ءآلاء ؟
قالتها والدة زوجها وهي تراها تترجل الدرج , كانت دموعها تلتمع بعينيها حين نظرت لها وقالت بخنقه :
– رايحه السوبر ماركت أجيب حاجات لزين طلبها مني قبل ما ينزل.
_ أنتِ مال وشك كده أنتِ متضايقه ؟
رفعت حاجبها باستهجان وقالت :
– بجد ! حضرتك بتسأليني فعلاً !
– ومالك مستعجبه كده ؟

 

 

قالت بسخريه :
– أصل أول مره تعمليها , دايمًا شايفاني وحشه , شايفاني السبب في تعاسة ابنك .
ردت عليها بتبرير :
– يابنتي الواحده لازم تستحمل جوزها اومال مين يعني تستحمله ! , مش كل كلمتين تعملي حوار وتنكدي عليه .
هزت رأسها بإرهاق وقالت :
– حضرتك صح , لما ابنك ييجي متنسيش تقوليله الكلمتين دول عشان أنا ضايقته برضو , قوليله وخليه طايح في الكل وفاكر نفسه طاووس .
تركتها وخرجت دون كلمه أخري , اتجهت للماركت المواجه للمنزل لكن يفصل بينهم طريق سريع للسيارات .
________( ناهد خالد )_____
قرر الذهاب مبكرًا ومراضتها , كان يتعهد لنفسه أن تكون المره الأخيره التي سيندفع فيها بالحديث ! , اتجه لمحل لبيع الزهور , أخذ باقه حمراء جميله ودفع ثمنها , اتجه لسيارته وكاد يفتح بابها حين وجد والدته تهاتفه , تنهد يجيب عليها وهو يستند علي السياره :
– نعم ياماما .
– الحقنا يا دياب ءآلاء عملت حادثه وفي المستشفي …
كان صوتها صارخ مذعور , تجمدت أطرافه وسقطت الباقه منه , تمسك بالهاتف بصعوبه وهو يتمتم كطفل صغير يتعلم التحدث :
– ءآلاء مين ؟
أتاه صوت أمه الصارخ :
– مش وقته يادياب فوق وحصلنا علي مستشفي ***** احنا واخدينها علي هناك .
أغلق الهاتف معها سريعًا وفتح باب سيارته ينطلق بها بسرعة رهيبه … ودُعست الورود أسفل إطار سيارته معلنه نهايتها …
________( ناهد خالد )______
بعد فتره وقف أمام والدته يلتقط أنفاسه بصعوبه يهتف :
– ماما هي فين ؟

 

 

نظرت له نظرات ضائعه , عيناها وكأن النهر يصب بها , وجهها شاحب بشده , لم ترد !
التف علي خروج ممرضه من باب الغرفه التي خلفه وهي تقول :
– اتفضلي دي متعلقاتها الشخصيه .
مد يده لها وأخذ منها السلسال الذي قد جلبه لها سابقًا , وخاتم زواجها , وحلقها !
نظر لهم بكفه وقال بضياع :
-مطلعاهم لي , قلعتيهم لها لي ؟
نظرت لوالدته ثم عادت تنظر له وقالت بحزن :
– عشان هتتنقل المغسله .
– اي ؟
الأرض تميد بهِ , عن من تتحدث ؟ , بالطبع ليس عن زوجته وحبيبته ؟ بالطبع لا ……
أزاحها من أمامه بعنف ودلف للغرفه تحت صراخ والدته الرافضه لرؤيته لها .
كأنه يخطي نحو الهاويه , خطوات بطيئه , ثقيله , رآها … كانت مسطحه فوق الفراش , مستسلمه , مغمضة العينان , وجهها شاحب تمامًا وشفتيها تميل للزرقه , وصل أمامها بالكاد , رفع يده المرتعشه لها يحيط وجهها وهو يقول بهدوء :
– ءآلاء , حبيبتي أنا جيت , أنا آسف عارف أني زعلتك بس …أنا كنت جايب بوكيه ورد من اللي بتحبيه وجاي أصالحك والله , بس ….هو وقع مني , مش مهم هجيبلك غيره …مش مهم ….بوكيه الورد …هو … ءآلاء !

 

 

كانت يده تملس علي وجهها بحنو بالغ وعيناه تنظر لها ينتظر أن تجيبه ينتظر أن تنظر له , لابد أن تفعل !!!!

يتبع….

اترك رد

error: Content is protected !!