روايات

رواية كان حبا الفصل التاسع 9 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل التاسع 9 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت التاسع

رواية كان حبا الجزء التاسع

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة التاسعة

بعد نهاية الأسبوع كان لابد أن تعود الأمور إلى ماجرها الطبيعي
اهتم أهل الحارة بتنظيف البيت وترميمه لتعود إليه اختفى شريف من الساحة لوقت لاحق
في مصنع ياسين
منذالساعات الأول لهذاليوم كانت قد وصلت للمصنع بدأت كعادتها بجمع قطع القماش المتناثرة إبتسم بسخرية على حالها ربنا يهديك غاصت في ذاكرتها تتذكر أيامها الخوالي مع طارق فرغم كل شيء مازلت عقلها لم يتقبل فكرة سفره ماهو لازم يسافر وشوف مستقبله أغلقت عينها وهي تقسم والله بتمنالك الخير من كل قلبي ياقلبي مسحت دموعها خلسة وهي تنهى نفسها عن التفكير حتى الحزن ميش من حقك تحزني مافيش وقت ياسمر ماانت ميش لوحدك ميش لازم تضعفي ملك محتاج لك ماهولازم تقومي وتعريف الدنيا كلها ماانت ميش لوحدك بلاش أنانية ياسمر بطلي هبل يعني الدموع هترجعه
جمعت القطع وهي تستندظهرها لجدار أشرف مامني عليها واأنا عمرى مفرط في امانته
ليس بعيد عن المكان في الطابق الأولى كان يجلس في مكتبه منذساعات حضوره الأولى وهويبحث عن سبب منطقي لاستدعاء دون ان يثير الشكوك حولها تنفس بعنف هويقوم ليتوجه إلى النافذة لم يجد ضالته وتفكيره الذي استولت عليه شل تماما أطلق تنهدت متتالية تلها بزفرات يائسة كيف وصل لهذه الحالة بهذه السرعة بدت له كترياق هو محتاج له بجنون ثلاثة مرات وكان مدمناعليهاحرفيا نظر بعيونه المشتاقة بجنون لرؤيتها إلى البعيد ليجد نفسه تلقائيا خرج طالبامن عادل القيام بزيارة ميدانية داخل المصنع لو يطلب منه زيارة إلى الأسفل فقط
لكن هذا الأحمق بدأ زيارته من الاعلى هكذا لن يصل إلى مبتغاه الساعات تمر وستغادر قبل وصوله سوف يستلم الفوج الثاني عمله لعن عادل حماقاته لعن نفسه وغباءه لم يكن يسمع ولا يرى ولايفهم مما يدور حوله فقط تفكيره منصب على هدف واحد النزول إلى الأسفل والارترتواء من ذالك المنبع الصافي لايريد شيء غير السباحة في عيون المها تلك العسليتين التي سقط في هوسهما سارع في خطواته المتسارعة بمجرد اقترابه من المعمل في الطابق السفلي ليسبق عادل بمسافة كافية لتجعله يقف على باب المعمل بنبضات قلب تدوي كطبول الحرب حام بعيونه كصقر يترصد فريسته لترتسم بلاوعي ابتسامة على شفتيه كل ماحاول لملمتها فضحته أكثر لحظات وكان فوق رأسها وهي منهكة في جمع قطع القماش المتناثرة إبتسم بسعادة حتى ظهرت نواجده بلا انتباه منها مدعيا ببراعة البراءة بأن الأمر عادي هكذا أراده أن يظهرا القى السلام بجدية مفتعلة وقلبه يرقص بداخله فقط يريد ان يسمع صوتها كان يدرك انها ستقف لتكون في مواجهته لم يكن تفكيره لءيما يوم لكنه الآن يستغل خبثه وقفت كماخطط تماما لتكون واقفة أمامه نصب عينه تلقائيا تراجعت مسافة إلى الخلف مسافة كافية لترد السلام
وعليكم السلام ورحمة لم تهتم أن هذا السلام مخصص لهافقط
ازيك ياانسة سمر تلذذبنطق اسمها كانه قطعة شكولامن. نوع فيروروشي الفرنسية الفاخرة التي يعشقها منذالصغره لكن بنكهة فريدة هويخفي ابتسامة باغتته وفلتت لترتسم على شفتيه فتنزيده وسامة على وسادته الطاغية حاول وحاول ان يغض البصر لكن عيونه ابت أن تطيعه فكل جسده أعلن التمرد عليه وأصبح أن فعلا لايقوى على السيطرةعليه احرجتها نظراته السابحة في هذه الملامح المجهدة البشرة الشاحبة هذه العيون الحزينة سأل بلهفة واضحة
مالك ياانسةسمر انت كويسة واضح انك مانمتيش

