روايات

رواية اللقاء الفصل العاشر 10 بقلم زينب محروس

رواية اللقاء الفصل العاشر 10 بقلم زينب محروس

رواية اللقاء البارت العاشر

رواية اللقاء الجزء العاشر

رواية اللقاء كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم زينب محروس
رواية اللقاء كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم زينب محروس

رواية اللقاء الحلقة العاشرة

– أنا الزوجة التانية!!
قالت جملتها الأخيرة بزعيق جامد و هى بتضربه على صدره بإيدها الاتنين، دموعه نزلت هو كمان و مبقاش عارف يرد و يقول ايه؟ يقولها إنه راجل عنده تلاتين سنة و اتغصب ع الجواز من واحدة ست؟ و لا يقولها إنه الذنب اللى ارتكبه فى حق أخته هيفضل نقطة سودا فى حياته؟ و لا يقولها إنه……… قتل غادة؟؟!!
فى الوقت ده كانت السفينة بعدت مسافة كويسة عن مرساها، ف نور اتنهدت و اخدت نفس طويل و قالت بهدوء و جفاء: رجعنا تاني لو سمحت.
شادى بحزن: نور، اسمعيني!
كررت كلامها بلامبالة: بقولك عايزة اروح يا بشمهندس.
قبل ما ينطق بحرف تاني، أعلن قونه عن اتصال، طلع الفون من جيبه عشان يشوف المتصل فكانت الشاشة واضحة كفاية عشان نور تشوف إن مروة هي اللى بتتصل، ابتسمت بسخرية: رد على المدام احسن تقلق عليك و لا حاجة.
شادى فصل المكالمة و قال بترجي: نور ارجوكي اسمعيني، صدقيني أنتي فاهمة الموضوع غلط، أنا…….
قطع كلامه رنة مروة مرة تانية، فخبط الفون فى أرضية السفينة بضيق و كمل كلامه: نور انا مش متجوز مروة عشان بحبها و لا عشان أنا عايز كدا……
منعته يكمل و اتكلمت بحدة: بقولك عايزة ارجع البيت، مش سامعني؟!!
شادى بنفس الحدة: مش هسمعك غير لما تسمعي الكلام اللى عندي، و بعدها هعمل اللى انتي عايزاه.
بصتله باستسلام، فهو فكر إنها وافقت تسمعه ف لف ضهره و هو بيفكر هيبدأ كلامه ازاي؟ و لا هيبرر موقفه تجاه غادة ازاى؟ لكن قبل ما يرتب أفكاره سمع صوت و كأن البحر بينبهه لخطوة نور اللى مش متوقَعة، بص وراه بسرعة ملقاش نور معاه السفينة، و مش ظاهرة على وش المية، و مع انه مش بيعرف يعوم لكنه تلقائي حدف نفسه وراها فى البحر و كان كل اللى فى دماغه إنها لو مش بتعرف تعوم ف هيخسرها.
فى بيت مريم، كنت قاعدة فى اوضتها بتتفقد اخر الاخبار على مواقع التواصل قبل ما تنام، اتأففت بملل و هى بتحط الفون جنبها عشان تنام: الفيس دا بقى حاجة متعبة للأعصاب كله حوادث و وفيات.
شدت الغطا على وشها و قبل ما تغمض عيونها و صلها صوت إشعار جديد، قامت بحماس و هى معتقدة إنه مسدچ من نور، لكنها اول ما فتحت الفون اتحولت ملامحها لذهول و اندهاش، رمشت بعيونها كام مرة، و قفلت الفون و فتحته و هى بتكلم نفسها و مش مصدقة اللى هي شايفاه و هو إن دكتور وليد دكتور والدتها عامل لاڤ على صورتها اللى نزلتها من خطوبة نور.
حدفت الفون بعيد عنها و هى بتحاول تستوعب إن ده وليد نفسه اللى هى بتحبه فى صمت بقالها سنتين، و قبل ما تخرج من صدمتها وصلها اشعار تاني و المرة دى كانت مسدچ، بصت ع الشاشة من بعيد و كأنها خايفة تقرب ع الفون لكنها أخيراً أخدت الفون بفضول فكان محتوى الرسالة بيطلب منها تشيل صورتها من ع الفيس، ف ابتسمت بعته: و كمان بيغير عليّ، يا حلاوة يا بت يا مريم.
مر حوالى خمس دقايق و هى حرفياً بتبص فى الفون و بتضحك و مبتسمة بعته، لحد ما بعت رسالة تانية محتواها”قرأتي الرسالة من خمس دقايق، ليه الصورة لسه موجودة؟”
خرجت فوراً من الشات و مسحت الصورة من غير تفكير، فبعتلها رسالة تانية”براڤووو يا مريوم، تصبحي على خير”
لأول مرة مريم تحس ان حبها اكيد هيشوف النور، لكن فرحتها مكملتش لما جرس الباب رن قامت بسرعة و هى مستغربة مين ممكن يجيلهم دلوقت و الساعة داخلة على ١١، و أول ما فتحت الباب اتجمدت مكانها من منظر نور اللى واقفة حاضنة نفسها و بتعيط و بترتعش و هدومها كلها ميه، و أخيرًا سألتها بقلق و لهفة و هى بتشدها تدخلها: نور حبيبتي مالك؟ ايه اللى حصل؟ ايه الوضع اللى انتى فيه ده؟؟
نور حضنتها و هى بتعيط و بتشهق و بتتكلم بصوت متقطع: كسرني يا مريم، شادي كسرني.
مريم بعدم فهم: كسرك ازاي؟ ايه اللى حصل؟
نور حاولت تتكلم بس مقدرتش من كتر البكا و نفسها اللى بتاخده بصعوبة، مريم حاولت تهديها لحد ما أخيراً بطلت عايط، و مريم ساعدتها تغير هدومها و تشيل الميكابو بعدين قعدت جنبها ع السرير: هى يا نور بقى احكيلي يا حبيبتي ايه اللى حصل؟؟
ع الطرف التانى عند مروة، كانت قاعدة ع الأرض و ضامة رجلها لصدرها و بتعيط بشدة و نيڤين تلف حواليها بحزام و بتزعق بغل: سبتيه يروحلها ليه؟!….. أنا مش قولتلك لازم الجوازة دى تتفشكل و شادى يبان خاين فى نظر ست الحسن، انا بحفظ فيكي ايه بقالي اكتر من أسبوع، هتفضلي دايمًا غبية و مش عارفة فين مصلحتي.
مروة بتبرير و دموع: أنا حاولت بس معرفتش امنعه.
نيڤين ضربتها بالحزام بغل و كأن دى مش أختها و قالت بغضب: اهو غلطك ده هيتحمله هشام، فاكرة هشام؟!! فاكرة هشام و لا نستيه؟؟
مروة بترجي: ابوس رجلك يا نيڤين بلاش هشام، دى اول غلطة اعملها و وعد مش هتتكرر تاني، بس بلاش تعملي حاجة ل هشام.
نيڤين رمت الحزام ع الأرض و خرجت من الڤيلا و هى بتشتم فى مروة و بتتهمها بالغباء، ركبت عربيتها و اتحركت وبدأت تسوق و هى بتقول بغضب: غبية واحدة غبية، أنا هعمل ايه دلوقت مع مصطفى؟؟ هبرر غلط مروة دا ازاى، اكيد مش هيسامحنى و كل اللى عملته هيضيع ع الأرض، غبية…. غبية
نهت كلامها و هى بتوقف عربيتها على جنب الطريق و بتضرب عجلة القيادة بغضب.
أما مروة فكانت بتحضن نفسها جامد و بتعيط بشدة، هتفضل طول عمرها ضعيفة، أختها اللى المفروض تكون سندها هى اكتر واحدة فى العالم جاية عليها و شايفة إنها حجر شطرنج بتحركه على مزاجه و لصالحها عشان تكون هى و بس اللى كسبانة، حتى هشام الشاب الوحيد اللى حبته و حبت الدنيا عشانه رغم السواد اللى بتعيشه بسبب نيڤين، دلوقت هو مخطوف و حياته متوقفة على إنها تكون شخصية سيئة و مضرة لكل اللى حواليها.
مر حوالى ساعة و هى قاعدة مكانها بتعيط و خلاص، و أخيرًا قامت من مكانها و هى بتمسح دموعها و هى مقررة إنها خلاص مش هتبقى جبانة بعد النهاردة، هتنقذ حب حياته و هتنقذ ابن خالتها و تخلصه من الذنب اللى هو عايش فيه من لما غادة ماتت.
وقفت قدام المرايا و لأول مرة تكون على طبيعتها من غير اى منتجات تجميلية، رغم إن بشرتها فيها بعض الحبوب و فى هالات تحت عيونها لكنها كانت فعلًا جميلة، ابتسمت لنفسها و قالت بهمس: ما أنا خلقة ربنا ف طبيعي إني أكون حلوة، خلاص من اللحظة دى انا مش هخلى اى حاجة من منتجات التجميل تعرف ل وشي طريق، من النهاردة أنا مروة اللى هتحافظ على حقها و على كل اللى بتحبهم.
اتحركت ل دولاب الهدوم و حاولت تختار لبس محتشم، لكن كل اللبس كان مكشوف، فقررت تلبس لبس مقفول حتى لو مش هيكون متناسق مع بعضه.
ع الطرف التاني، كانت نور نايمة على رجل مريم اللى بتمسح على شعرها بحب، و هى بتحاول تهون عليها و تخليها تنام عشان تريح أعصابها و لكن أول ما عيونها قفلت رن فون مريم برقم فريد، استقبلت المكالمة و هى بتبص لنور اللى صحيت باستغراب، و قبل ما تتكلم وصلها صوت فريد : مريم، تعرفى حاجة عن شادى و نور؟
مريم بقلق: خير يا فريد قلقان كدا ليه؟
فريد بخوف: أنا مش لاقى أثر ليهم و السفينة فى نص البحر من غيرهم و فون شادى هنا و أنا مش عارف أوصله و برن على نور هى كمان فونها مغلق.
مريم بهدوء: هى نور هنا معايا بس فونها مش معاها، لكن شادى مش عارفة هو فين!
فريد بتساؤل: طب ما تسأليها!
نور أخدت الفون من ايد مريم و ردت: ايه يا فريد، انا معرفش حاجة عن ابن عمك الخاين و مش عايزة اعرفه تاني.
فريد سكت لثوانى بيستوعب كلامها ف أدرك إن محتوى الرسالة اللى هو حذفها هى السبب اكيد فى كلامها ده، فقال بجدية مخلوطة بقلق: نور دا مش وقت الكلام ده، قوليلى انتى ازاى رجعتى عند مريم و السفينة هنا فى نص البحر؟ و لا انتى أصلا مكنتيش فى السفينة مع شادى؟
نور عيونها دمعت و قالت بصوت مخنوق: لاء كنت معاه، لكن بعد ما عرفت إنه خلانى الزوجة التانية و إنه كدب عليّ، رميت نفسي فى الميه و وصلت للبر عن طريق السباحة.
فريد بترقب: يعنى شادى فضل فى السفينة لوحده؟ و لا ايه، دى تبقى مصيبة لو……….
نور بدموع: هى ايه اللى مصيبة؟
فريد تلقائي: تبقى مصيبة لو حدف نفسه وراكي فى البحر ، دا مبيعرفش يعوم!!
ثواني معدودة مرت عليهم فى هدوء و نور بتفتكر لما شادى نط فى البحر وراها…….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية اللقاء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *