روايات

حب رغم الفوارق الاجتماعية الفصل الثامن عشر 18 بقلم زهرة عصام

حب رغم الفوارق الاجتماعية الفصل الثامن عشر 18 بقلم زهرة عصام

حب رغم الفوارق الاجتماعية البارت الثامن عشر

حب رغم الفوارق الاجتماعية الجزء الثامن عشر

حب رغم الفوارق الاجتماعية
حب رغم الفوارق الاجتماعية

رواية حب رغم الفوارق الاجتماعية الحلقة الثامنة عشر

سجده انا عارفه انه يوم باين من أوله هيوزع علينا درجات الامتحان ثقه في الله هروح لأمي بكحكه .. مش هخليها تعمل كحك العيد هفتحلها انا فرن .. نظرت حولها بتوتر من ذالك الهدوء المفاجئ .. توقعت دخول الدكتور و بالفعل صدق حسها فقد دلف سميح الي المدرج ثم ثم قال هبدا اوزع الدرجات بس المفاجأة أنها هتبقي علني يعني هقول الدرجات عشان تتكسفوا على دمكم و تذاكروا .. ضربت سجده يدها على خدها قائلة يلهوي يعني الكحك هيبقي علني .. يلا طب وربنا لحط رجل على رجل و اقعد استناه و استمتع بالكحك بتاعي .. و بالفعل فعلت و ظلت تنتظر تقديرها و هي تهز راسها كالبلهاء ..
سميح سجدة ياسين التهامي .. رفعت سجدة يديها بغرور مصطنع بينما قال الآخر جيد جداً .. ما إن نطقها حتي تبخر غرورها و فتحت فمها من صدمتها ..
سجده بصدمة قول والله كدا .. نظر إليها الجميع ..من تلك البلهاء .. و كيف تتحدث معه هكذا ؟! بينما الآخر نظر إليها بتسلية قائلاً اتفضلي اقعدي مكانك يا آنسه اتصدمي براحتك على ما نخلص وصلولها الورقة .. جلست سجدة و ظلت تتحدث مع نفسها قائلة جيد جداً .. يعني مفيش كحك .. انا مصدمة لا بجد مصدومه .. ما طلع دكتور عسل وكيوت اهو اومال انا معقدة الدنيا معاه لي .. انا جبت جيد جداً والله اسماء لطب ساكنه فيها..
❤️ استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ❤️
دلف الي المكتبة يبحث عنها فقد طال الغياب و أشتاق قلبه لها .. نظر حوله وجدها تقبع على ذلك المقعد و تركز بذالك الكتاب بيدها .. توجه إليها مسرعاً و لكنه وقف على مقربة منها ظن منه أنها لن تتذكرة .. اقترب منها بحذر قائلاً ازيك يا آنسة شجن .. دق قلبها بشدة أيعقل بعد تلك المدة أن تراه مجددا .. ظل يجول بخلدها بعض الظنون .. معقول لسه فاكرني .. معقول بعد المدة دي كلها نتقابل تاني ؟! ترفعت عينيها إليه بفرحة .. فقد التمعت عيونها بلمعه خاصة ..
شجن بيجاد ازيك .. انت كنت مختفي فين كل دا ؟!
بيجاد بفرحة انتي لسه فكراني بجد ؟! انا قولت انك نسيتيني خالص
شجن لا خالص والله .. اقعد انت واقف لي ؟!
جلس جوارها…لم يستطع رفع عينيه عليها .. ود لو احتضنها عل نار شوقه لها تهدأ قليلاً .. ظلوا يتحدثون سوريا .. فهل ستكون هذه نقطة لكي يأخذ حبهما الخفي مساحة أكبر ام للقدر كلمة أخري
❤️ استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ❤️

 

 

أعدت حقيبتها استعدادا للمغادرة .. ظلت تجول بعينيها المكان فقد شهدت تلك الغرفة علي تغيرها الكامل. .. من شخصية بغضها الجميع إلي شخص ُولد من جديد .. ودت لو قطنت بهذه الغرفة أكثر من ذلك .. بل لو لم تتركها من الأساس .. و لكنها صدقا اشتاقت لعائلتها .. فقد شعرت كم هي تحبهم علي عكس ما كانت تظهره لهم .. اكتشفت انها أحبت أختها بصدق .. كانت تريد أن تبقي هي سند و دعم إليها و لكن ما صدر منها من دفاع على خصيمتها جعلها تبغضها كثيرا و اكتشفت بالنهاية أنها كانت على حق .. أغلقت حقيبتها ثم خرجت من الغرفة متوجهه تجاه ابيها بغرفة الجلوس … دلفت إلي الغرفة تجر حقيبتها خلفها قائلة بابا انا جاهزة .. نظروا إليهما بابتسامة على تغيرها الظاهر .. فهي لم تدعوا يوسف يوماً بـ أبي بينما سبقهم وهدان الحديث قائلاً لحقتي زهقتي مننا يا غزل عاوزه تمشي بسرعة ..
غزل لا والله يا جدو بس ماما و أخواتي وحشوني اوي ؟! و كمان كنت فاهمه شخص غلط سنين كتير و حصلوا مشاكل بتبقي ولازم اعتذرله
وهدان ربنا معاكي يا حبيبتي.. بس تبقي تيجي تزورينا من تاني وألا هتنسينا خلاص
كادت أن ترد بينما سبقها وحيد قائلاً بغموض قريب اوي يا حاج هتيجي تقعد معانا هنا علطول
يوسف باستغراب قصدك اي بـ علطول دي يا وحيد ؟!
وحيد كل شيء باوانه يا دكتور يوسف .. هستاذنكم عندي شغل .. كاد أن يغادر و لكن استوقفته غزل قائلة بحزن انت مش هتسلم عليا قبل ما امشي يا عمو وحيد .. هو أنا مش هوحشك والي اي .. اقترب منها وحيد ثم همس باذنها مش هتلحقي توحشني يا غزل .. بس المره الجايه هعرفك ازاي تقولي عمو دي ماشي .. تركها بصدمتها من كلماته ثم ذهب بابتسامة بسيطة على شفتية فقد تيقن أنه وقع بحب تلك الشقية بمجرد تفكيره أنها ستذهب إلى الأبد … بينما نهض يوسف قائلاً هستاذن انا كمان يا عمي لاني خرجت من المستشفى امبارح من غير ما اعرف حد و عندي حالات كتير .. نهض من مقعدة و اخذ حقيبته ابنته .. بينما قبلت غزل يد وهدان و ودعته و ذهبت خلف والدها .. فشتنان الفرق بين شخصيه أتت و شخصية غادرت ..
❤️ استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ❤️
سلوى وانتي هتسبينا محبوسين كدا ما تشوفي اسيادك دول يخرجونا من هنا ؟!
الشيخة انتي تخرسي خالص انا كنت شايفة شغلي حلو و الدنيا ماشية معايا لحد ما جيتي انتي و حبستينا.. انتي اس المصايب كلها
سلوى بسخرية انا كدا كدا هخرج يختي النهاردة بقي بكره هخرج لكن الدور و الباقي علي اللي هتعفن في السجن .. ما طلع موضوع الاسياد دا فشنك و طلعتي نصابة
الشيخة بلاش تعصبيني عليك احسنلك .. انا ممكن اخليكي تتمني الموت و مش هطليه .. و اللي كنتي عاوزه
في البنت اللي ملهاش ذنب دي اعمله فيكي بس انا روحي طويلة و هصبر عليكي .. شايفة الركن اللي هناك دا تقعدي فيه متقوميش غير باذني مفهوم
خافت سلوى على نفسها فنهضت سريعاً متجه إلى ذالك المكان التي أشارت عليه و جلست بهدوء و لم تتفوه بحرف واحد ..
الشيخة صحيح ناس تخاف متختشيش
❤️ استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ❤️

 

 

صخر زي ما اتفقت معاكم يا رجالة عاوز الحادثة تبان طبعية جدا تمام
– تمام يا صخر بشا ..
صخر اوعي حد يغلط في حاجة انتوا أحرار على نفسكم .. هتستنوا مني مكالمة بمعاد التنفيذ
– تمام يا صخر بشا هنكون في انتظار مكالمة حضرتك
صخر بخبث قريب اوي..
❤️ استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ❤️
دلفت إلي المنزل مع والدها بعد غياب زمن .. اتجهت إلى والدتها بسرعة قائلة ماما أنا جيت .. استمعت إلى صوتها فخرجت بسرعة إليها محتضنه إياها بدموع قائلة غزل وحشتيني اوي يا روح ماما .. أنتِ كويسة ؟! كنتي بتاكلي كويس ؟! حد عملك حاجة هناك ؟!
غزل بابتسامة اهدي يا ماما اهدي انا كويسة جدا و كنت باكل و أشرب كويس .. و محدش عملي حاجة ولا كان يقدر يعملي حاجة بالعكس كلهم هناك حبوني و انا كمان حبيتهم خالص
نورا تعالي اقعدي انتي وحشاني أوي .. ظل يوسف مستندا بظهره علي الباب ينظر إليهم بابتسامة لطيفة تدل على مدي سعادته بالتغير الذي أصاب كلتاهما ..
دلفت هنا في هذه اللحظة بابتسامة ولكنها اختفت فور رؤيتنا لغزل .. فهزت رأسها بخفة ثم اتجهت إلى غرفتها و لكن قاطعها صوت اختها
غزل هنا استني مش هتسلمي عليا
هنا بحذر اهلا وسهلا نورتي بيتك من تاني .. كادت أن تذهب و لكنها تفاجات باختها محتضنه إياها بشدة .. ظلت بصدمتها ثم اتجهت بانظارها إلي والدها الذي بدوه ابتسم وهز رأسه بايجاب .. ابتسمت هنا بسرها و لم تصدق هذا التغيير الذي طرأ عليها ..
ابتعدت عنها غزل ثم قال بخجل .. انا آسفة علي اللي كنت بعمله معاكي زمان عارفة إني كنت في نظرك قليله الرباية بس صدقيني كل حاجة هتتغير والله مش هدايقك تاني و اوعدك اكون اخت كويسة ليكي
هنا بصدمة من حديثها اتمنى دا يحصل بجد
امسكتها غزل من يدها متجهين الي الغرفة ثم قالت تعالي بقي عشان في حاجات كتير عاوزه احكيهالك من النهاردة انتي صديقتي المقربة

 

 

نظر يوسف الي نورا بابتسامة و عيون دامعة من فرحته.. بادلته الأخري الابتسامة ثم اتجهت إليه محتضنه إياه بشدة و قالت شكرا لولاك مكناش اتغيرنا كدا .. انا بحبك اوي يا يوسف
بادلها الحضن قائلاً و انا بموت فيكي يا قلب يوسف ..
❤️ استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ❤️
مر كم يوميا دون أحداث تذكر سوي رفض أروي الحديث مع صخر الي أن جاء ذللك اليوم .. كانت تسير و هو خلفها يحاول اقناعها بشتي الطرق أن تستمع إليه الي أن جاءت سيارة بها بعض الملثمين و أطلقوا النار عليهم ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حب رغم الفوارق الاجتماعية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *