Uncategorized

اسكريبت وأشرقت حياتي الحلقة الثانية 2 بقلم سلمى ناصر

 اسكريبت وأشرقت حياتي الحلقة الثانية 2 بقلم سلمى ناصر 

اسكريبت وأشرقت حياتي الحلقة الثانية 2 بقلم سلمى ناصر 

اسكريبت وأشرقت حياتي الحلقة الثانية 2 بقلم سلمى ناصر 

_ مكَنتش كلمه الي تكسرلي دراعي كدا !!

بعد ما اشـرقـت سحبت دراعها من ايده بالعافيه قامت بسرعه وفضلت تدعكها ! ، فشيـريـن ، خلت دكاترة يساعدوها ، ويسيطرو علي انهياره ويشوفوا ، .. 

ووقفت تبص للدكاترة وهما بينقلوه اوضه الكشف .. وشافت الست الي كانت بتراقبها وبتبصلها بصات غريبه ! جريت معاهم علي اوضه الكشف ..

وتقريباً الدوشه اتفضت ! بس اشرقت مرضيتش تتحرك وفضلت زي ما هي واقفه بتتأمل الأوضه الي خدوه عليها وهي بتدعك ايدها .. ومعاها ممرضه بتشوف دراعها،، وشكل الشخص دا مش راضي يغيب عن عنيها ! 

_ يا انسه ؟

– قدر ولطف خلاص!

_ لا بسئلك حضرتك تقربيله حاجه ؟

– اقرب لمين !؟

_ للي واقفه مبحلقه وعماله تبصي علي مكانه ..

– افنـــدم !! بقولك يا عروسه انا كان هيفوتلي دارع لولا ستر ربنا مش ناقصه تلميحاتك .

_ علي فكره .. انا مش قصدي اتدخل ، بس انتـي متركزيش معاهم عشان انتي متعرفيش حاجه ، وموبيلك مبطلش رن وحاجتك لسه واقعه علي الٲرض ..

ـ طيب ، بس مش قادره امنع فضولي الصراحه وعايزه اسئلك حاجه كدا ،

_ عرفت طبعآ .. 

– فعلاً؟ مشروع عالمه فلك !! وايه هو ؟

_ مليش اتكلم اعذريني ، اسئلتك اجابتها مع شيـريـن .. ابقي اسٲليها هــي ! 

– ايه اللغز دا يا عسل هو انا بسئلك عن ملف المخابرات المصريه! ناس غريبه جداً ..

بصت اشـرقـت للممرضه بأمتعاض وحستها غريبه في بصتها وتدخلها في الكلام معاها كمان .. ووطت تلم حاجتها الي لسه واقعه وخدت ورقها بصت فيه شويه وعنيها وسعـت شويه ومكر وبصت بصه سريعه علي الاوضه .. ! 

ـ مبقاش اشرقت لو مخلتش الشخص دا اول انجازاتي.

خرجت شيرين من اوضه العنايه ومعاها الست الي جات من شويه .. وراجل جيه وقف معاهم وعلي وشه الضيق ..

امه: فهمينا يا شيرين ، ابني ازاي وصل لكدا !!

شيرين: دايماً يا طنط هدي ، بقولكوا عناده ورفضه مش حل .. وحالته بتدهور اول بأول .. ودا مش صح خالص واديكوا شوفتوه .. مطاوعتكوا ليه اكبر غلط !!

امه: يعني نعمل ايـــه ؟ ما انتي قولتي هيتعمي!

شيرين: لا لا يا طنط متنطقهاش كدا ! انا بقول احتمااال .. احتمال ، بس نسبه نجاحها يعتبر مضمون .

هنـا اتكلم الراجل بصوت خشن وعنيه بتطق شرار

_ في ايه يا شيرين .. هو عافيه ؟ هو رافض نعمل ايه نجبره وندخله العمليات غصب .. سيبوه زي ما هو عاوز ،

= انت بتتكلم ازاي يا ابيه فاروق ؟ بص حصله ايه ؟ كل تٲخير وفيها تدهور .. والورم كل مدي بينتشر ودي مصيبه .. لازم يعمل العمليه ! 

_ احنا خايفين علي زعله وعصبيته كفايه الي حصل زمان .. عايزين نريحه ..

= انا قولت وخلاص يا طنط هدي .. مروان بيموت نفسه بالبطيء ، اذا كان من النفسيه الصفر الي فيها او من الورم الي بيموت خلايا مخه يوم ورا يوم .. وانا مش راضيه عن كدا .. دا ابن خالتي واخويا وانا خايفه عليه من فضلكم حاولوا تقنعوه .. ومفيش علاج غير العمليه .. لازم يجازف بحاجه عشان ميخسرش حياته

_ تعبنا من المناهدة .. خلاص هو حر ، وبصراحه معاه حق هي مش ناقصه مصايب عشان يتعمي ويخسر كمان شويه اللاوازم القليله الي بيعملها في حياته .. هو اصلا مش عايز يعيش وقاصد يعمل كدا في نفسه

امه: انت اتجننت يا فاروق ؟ ازاي تقول كدا علي اخوك .. فووق انت بتتكلم ازاي ، وكل الي هو وصله دا بسببك وبسبب ابوك والعقربه التانيه !!

_ وانا مالي يا ماما ، بلاش نضحك علي بعض الامل الي موجود عشان مروان يعيش صفـــر ! يبقي المفرود نساعده يرتاح في اخر ايامه .. ومنلطموش في المستشفيات والعمليات ، امال نفضل نحمس ونٲمل فيه وهو مفيش فايده اصــلا ؟!!

شيرين: لا اله الا الله لـيه تتكلم بالطريقه السلبيه دي يا ابيه ؟ دا اخوك ماشــي ؟ وفي امل انه يخف علي فكرة بقا ، بس هو يتقبل الموضوع الا كدا او كدا هيٲذي نفسـه .. ومش هو بس الي حواليه كمان بكلامهم السـم ..

_ شيـرين ، كلامك فيه تلميح مش عاجبني! .. الحقي نفسك واتعدلي ، انا بفكر في راحه اخويا ، ونفسيته، هو اسـاسآ حصله دا كله ليــه ؟ عشان الي جرا زمان يبقي من رابع المستحيلات يخف ، اكتبيله علي مسكناته وابره والحاجات الي بيجي يعملها عشان وجعه يقل ، وانا مش هتعبه في مرضه كدا هسيبه لحد ما يرتاح من الدنيا خالص.

امه: اخرس خالص يا فاروق ..  الف بعد الشر عليه ، ابني هيخف وهيبقي كويس كمان ، وانا هحاول معاه بس حاولي تاني يا شيـرين واتٲكدي من نسبه نجاح العمليه تاني يابنتي ..

سابتهم شيـرين بعد ما خلصت كلام معاهم وعن حالته الخطيرة الي بتدهور كل يوم .. وخرجت بتزفر بعصبيه .. اخوه دايما كدا مش خايف عليه من قلبه ، ولا بيتمني مصلحته زي ما بيقول ، مع انه اكبر منه بــ 15 سنه !! بس ولا يفرق حبه لنفسه هو بــس !

اتفاجٲت لما لاقت اشــرقـت لسه قاعده .. راحتلها وهي لما شافتها وقفت ،،

= معلـش يا اشرقت اتشغلت عنك اديكي شوفتي ! 

ـ هو ماله ؟!! اوعي تقولي انه وصل لكدا بسببي! ضميري هيوجعني اوي الصراحه

_ لا يا اشرقت متخافيش انتي مش سبب رئيسي ، هو اصـلآ مرضه كل مرة بيطور وبيوصل لمرحله اخطر 

ـ كانسر ؟ طب ما يتعالج ليه جلد الذات دا؟!

= مش بالظبط .. هو عنده ورم في المخ ونازل علي الأعصاب يجيله شهرين كدا .. والمفروض يعمل عمليه عشان نصتئصله .. واحتمال اصابته بالعمي عشان ليه تأثير كبير علي اعصاب عنيه .. لكن هو رافض مش عشان خايف ميشوفش تاني ! هو رافض عشان عايز يموت ونفسيته كارهه الحياه حتي ولو بالطريقه دي .. !!

– واهله سايبينه كدا ؟ دا الراجل بينتحر قدام عنيهم!

_ د..دا شرح يطول يا اشرقت .. مش وقته ، مش موافق و بيكتفي بالمسكنات والمحاليل المقويه والكلام دا واخوه مع الأسف مطاوعه ! 

– اخوه؟ ليه مطاوعه دا بيموت!

= بيقول انه بيحبه و مش عايز يغصبه وعايز راحته وانا مش مقتنعه اصلاً.

– لا الراجل بيحبه اوي فعلاً يسلااام ياريتني عندي ربع الحب بتاع الجدع دا لأخوه

طب انتي عارفه ان بدرس ادب علم نفس وبعمل بحوثات تخص الحالات الي زيه .. صح؟

_ عايزه توصلي كلامك لأيه ؟ 

– انا ثقه في الله وفي قدراتي ، هخليه يتحسن نفسيآ .. ويبقي موافق للعمليه .. انا بس عايزه اخدلي قاعده وادردش معاه وافهمه عشان اعرف اتصرف بعد كده .

_ بعيده اوي .. بقولك رافض كل حاجه .. وهيعند اكتر لما يعرف انه هيتكلم معاكي وانك بتدرسي نفس ! ايه الي يخليكي تهتمي بموضوعه كدا انتي تعرفيه اصلا ؟

_ ياشيرين انتي قطاعه ارزاق ليه؟ اديني هحاول واجرب نفسي واساعده يمكن يطور من بحثي سيكا!

= مش عارفه بصراحه !! طب سيبيني اخد رأي اهله بكدا .. ولو نفع مفيش مشكله ، بس خدي بالك ان هو مش اعتيادي وهتتكلمي معاه هيرد عليكي عادي !.. دا مقاوح جدا وعصبي وخلقه ضيق و….

– خلاص ياحببتي هبطلاها الشغلانه كدا! اديني طاقه ايجابيه شويه كلمي اهله بس وانا هشوف .. فين الاول ابرة الأنسولين الي اتفقت معاكي فيها عايزة امشي !

…………………………………………………….

…………………………………………….

اشرقت روحت بيتها البسيط ، وعقلها مش عايز يخرج الشاب دا منه .. من كتر التفكير هتجنن .. هي اساسا متعرفش ايه الي خلاها تقولها انها هتساعده ؟ كلمتها طلعت تلقائي يمكن فطرتها الطيبه خلتها تقول كدا .. اول لما دخلت جري عليها طفل بعمر تسع سنين وشويه .. وهي خدته في حضنها اوي ، امها خرجت من المطبخ ورجلها فيها عرج

_ اتأخرتي برا ليه يا اشرقت ؟

– زورت عمي واطمنت عليه .. وكنت بجيب ورق البحث بس نصه بح  … يلا الحمدلله!

_ باظ ؟ اسبوع بتكتبي فيه وباظ ؟ ازاي ؟

– اهو الي حصل بقا يا ماما قولتلك متاخديش سد الحنك من ام حمدي عشان بتنقر فيه ولازم تحصلي مصيبه! اهو اتعرضت لموقف فله .. بس حصل خير وهحاول تاني.

_ ط.. طب ع..عملتي ايه في ال…

– جبت ابرة ياسين يا جوجو متقلقيش .. وكلمتهم ومستنيه الرد علي الشغل ، اكيد مش هيرفضوا حد زيي.

_ الحمدلله .. انا كنت شايله هم الابرة بتاعته .. معلش يا بنتي لولا ان رجلي معروجه كنت اشتغلت بسهوله .. انا ماليش لازمه !!

– متقوليش كدا يا جوجو بقا .. ربنا يخليكي لينا .. يالا يا برنس ادخل عشان احطلك غداك وتاخد دواك عشان اذكرلك 

.

“” انا زهقت يا اشرقت ؟!! عايز اكل زي الناس الطبعيين ، 

– وهو انت بتاكل وانت نايم؟ ما انت بتاكل زي الناس الطبعيين ؟

_ لا طبعا ! علي طول مسلوق .. مفيش سكر ، مفيش حاجه ساقعه ! انا كويس ومفيش حاجه فيا علي فكرة !

– يسطا انت مفكش اي حاجه تمام .. لكن لازم ناخد بالنا برضو ، انت عارف انا كمان هاكل من نفس الاكل الي بتاكل منه يمكن اثبت في الدايت الي مخاصمني دا .. ويبقي عندنا صحه احسن من ناس كتير ، وكمان انت ليك يوم واحد بس في الشهر بتاكل فيه الي انت عايزه ؟! متطمعش .. يالا يا استاذ عشان المذاكره ..

دخل ياسين اوضته وهو مش مقتنع اوي من كلامها .. اشرقت فكت طرحتها وفردت شعرها الأسود القصير بأيدها .. وشمرت اكمامها ودخلت تساعد امها في المطبخ بمرحها وهي بتهون عليها ، وصوره “مروان” مش بتفارق خيالها بالذات نظراته ليها ، ومسكته لدراعها الي لسه عليه علامات صوابعه ، جواها رغبه كبيره في مساعدته .. يمكن شفقه عليه او احساس بالذنب انها كلمته بنرفزة الصبح ووصلته للحاله دي ؟ او فضولها ناحيه حياته وحكايته الغامضه ؟ 

تاني يوم الصبح ، اشرقت كانت بتلف حجابها عشان تروح جامعتها .. وخدت ورقها الي متبهدل وبعدين طبقته وحطته في الدوسيه وهي خارجه لاقت امها بتندلها وهي بتعيط .. راحتله وهي قلقانه .. لاقتها قاعده جمب اخوها علي السرير وبتعيط

– ايه يا ماما مالك سي بي سي سفره قفلت ولا ايه؟

= اخوكي يا اشرقت !! مش بينطق ! شكل الغيبوبه جاتله تاني 

–  انا ادتله دواه وكنت متبعاه ، اعترفي يا ماما انتي اكلتيه اييه انا عارفاكي ؟

= ولا حاجه انا مبدخلش البيت ممنوعات ليه ! قومي بينا نوديه المشفي الواد وشه ازرق 

راحوا المشفي فعلآ ، وكانت غيبوبه  لانه كل كميه سكر  كبيرة ! ولازم يبات في المشفي لوقت لحد ما يتحسن ، هناك كانت اشرقت شايله هم فلوس دواه وبياته هنا ! ومش عارفه هتتصرف ازاي ؟ وقعاده متوقف علي الفلوس ..

كانت قاعده جمب امها وسمعت شيرين بتنادي عليها وجايه معاها نفس الست والراجل الي ملامحه خشنه ومتعجرفه !

= ازيك يا اشرقت سمعت ان اخوكي تعبان سلامته 

– الله يسلمك ، هو لما بيروح يذاكر لازم يعمل مصيبه من ورايا.

= لا خير ان شاء الله ، اعرفك علي طنط هدي خالتي .. ووالدة مروان الي عارفاه ..

– اهلاً يا طنط ،

_ سمعت من شيرين انك بتدرسي علم نفس .. وعايزه تعالجي ابني 

– دا انا شطارتي مسمعه للغربي بقا!؟ مش هخبي عليكي يا طنط انا شوفته حسيت ان ممكن اساعده بحاجه لاني متواضعه جدا ، غير ان بعمل بحث للحالات النفسيه الي من النوع دا .. فدا هيساعدني ويساعده

= لا ولله ؟ انا قولتلك يا ماما بلاش الكلام دا .. اخويا مش مجنون ، ولو خد خبر بأنكوا عايزين تخلوه يتعالج زي المرضي النفسين مش هيعديها علي خير !! غير شكلنا قدام الناس “”

_ يا فاروق اسكت .. اخوك لازم يتعالج .. دا اتغير خالص .

– اللاه؟ هو انت الراجل ابو قلب وحب كبير؟ مالك بس يا استاذ اهدي وصلي علي النبي في قلبك كدا ، اقولك نصيحه؟ انا مش دكتورة ولا هعالجه ، انا عادي جداً ولسه بدرس في الجامعه ، كل الي هعمله ان هدردش معاه عشان انا فرفوشه و اجتماعيه جداً ، 

_ اسمعي يابنتي اي فايدة لأبني اعمليها من غير تردد .. واحنا هنكافئك اوي لو حاله اتعدل ، لازم يعمل العمليه دا هيروح مننا بالطريقه دي 

– بدون غرور ولله انا اي حد ادخل حياته يبقي امه كانت كاشفه راسها في الفجر ودعياله .. بس حضرتك موافقه ؟

“” بقا كدا ؟ وبتقولوا خايفين علي مصلحته ؟! انتوا بتضروه .. “”

_ وبعدين يا فاروق .. ما خلاص مقدمناش حل تاني ..

فاروق بصلهم بغيظ وسابهم ومشي .. واشرقت اضايقت منه جداً وبرطمت في سرها ، بس الي محمسها انها اول مرة تعمل تطبيق عملي نفسي .. ودا هيساعدها في اخر سنه دراستها ، وغير كدا ممكن تساعده ، ..

– الراجل دا حبه غريب جدااا ؟!

فاروق راح اوضة اخوه الي فيها ، وهو كان قاعد علي السرير وباصص الناحيه التانيه وساكت ، ابتسم “فاروق” بلؤم وراح طبطب علي كتفه ..

= عامل ايه يا مروان ؟ مش ناوي تبطل عند بقا .

_ عايز ايه ؟!

= مفيش انا بس عايز اطمن عليك .. احنا ملناش الي بعض برضو ،

_ انا كويس .. طول ما انتوا سايبني في حالي 

= اخس عليك .. احنا خايفين علي مصلحتك ، وانا اكتر واحد طب تعرف انت ؟ ماما وشيرين مصرين علي بت عيله كدا مخلصتش جامعه ، تجرب فيك وتحطك في حساب المرضي النفسيين ، وهما موافقين .. لكن انا رااافض طبعا المهم راحتك يا اخويا .

مروان لفله راسه وبصله .. وبعدين ملامح وشه اتقلبت واتجهمت بنرفزة ، وقام من علي السرير يخرجلهم برا ،، وشاف البنت الي اتخانق معاها وملامحه اتجهمت وقرب عليها ووو؟

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية المجهول الذي أحببته للكاتبة لقاء العربي.

اترك رد

error: Content is protected !!