 

 

 

سمرنظرت فيه بدهشة واستغراب
الحمدالله يافندم
كان يقرء هاككتاب مفتوح يري تعبها حزنها ألمها حيرتها ارهاقها تلك الهالة السوداء التي تأكد ضنونه هي لم تنمى منذايام واكيد قضتها في البكاء
لكن لماذ ؟؟؟؟؟؟؟؟
هربت من عيونه الوقحة التى ترصدها بلاحياء
عادالى رشده استغفر ربه سرا وجهها
نظرت فيه بتقطيبة بين حاجبيها
استغفر الله العظيم استغفرالله العظيم
طلب التوبة من هذاالذنب الذي لايريد ان يقلع عنه تحركت من أمامه اليا مبتعدة
أغلق عينه يصارع هذه المشاعر التي تجعله يتخبط بلا رحمه
انت كويسة ياانسة سمر
حركت رأسها بايجاب استفاق هويغادرالمكان مسرعا عائدا إلى مكتبه ليستقر خلفه رغم تأنيب الضمير إلى أنه يشعربسعادة لم يشعربها من قبل
أغلق جفنيه

عاد إلى رشد استغفر طلب التوبة من هذاالذنب الذي لايريد ان يقلع عنه اطبق جفنيه يصارع هذه المشاعر التي تجعله يتخبط بلا هودة والرحمة
انت كويسة ياانسة سمر
حركت رأسها بايجاب استفاق هويغادرالمكان مسرعا عائدا إلى مكتبه ليستقر خلفه رغم تأنيب الضمير إلى أنه يشعربسعادة لم يشعربها من قبل أغلق جفنيه وقلبه يدق يدق بطريقة كادت ترعبه
عند سمر جمعت اشياءها وخرجت متثاقلة تكسرظهرها الهموم قادته أقدامه إلى النافذة الزجاجية الضخمة التي تطل على الطريق
ليلمحها مغادرا حمل سيرته ونزل مسرعا ليلحق بها لمحه عادل وهويطوي الرواق تحت قدميه حاول أن يستفسر منه عن أشياء تخص العمل لكنه لم يمنحه الفرصة غاب بلمح البصر استغرب عادل تصرفاته قطب بين حاجبيه ثم عاد إلى مكتبه وراسه يعج بالأسئلة
في خارج

 

 

 

ركب سيارته وعيونه متسمرا عليها نظر فيها كمراهق لاحقها من زاوية لزاويةيريد اكتشاف موطنها راوغته مرات عديدة دخلت مناطق وشوارع ضيقة يصعب الولوج إليها بسيارة حرص على أن يكون بعيد حتى لاتراه
في شركة المقاولات كانت تجلس بملل تافف بين الفترة الأخرى فمنذساعات وهي تنتظره تسألت هوراح فين كمان بتصل به وتلفون ميش بيرد اعمل ايه انا دلوقتي حملت الأوراق توجهت لمغادرة خاطبت أمل بشيء من الضيق هوالحاج ياسين ماتصلش
أمل وهي منكبة على الملفات لأ يا بشمهندسة الظاهر عنده شغل مهم في المصنع لوت شفتيها وهي ترفع حاجبيها وتقترب منها بمكر سرحانة مدروس لتجلس مجدد
عندكم مشاكل في الشغل هنا ياسين ميش على بعضه قلقان طول الوقت داه محيرني
أمل: هوالحج ياسين اليومن دول تصرفاته ميش طبيعية اعتدلت دارين في جلستها لتكون لهاكلها اذانن صاغية يجي متأخر ويقعد في مكتبه بساعات قافل على روح من غير مايعمل حاجة كمان خلال الفترة دي لغي اجتماعات مهمة وأجل يجي6مقابلات مع أهم عملائنا
دارين هوانتم عينتم موظفي جدد الفترة دي
أمل لأ إطلاق كنا محتاجين واحد في قسم المحاسبة بس الأستاذ مصطفى قال إنه اتصرف
دارين مافيش حدي بيجي يزوره أصل بيتاخر أوي في الشغل هنا
امل لاهوتقريب مابيجيش الصبح بقاله أكثرمن اسبوع في المصنع الظاهر فيه مشكلة هناك بعد الظهر يجي هنا
ظلت أمل تتحدث عن بينما دارين تستمع باهتمام هي تحدث نفسها يعني السر في المصنع
اكملت أمل ميش عارفة انا قولت مسألةخاصة مراسبوع وتصرفاته المريبة تزدد جنون فلقد باتت مفضوح كمراهق أحمق زجر نفسه وهويقرؤ من الحمام على اخر الزمن بقيت مراهق ياحاج ياسين
أكيد مراهقة متأخرةتوجه الى محرابه الخاص به صلى بعد أن أنهى صلاته توجه كعادته متسلل إلى غرفة سلوى التي باتت ملاذه فلقد تحولت أفعاله تحولا تام فهذه السمرجعلت منه مراهقا غصبا عنه سلوى ببتسامة عذبة تأخرت النهارده ساعة بحالها تقدم منها شبه متضايق هويتوسد ركبتها تعبان ياماما حاسس اني بعمل حاجة غلط بغضب ربنا بيها ميش قادر اغض البصر ميش قادر اطلعها من تفكيري حاسس اني بقيت زي مراهق غبي كل هم يشوف حبيبته أنا بقيت مفتون بيها ماتستغربيش بحس اني مذنب رغم اني والله ماقربت منها ولا تكلمت معها بس ميش قادر اقومها بحاول بكل طاقتي بس غصباعني انا ميش عايز أغضب ربنا ولاعايزاتسرع
أنا بقيت مفتون بيها استغفرالله العظيم واتوب اليك يارب
بحس اني مذنب رغم اني والله ماعملتش حاجة
بس مابقاش لي شغل غيرها مسحت وجهه وهوينظر الى البعيد
ميش قادر أتوقف عن مراقبتها في الريحة والجاية وكأني بعد النفس اللي طالع منها دانا بقيت أقرب لها من ظلها
سلوى كفاية كداه وخلي الأمور تأخذ ماجرها الطبيعي ياياسين ماتنساش انه ليك مكانتك وهبتك دلنا على البيت خلينا ندخلومن بابه عشان ضميرك ميش حيرتاح طول مافيش علاقة شرعية تربطك بها
انت خايف تخوض التجربة ياسين

 

 

 

ياسين خاف الله ياأمي أنا أول مرة اختبر المشاعر دي حاسس اني بقيت مهوس بها
سلوى انا فهماك ياياسين انت كل حاجة فيك تأكد انك بتحبها قلبك اللي كان مقفول اتفتح عشانها بس ياياسين حبك ليها زي الحب اللي من طرف واحد متعب مستنزف انت لازم تحط حد الإدمان اللي إنت واقع فيه لازم تعرف مشاعرها نحيتك ميمكن تكون مرتبطة بحد غيرك اغمض عينه يخفي غصة مريرة متحجرجة في حلقه لا يريد ان يكتشف أحد ولاحتى اني يعترف بها لنفسه
في بيت سمر
كانت تخرج من المطبخ وهي تحمل سنيةالشاي مع البسبوسة وحشتني يابت ياسهام اعتدلت في جلستها وهي تأخذ السنية تعب نفسك ليه
مع اني فعلا بموت على البسبوسة اللي بتعمل ابتسمت بمحبة بهناء تذوقتها الله ممم طعمها رهيب محمد المرة اللي فاتت كان حيموت عليها وطلب مني اتعلمها منك
سمر ولا يهمك اعلمك وعملك انت مبسوطة ياسهام مع محمد
سهام بسعادة كبيرة الحمد لله ربنا جبر بخاطري وداني فوق ماكنت بحلم والله ياسمر محمد نساني كل إللي شفته في حياتي حسى اني بتولد من جديد على اديه محمد طيب وحنين أوي محسسني اني بنته واخته وصاحبته وحبيبته ومراته مشاعر عمري محد حسسهالي امان طول عمري بدورعليه بقيت بنام من غير خوف ولاقلق بنام في حضنه وأنا مطمنة
ملك على فكرة ياطنط كده عيب يعني انت ميش مأدبة رمتها بعلبة المحارم الورقية قومي من قدامي ياجزمة وهي تقوم وتأخذ الهاتف منهابعنف والله ماناسيبته لك طولعمري بقولك البنت دي قليلة الادب بتصنتي على كلام الكباريلاعلى اوضتك مطت شفتيها وهي تتخصر على فكرة داه تلفون عمو محمد
سهام بغيظ نعم يختي
ملك وعمو محمد قالي انه اي حاجة تخصوه بتبقى بتعتي وتخصني انا كمان يعني من حقي العب بيه صرخت سهام سسمرحوشي العيلة المعفنة دي وخليهاتغور على اضتها قبل ماخذهامن شعرها بنت العبيطة محمدبتاع بتاعي انا وبس
لوت ملك شفتيها وهي تلوح بيدها بغيظ انامحترماكي ياطنط عشان سنك
سهام طنط نط عليك سيتناول لأ الف عفريت
هوينا ياختي بلاش تحترمني زمجرت في وجه سمر الغارقة في موجة من الضحك وهي تتابع مشاحنتهما زفرت بعنف وهي تنظر إليها بغيظ عجبك كداه البنت المفعوصة نص شبر دي تتراقص لي وبتباجح قدامي سمر تعالي إنت اللي عمل دماغك من دمغها دي طفلة صغيرة ميش عارفة بتقول إيه سهام بانفعال وغيظ من تصرفات ملك المجنونه لادي شطانة وانابقول طارق طفش ازاي اغمضت عينها اناعكيت صح صح زمت شفتيها وهي تشتم في نفسها تنهدت سمر عادي ولايهمك دخلت ملك غرفتها وهي تتمتم نظرت فيها سمر هي كمان ميش طايقه سرته هما لوحب بعض شوية بس مكناش وصلنا للحالة داي
طارق راجع هوعدني ماما بعد وغاب مصير يرجع ليا
انا بديت التأقلم مع فكرة بعده ماهي ميش المسافة اللي حتعدها ياسهام
طب احكي لي عنك طولت شهرالعسل دانا قولت ميش راجعين
سهام خلاصياسمر بنتك نص شبر ام لسان طول مترين نغصت عليا مابقاش فيه فورت دمي بجد
إتصل بمحمد يجي يأخذني على بيتنا خلاص ياسمر فورت دمي
سمر وهي تبتسم حتعملي عقلك بعقل عيلة اناعايزهاتكلم معاكي في موضوع بخصوص صاحب المصنع
سهام الحاج ياسين رجل سكراهوفيه زيوه قاطعتها
انت تعرفيه

 

 

 

 

سهام لابس اسمع عنه راجل صحاب مبادئ وقيم وبيعرف ربنا متخرج من الأزهر الشريف وخاتم قرآن عمره متأخر على مساعدة حد محتاج له
سمر إنت قابلته
سهام لأ بس واحد زي داه سمعته سبقاها معرف عليه كرمه وخلاقه العالية الحاج ياسين راجل
قاطعتها سمر داه طلع لأ حاج ولاحاجةحتت عيل مراهق بصاته وقحة كلام مشفر ولاحقني في الريحة وجاية وانا عمل فيها عبيطة مش واخذا بالي
سهام بدهشة وصدمة الحاج ياسين انت تهبلتي يعني لاماخذة بعد مسافرطارق جاتلك حمة يمكن لحست مخك نظرت لها سمر وهي ترفع حاجبيها لتطلق تنهيدة قوية ماه كسرني وسابني للي رايح واللي جاي يطمع فيا ماعليناانت ناوي ترجعي الشغل امتي
سهام سيبك منالشغل وحكي لي ايه حكاية المراهق وايه علاقة بحاج ياسين
هو حد من قريبه سهام لم تستوعب ماقالته سمر :ولم تصدقه حتى وزفرت بحنقة بقول قبلت الحاج ياسين بذات نفسه ماكنتش المرة الأولى ا
سهام طب شكه. إيه أكيد راجل هيبة وقار وكبره
رفعت حاجبيها ومطت شفتيهابغيظ واحد مسخرة وعينه تندب فيها رصاص نظرت فيها
نظرت فيها بعمق غير مصدقة ماتت فوهة به
بلاش نظرتك دي انا كمان كنت زيك كنت ماخذ عليه صورة غلط انا كونت الصورة من خلال كلامك وكلام اللي بيشتغل معايا الناس بتعرف عليك بمعطيات خاطئة هوموش كبير في السن زي ما انت متصورة داه شاب عمر باين عليه لس مكملش 30 أو عدها شوية
قاطعتها
أكيد أمور وشيك حلوى
سمر بنرفزة ميش انت متنيلة ولسه عروسة
طارق احلى منه بكثير نظرت فيها بغيظ هويتمتم
طب شكله إيه

 

 

 

 

سمر عادي ابتسمت بخبث يعني إيه
الصراحة حلوى وشيك وملامحه هادية اعتدلت سهام في جلستها بس نظرت وقحة كلامه ميش مفهوم
سهام دي الحكاية لازمها قعدة هه احكي من البداية بدأت تقص عليها من لحظة رؤيته اول مرة إلى اللحظة لحاقه بها كل يوم من المصنع إلى البيت
ثرثرة نسوة
سهام :بس انا ليس ميش مصدقة اللي بتقوليه ياسمر الحج ياسين غلف كلامها الكثير من الدهشة لتشهق وهي تتف الشاي يعني معجب جحظت عيني سهام معجب يابت ياسمر
سمر معجب إيه قولي مستسهل الطريق واد موز شيك فلوس وعربية ومصنع اهو يتسلاله شوي بنت الحارة
نظرت فيها سهام امتى بقيتي كداه ميمكن نظر فبتسامة
قاطعتها بحدة عيب ياسهام أنا وحدة مرتبطة وبحب خطيبي ميش حخونه لوبنظرة وإنت عارفة ظفر طارق برقية اتخن تخين مافيش راجل يملىء عني بعد طارق
طارق راجع ياسهام جاءت لتتكلم رن جرس الباب لتقوم سمر متجهة لباب لتفتحه فتجدها شهيناز اهلا وسهلا ياشهيناز ازيك
شهيناز اهلا الحمد لله لوي بوزك كدليه سهام وصلت
أغلقت الباب اتفضلي مستنياكي جوى
توجهت نحوها وبلهفة وسعادة اخت مشتاقة اهلا وسهلا ياقلبي لتقبلها وتطلق زغرودة مدوية مبروك مبروك ياسلام الجواز حلوى يابنت ياسهام دانت وشك منو ولاالبدرفي لليلة تمامه الظاهر البشمهندس مظبطك مدلعكعلى اخر غمزت لها إيه حلوى عجبه اسمه المنقوش بالحنة سهام بخجل ماتتلمي يابت طب انا عايزاكي تعمللي سنفرة على كم قناع شويت مسكات معذية مرطبة للبشرة غمزت ها من عنيا وهي تشرالى عينها ماتجي اغيرلك اللوك دخلت حتة لون صبغة يجنن تجي اغيرلك اللون وحالك خصلات بلون يجنن كما اقص
قاطعتها سمر ميش لما تسأل جوزها اولا مايمكن بحب الشعرالطويل
زفرت شهيناز بخنقة واضحة هوداه رأسها ولاراس جوزها وشعر داه ركب فوق رأسها هي
سمر بس لازم تسأل الأول ماتقدرش تقص من غير شوره
شهيناز شيخة سمر هوينا سهام في موضوع عايزه أخذ رأيك فيه فيه حوار كده عايزة أخذ ودي فيه معاكي
سهام باستغراب بخصوص إيه نظرت اليها بصدمة لتنفجر عاصم الصاوي هزت رأسها بإيجاب الله يخرب بيتك هوإنت لحقتي هو انت تهبلتي فكرنفسك حتقدر على واحد زي ده
داهية
داه واد لعيب محترف يعملك من البحرطحينة داه يوديك ليقطب الشمالي ويقولك دي الربع الخالي
داه اسمه معبود السوشيال ميديا
سمر ببلاهة انتم بتتكلم على إيه ياجماعة مين عاصم الصاوي
شهيناز ماتركيزيش معنا يام جنحات
ماهوفكرني خام وبيغنيله هاني شاكر سألتك عن ماضيكي قولتي لي كان ماضي عادي كان بريء
سهام ياحبيبتي داه طينة غيرطنتنا وتوبه غيرتوبنا ولو اتكلم على اللي زينا يقول ورقتين مضروبتن
شهيناز التي تنهدت بحرقة وألم
ماهو عايز كداه وجاي يقولي جواز بس ميش معلن عشان ظروفنا
سمر هي تضرب على صدرها في السر ياشهيناز
الجوز إشهار
لوت شفتيها وهي ترفع حاجبيها انت على نياتك عرفي ياحبيبتي مقابل يفتح لي صالون لتجميل في ارقي منطقة في القاهرة
سمر بغيظ وانفعال الله يلعنه ويلعن الصالون ويلعن اي حاجة تجي من ناحيته واحد واطي زبالةفاكرين انهم قادرين يشترو الناس بشويت فلوس
شهيناز بعصبية سمر انا ميش فايقالك روحي اعمليلنا كباية قرفة بالحلبة
ولابالزنجابيل ولاجاي زفت حاجة عندك
سمر :بتوزعيني

 

 

 

 

شهيناز ابتسمت بسماجة روحي ياحبيبتي ميش حتفهمي الكلام اللي حقوله ميش إذ حضرت الشياطين غابت الملائكة انصرفي الله لايسءك
دخلت المطبخ على مضمضة منها وهويتمتم
ليندا سهام ربعت يديها على صدرها شهيناز
شهيناز:الله يخرب بيت شهيناز على جابه شهيناز على الفقر والفقراء
سهام ميش إحنا اللي نبيع شرفنا بصالون حلاقة ولاحتى بمال قارون
الشيخ حسن موجود والشهود موجودين بدل2 ارعبته بلاش التفكير العبيط داه ياشهيناز احنا مانملكش غير شرفنا
تنهدت شهيناز هو انت شيفاني وافقت على عرضه
سهام بتفكري وتفكيري ياشهيناز واحد وطي خليه يرضاه لأخته
شهيناز بس حاسه انه معجب ممكن الإعجاب يتحول لحب ماانا حلوى وروحي حلوة وبتحب مايمكن يحبني ياسهام
أنا عجباني صراحته لابيلف ولابيدور
سمروهي خارجةمن المطبخ قصدك سفالته وقاحته اسمها سفالته واحد عديم النخوة والحياء لوراجل ماكنش عرض عليك عرض زي داه
عادي ماهو حيدفع مقابل متعته ميش حيطلع خسران حاجة
سهام بانفعال خلاص ياسمر ميش كداه بلاش القطر اللي مابيفرملش ميش ناقصين ياسمورة
شهيناز ميش عايزة أسمع فتاوى من حد انا ماقالتش اني حوافق على عرضه
سمر على سافلته صحح المصطلح حيروح من ربنا فين
شهيناز أخذت كوب القرفة وارتشفته بهدوء حتى القرفة مقرفة
سهام بسخرية عشان كداه سموها قرفة ناوي على إيه ياشهيناز
أخذت قطعة بسبوسة بالقشطة التلهمها بنهم حلوة ايه رأيك ياسمر تجي نعمل مشروع إنت تعمل بسبوسة بالقشطة وأنا اوزعها إنت ميش عارفة انا محتاجة فلوس قدايه عايزة أضمن مستقبل البنتين ميش عايز هم يطلعو زي
ايناس عايزة تبقي دكتورة عشان تعالج الفقرة اللي زي حلاتنا وهمسة نفسها تبقى مذيعة وكل بيقول انه عندها إمكانيات كبيرة مقومات مذيعة موهبة ابوي الزمان جارعليه سكر وضغط وشلل شاهين على قد ما بحاول ميش قادر يكفي حاجة ماهو بيدرس ويشتغل وبيعافر لليل نهار كمان مهو شاب له احلامه مستقبله ساعات بشفق عليه محروم من كل حاجة وراضي يعني لأمتي و هوكداه مستحمل مسؤلياتنا ومشاكلنا وسندنا على طول
من حقه يحلم زي اللي في سنه
ماهولازم واحد يضحي عشان نخرج من الهم اللي كتم على أنفسنا
سهام بلاش النظرة دي ميش ليق عليك دورالبطولة والتضحية والجوى المعفن داه
طب من قالك انهم حيرضو بالوضع المخزي داه
استهدي بالله وعقلي وبلاش ترمي نفسك في التهلك داه ربنا بيقول ولا ترمي بأنفسكم
قاطعته بصوت كرعد ماربناشايف وعارف

 

 

 

 

انفعت سهام كداه إنت بتستسهيلي الحرام وتمشي في الغلط وبدوره على حجة تداري وارها
شهيناز:ماانا حقنعه يتجوزني عند المأذون
سمر ماكنش عرض عليك العرفي لوكان عايز طريق المأذون بلاش استعباط كل إللي عايزه كم لليلة يمكن لليلة وخلاص انت كداه متفرقيش عند عن أي بنت لليل جيبها من ناصية الطريق يتسل بيها بفلوسه
باسم ماتزعليش مني ياشهيناز أنا عمري مافكر اجرحك انا بقول كداه عشان تفوقي متخليش واحد وسخ زي داه يستغل ضعفك وحاجتك حاجتك في ايد ربنا هو اللي بيدها لك رزقك في ايد الرزاق
شهيناز شيخة سمر انا مش طايق هدومي
سمر عنك مطقتي وايك تفتكري انينا حنسيب ترمي نفسك في التهلك دي ونقف نتفرج عليكي
سهام من ضمنلك أن خوتك اللي حتبرع نفسك عشانهم حيقدر ماهم أكيد حيتكرر منك وتبقي كده خسرتي كل حاجة
شهيناز انا ميش مستني منهم يشكروني ماهي بتحصل كل يوم ماحدش بنعترف لحد فضل عليه
سمر بلاش داه خافي من ربنا حتقبل يهديك إزاي
شهيناز الله غفور رحيم
سمر والله شديد العقاب كمان لما حد يتعمد الغلط ويروح ليه برجليه يبقي شديد العقاب نظرت شهيناز في البعيد ظلت صامتة تضمرشيء في نفسها طال النقاش بينهما
بعدم ضيق ساعات كانت سهام في بيتها جالسة شاردة لوح بيده إمام عينها ايه يا قلب محمد من ساعة ماجيتي وإنت في عالم ثاني خير ياحبيبتي طب ننده على محمد اخوكي تكلميه يفك الشفرات دي ابتسمت وهي تتنهد بصوت عالي مخترق أخذ رأسها إلى صدره اقبلا على مقدمة رأسها مقبلا ضمها إلى جنبه بحب وحماية مالك ياقلبي ايايه اللي لتعبك انا هنا عشان اسمعك تنحنحت هي تحاول القيام ثبتها في حضنه سهام بتكلم بجد ايه اللي مضيقك كداه كنت فرحانة
سهام زفرت بعنف وهي تنظر إليها ميش عارف من حقي اقولك ولا تكلمت بسرعة
أنا محتاجة اتكلم محتاجة تساعدني محتاجة أخذ رأيك
تنهدت بحرقة انا لوماتكلمتش افجر
اخذ وجههابين كفيه هو يقبل جبينها محمد اخوكي وابوكي حبيبك بين أيديكي بعث لها نظرة وابتسامة مشجعة مطمئنة بلاش تتحرجي مني الموضوع يخص سمر نفت بإشارة من راسها
بعد تردد لا بخصوص شهيناز ما أنا كلمتك عنها
محمد البيتي
ايوه مالها
قصت سهام الحكاية كلها لمحمد الذي ايد موقفها وبعدها بأنه سيتصرف
ولايهمك يا حبيبتي ضمتها بحب إليه
بكرة اكلمه وخليه يبعد عن طريقها عاصم ميش سيء هوبس مربظروف غيرت مجري حياته وعملت انقلاب في شخصيته بس هو طيب وعمر ماذي حد
مستحيل يأذي وحدة ويستغل ظروفها هوصحيح بحب الستات بس انا متأكد انه عمره متمادي مع وحدة عمري ماسمعت أنه تجوز عرفي
سهام ماهو شافها غلبان والدنيا ملطشاها قال استغل ظروفها مافيش حد حيسال عنها شهيناز ميش وحشة بنت جدعة وعمرهامتاخرت على حد طول عمرها صاحبة واجب مواقف تحملت مسؤلية اخوتها من يوم ماتوفت والدتها وهي سنةثانية ثانوي وتنازلت عن مستقبلها ودراستها عشان تساعد ابوه في تربية اخوتها

 

 

 

ابوهم رفض يتجوز عشان مايحصل معاهم زي ماحصل معايا مسحت دموعها ضمها بحب مقبلاخدها
هامسا بحب بصوت متأثر بدموع ها أنا حنسيكي كل إللي عشتيه اوعدك ياسهام إبتسم بحزن عليها وقلبه ينفطر كل ماتكررش ماعانته
خلاص ياروحي بكره اكلم عاصم وشرح له وضعها وطلب منه يبعد عنها
تململت في حضنه وهمست هو ممكن يكون يفكر يتجوز ها
جواز بجد ماهي حلوة هومعجب بيها
محمد وهويقرؤ مفترق شعرها الحلاوة ميش كل حاجة
في حاجات أكثر أهمية من الجمال
سهام بدون مقدمات انتقلت الى موضوع اخر محمد هو انت تعرف الحاج ياسين عثمان عمران اللي أنا شغالة في مصنع
محمد ايوه اعرفه هوكان زميلي في الدراسة ايام الثانوية العامة والصراحة كان واحدة متفوق وجاب مجموع يدخل الطب بس هو اختار التاريخ مكملش ميش عارف ليه
هوحضر الفرح واكيد شفتيه من الشباك ماهوكان بيرقص معايا تفاجئنا كلنا يعني ميش بتاع حفلات ورقص بلدي واحد جاي من الطبقة المخملية الولد الوحيد يعني تربية المدارس الأمريكية والفرنسية طالع نازل على دول الخليج واروبا
بس الصراحة ياروحي
أخلاقه لايوعلا عليها حاج بيت ربنا وخاتم المصحف الشريف وداه خريج الأزهريعني دارس علوم شرعية بتسألي ليه
سهام يعني هو في سنك
محمد أقل مني بثلاثة سنين
تفحصها
هربت بنظرها أنا كنت فكراه أكبر انا طول فترة شغلي ماشفتوش
عارف انك بتقري أفكاري واني عمل زي الجريدة قدامك
سمر بتقول انه ميش مضبوط
انفجر ضحكاالناس بتقوب كتاب. مفتوح الحاج ياسين
سهام :زمت شفتيها بغييظ. بتضحك على إيه
ميش هو راجل وله رغبات وأحاسيس زي بقيت الخلق
محمد الذي توقف عن الضحك بصعوبة ميش ضدك بس هو واحد بخاف ربنا على مااعرف تقريبا عمره مابص لوحدة بصة وحشة الصراحة انا عمري ماسمعت عليه حاجة وحشةبيقول انه شخص ملتزم بجد وبغض البصر كمان شخصية محافظة جدا مابيختلطش

 

 

 

سهام هي تقوم لأ هوبص وبص كثير كمان وبيعمل حاجة بتاع مراهقين
محمد سهام
ياسين لا مصدقش
سهام. :يعني سمر حتتبلاه
انا كمان مصدقت بس سمر عمرها مكذبت
محمد الذي وقف وجذبها لحضنه سيبك منهم ياسهامي التي أصابت قلبي فبت طريح الهوى
سهام هوداه شعر طب سلامة قلبك ياقلب سهام
محمد هويبتسم ميش عارف بس إيه الحلاوة دي كلها ياحبيبتي نظرت فيها ننظرت فيها بقوله هاتف بلهفة عاشق ينتظر ردة فعل محبوبه بتحبني ياسهام نظرت فيه وهي تسأله في صمت هل فقد عقله
إبتسم لامافقتوش بحلقت فيه بصدمة حخلف منك ياميدو إنت مخاوي
محمد تنهد أنا لما بحب بحب بكل مافيا يعني سهل عليا اقراكي بنظرة إبتسمت بزهو يعني حاسس بيا هي تلف يديها حول عنقه
محمد فوق ماتتصوري ينبض قلبي إنت نص الثاني ميش قولنا إحنا قلب واحد بنصين
سهام وهي تضع يدها على موضع قلبه نص عندك ونص عندي ونبض عندك
محمد ونبض عندي في قلبي اللي هو ملكك عارفة ياسهام أنا لوفضلت العمركله بقولك بحبك بعشقك ميش حيكفي عمري لوانظرب في ضعف
سهام التي غابت عن الدنيا لتدخل دنيامحمد و هي تسند رأسها على صدره أنا عمري محلمت بربع داه اغمضت عينها تستنشق عطرهوتستشعر حبه
انا طول عمري ماحسيت بسعادة دي كلها شويه شوية عليا
ضمها إليها في صمت مقدس
طول عمري وحيدة انا ماليش حد غيرك يامحمد
استشعرخوفها من أن يغدر بها الزمان كأنها خايفة أن تفرح لتتبخر فرحتها
محمد :كان زمن دلوقتي عندك محمد ونبض وقلبه وروحه
محمد امك وابوكي و حبيبك اخوكي
انت كل علتي ياسهام وانا كل اهلك معايا ميش حتلاقي لحد
بلاش دموع وحياتي عندك أخرجها من احضانه ماسح دموعهابرفقا بانفاسا كلهيب همس وهو يقبل خدها انت حاطة العسل على الفرولة
سهام بخجل متلم يابشمهندس
محمد هو أنا لس قولت حاجة هوالروج طعمها يهديك برقت عينها بدهشة قليل الادب وهي تضربه على صدره
تاوه يامفترية بتستقوي عليا عشان غلبان وبحبك
موجهاتمتعدد
في فيلا ياسين
يجلس يضع الساق على الساق بتعالي وكبرياء وشيوخ ممزوج بعجرفة وتكبر واضح ليس فيه يأخذ كوب الشاي الاخضر الخاص به ليرتشفه بتريث وتلذذ
تقابله على الاريكة الفاخرة سلوى الجالسة نفس جلسته في شموخ وكبرياء كامراءة ارسقرطية ولدت وترعرعت في وسط مخملي حافظت بكل قوته ان على تعاليمه كان في انتظا شيء ما ليبتسم هو يشر بعينه
ارتشفته هي الشاي من فنجانها الأنيق بتروي وتلذذ
ليدخل كزوبعة والشر يتطاير من عينه
فخطواته تدل على خطورة الوضع

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *