روايات

رواية كان حبا الفصل الرابع 4 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الرابع 4 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الرابع

رواية كان حبا الجزء الرابع

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الرابعة

في شقة طارق
كانت صفاء تستعيد عافيتها تدريجيا سرين لا الحمدالله النهاردا إنت كويسة وضغطك طبيعي جدا
تنهدت بحرقة هوطارق ماتصلش بيكي إنت كمان ماعرفتيش من عمر حاجة
سرين؛بحزن وصل بسلامة مستقر حاليا مع قريب دكتور عمر ماتقلقيش عليه هوبخير
ماهوكله بسبب سمر الله لا يسامح
صفاء ؛ ليس ميش مصدقة ان طارق عملها وسافر بشكل داه
ميش مصدقة
سرين ؛ ياطنط ماإنت عارفة إن مسافر عاجل او أجلا سفره أمره محسم
صفاء ؛مؤلم الفراق صعب ياسرين صعب ججدا
عند سهام كانت الاستعادادت لحفل الزفاف قائمةعلى قدما وساق زاد توترها وقلقها كأي عروس يوم زفافها محمد بمقابل كان أيضا يستعد
في شركة ال عمران
كان مايزال قابعا خلف مكتبهليرن هاتفه أخذه أهلا ياعاصم
عاصم؛ ميش متأخر شوية ياحج ياسين الفرح زمانه إنتها
إبتسم خلاص ياسيدي هماورقتين ونازل
عاصم؛ ياأخي أجلهم عايزين ننبسط شوية
هوالشغل حيطير طول عمرك عمل زي الثور اللي مربوط في الساقية إنزل بسرعة
إبتسم رغما عنه هويغلق هاتفه ويفرك عنقه يلا ياياسن فكها شويه فتح الدرج ليضع بعض الوراق التي لم يكملها وقام إرتدي سترته نظر فيها هويتذكر كلمات ماجد الجارحة
إنت عايش تبعزق في ورث إخوتك وعمل فيها شيخ وبتاع ربنا وإنت حياتك كلها حرام
نظر له بسخرية انت مصدق نفسك انت متشك ولابس أغلى المركات بفلسهم
ياسين ؛رمى يده عنه بعنف
يبس ميش لئيم ومنحط مش عايش على قفى مراتي وبخنها متجوز عليها ثلاثة مرات عرفي
هويكز على أسنانه بقوة إتلم يا بشمهندس ماجد وخليك في حالك أحسن مأنزل لمستوك ويبقى الجزاءمن جنس العمل
بهت ماجد للوهلة الأولى ثم إستدرك بمعاندة وبجاحة إثبت الكذب اللي بتقوله
إبتسم بسماجة لما حين الوقت حتشوف الدليل بنفسك
نظر فيه بإشمئزاز حدجه ماجد بنظرات كلها كراهية وعيونه تقدح حقدا

 

 

 

عادياسين الى واقعه على وقع رنين هاتفه هويتنهدبصوت مسموع خلاص جاي يا عاصم ماتبقاش لجوج وخرج بعد مدة كانا في مكان الاحتفال الذي أقيم على ناصية الشارع تم الترحيب بهما بحفاوة كعادة أهل المنطقة
إبتسم عاصم على المنظر هويهمس لياسين حلوة اوي
ياريت تكون فيه رقاصة في الزفة
زمجر فيه ياسين ماتحترم نفسك باين عليهم ناس محافظين
عاصم؛ هوأنا شتمتهم
عمر ؛تفضل من هنا محمد مستنيكم
عاصم؛على كداه فيه عشا
إبتسم عمر وحيعجبك
أهلا يا ياسين ولا نقول الحج ياسين
ياسين ؛ زي ماتحب
عاصم؛ بمرح خليها النهارد ياسين بس خلين ننبسط شويه أنا من زمان نفسي أحضر حفل كداه
سارمعه هما يتحدثان بينما ياسين شارد في ظروفه وحال أخواته وكزه عاصم إرجع لواقع إحنا جاين نفرح وننسى شوية
إبتسم مكتفيا بإمأة بعيونه نظر أمامه ليقع نظره على ملك المرتدية فستان أبيض جميل كفستان الأميرات رغم إنه بسيط ولم يكن جديدإلا أن سعادتها به كانت واضحة وهي تدور حول نفسها كفراشة جميلة وسط حديقة مزهرة حلوى أوي فستاني ماما سمر جبتولي الصبح عشان جوبت كويس في الإمتحان وهي تري البنات قريناتها رسم الحناءطنط بيبة عملت لي زي لعملته لطنط سهام العروسة بس أنا رسمي طلع أحلى منه
نظر عاصم لعيون ياسين والى تلك البسمة التي شقت طريقها لشفتيه هويقطب حاجبيه
لوكانت أكبر شوية كنت قولت لك عض البصر ياحاج ياسين
قلب شفتيه بسخط واحد تفكير منحرف البنت جريئة جدا وأنا حاسس إن وشها
عاصم؛ قاطعه كل حاجة فيه جميلة وباين عليها حتبقى طلقة لما تكبر كداه بس يخسارة نكوإحنا عجزنا ودخلين
ياسين مقاطع أقسم بالله واحد منحرف أنا بقصد إني وشها مش غريب عني مألوف وكأني الملامح البريئة دي شيفها
قطب بين حاجبيه ورسم نصف زاوية على شفتيه ماأنالوميش عارفك قولت بتشبه عليها يلا بينا شامم ريحة تجنن
أممم
في بيت الست أم أنس كانت الفتيات ملتفين حولسهام التي بدت اية في الجمال وسط ذالك الفستان الناصع البياض والنقاوة كقلبها المفعم بحب والفرحة التي تغزو مقلتيها تتمايل مع الفتيات الوتي يرقصن على أنغام الموسيقى الشعبية الجميلة بينما سمر تنظر إليها بسعادة وشرو د فذالك القلب لا يكف عن طلبه عن التقصي
اخبره ياتري لس زعلامني يا طارق كل داه بعد موحشتكش عمرك معملتها وطولت البعد كها واخذ على خطرك بجد تنهدت بصوت مسموع لتأتي شهيناز بمرحها وشقاوتها تعالي ياسمر أعملك شويت ميكب تخفي بهم الشحوب والصفار اللي مالي وشك والله عمل زي الزمبي
حخليكي قمر والشباب يلحقوكي زي الدبان لي يتلم على العسل
سمر؛ إبتسمت بشكر نظرت من حولها لتنتفض واقفة بعد أن إنتبهت لغياب ملك وهي فين ملك فين
شهيناز؛ يابت إهدي يعني حتروح فين اكيد بتلعب مع العيال بره يعني حيخطفوها حدناقص هم
ولوحيطلب منك فدية تعالي سحبت يدها منها معلش يا شهناز لازم أدور عليها
لوت شفتتيها بتهكم برحتك
بينماهي كان القلق قدرسم خارطته على وجهها وبدأت أنفاسها تتسارع لتخرج راكضة تبحث عنها

نظرت من حولها بصدمة هي ملك فين راحت فين انا ميش شيفاها توترت اكثر ليشحب لونها وكأن الدماء سحبت منه على اخرها اندفعت نحوى الباب بسرعة ب
نظرت فيها سهام باستغراب هي رايحة فين بسرعة دي
شهيناز؛ أكيد تدور على ملك سيبك منها وتعالي نرقص ياعروسة دانت طلع قمر
سهام؛؛ ميش عارفة اشكرك ازاي ياشهيناز ؛؛قاطعتها وهي تدفعها بخفة لترقص وبنات يزغردن مهليلات بفرح
في الخارج
كانت الانغام الأغاني الشعبية تصدح بالمكان وشباب يترافصون عليها بحماسة
عاصم؛الذي ألهمته الأجواء. قوم نرقص ونفك شوية ياياسين وهو يقوم ويحاول جذبه بقوة

 

 

عمر ; قوم ياياسين. ننبسط شوية يلا ياياسين ً
عاصم؛قوم نجرب يا ياسين
ياسين؛ انا ماليش في المود داه وانت عارف
عاصم ;بإلحاح عارف أنك جاي غصب عنك
خلينا ننبسط شوية ياياسين
ياسين؛الذي ذاق ذرعا من تصرفاته هويسحب يده بهدوء ياسيدي روح انبسط
هو أنا حايشك
انا بحب اتفرج وبس
وابقى مبسوط آوي لما بشوفكم وتفرج عليكم
عمر ؛ وهو يسحب عاصم سيبه على راحته تعالى خلينا نروح نجيب محمد نظر اليه بمكر ونهدو حيله الليلة
ضحك عاصم ضحكة ماكرة وهو يأخذ العصا من يدي احد الشباب وتجها نحو محمد
نظر فيهما ياسين وهو يقرء ما يدور في خاطرهما من خبث و مكر
وصلا لمحمد وأقنعوه بسهولة. لانه كان مقتنعامسبقا
هز ياسين رأسه هويقوم واضعا يديه في جيوبه يراقب رقصهم الأشبه بتحدي تعالت التصفيقات والتسفيرات من طرف الشباب باثة الحماسة في النفوس المشحونة بالسعادة
في شقة ام انس
ركدت الفتيات تتزاحمن على شباك النافذة المطلة على مكان الفرح وهن يهتفن. العريس بيرقص
اتجهت سهام بحب وفرح ممزوج بغيرة خفيفة وهي تبعدهن وتخترق المكان بثوبها المنفوخ الذي أعاق حركتها لتصل الى النافذة وهي تنظر بسعادة لذلك الوسيم بملامحه العربية السارخة ذالك هو حبيب عمرها هكذا كانت تردد بداخلها حبيب عمري وسبب سعادتي نظرت اليه بحب ممزوج بفخر وهي تراه يعبر عن فرحه بحماسة زائدة
شهيناز:طب سيبولنا فرصة نبص شوية يمكن ربنا يكرمنا ولاقي حد يأمنا ابتسمت هي ترهم يرقصون بمرح ايه يابت يا سهام داالبشمهندس طلع معلم مقطع السمك وذيلها دا عليه رقص يهوس يابنت ياسهام
زمجرت سهام فيها بغيرة واضحة لم تستطع ان تخفيها. شهيناز وأنتم منك
منك ليها خلاص كفاية كده عيب الراجل حيقول علينا اييه تربية حواري
ضحكت شهيناز بسخب لا يدلعددلي تربية سرايات وقصور ماهوباين ووخذك من قصر بابي لا اقصد دادي
ضحكت سهام غصبا عنها والفتيات انفجرت في موجة من الضحك
مبتعدا ت عن النافذة بينما سهام تسللت عيونها الى ذالك الذي يرقص بفرح بلا ملل ولا كلل
تسللت عيونها الى الخارج وهي تره يرقص بحماس وسعادة مفرطة ارتسمت على شفتيها ابتسامة عابثة وهي تسال نفسها ياترى حقدر اسعدو
ربتت على ظهرها ام انس بحنان ربنا يسعدكم البشمهندس إنسان محترم وابن حلال وحيشيلك جوه عنيه. وانت ياسهام طيبة وبنت حلال مصفية واكيد حتصونيه وتسعديه
سهام؛انا حقدر
ام انس:الاتقدري انت بس إللي تقدري
في الزاوية الأخرى كانت هناك العيون ترصد محمد والشباب الذين معه بغل. وكراهية رمت زهرة سهامها الحاقدةبمرارة وهي تنظر من خلف نافذة بيتها هي تنفخ بعنف وحقد واضحا ميش عارفة الموكوس بيتنطط زي القرد على ايه وكانه حيتجوز من ست الحسن او من شجرة الدور واحنا ميش عارفين
واحد غبي يعني عاجبك فيها ايه الا كافيها حاجة تعجب
في الخارج. كانت سمر قد وصلت الى مكان قريب من ياسين الذ ي يقف ليس بعيد عنها يضع يديه في جيوب بنطلونه بعد ان قرر ان يبتعد عني الفوضة والجو السا خب المشحون بالحماسة هذاالجو الذي بدا يزعجه

 

 

 

تقدمت سمر بخطى مرتعشةمتسارعة وهي تنظر الى اليمين واليسار لتجده شخص فارع الطول ببدلة سوداء أنيقة جدا يقف بشموخ يوليها ظهره
لوسمحت ياستاذ ماشفتش بنت صغيرةبتاع. سبع سنين لبسا فستان عروسة ابيض
لوسمحت يعني مشفتهاش مامرتش من هنا
اغمض ياسين عينه يتلذذ بعفوية بصوتها الناعم الذي اخترق مسمعه ليستقر داخل قلبه وبين ثنايا روحه استدار بسرعة ليرى صاحبة هذا الصوت الملائكي الذي يشبه معزوفة هاديءة تعزف على كمان تغلغل هذ اللحن الشجي في روحه وستقر في أعمق نقطة في قلبه كانت استدارة كاملة ليجدها أمامه بتلك الهالة اتسعت عينه غير مصدقة ماتره ظل متسمر مكانه لم يتحرك انشا واحداً كأنه تحول الى تمثال حجري حامت عيونه حولها
ظل على حاله لايعلم ان افتقد الوعي او تم تنويمه مغناطيسياً هتف صوتا بداخله بفرحا واضح
هي
ايوه. هي
والله هي
تثبتت عيونه بها بقوة اكثر وكأنه يعرفها منذ الأزل وكأنه كان في رحلة بحثا عنها منذ ولادته تسللت ابتسامة واسعة لشفتيه لتحتلهما هتف قلبه بلا وعي طب كنت فين السنين دي كلها
ظلت نظراته ملتصقة بها هوفي حالة ذهاب الإدراك تماما هتف عقله المغيب كل داه شوق ظلت عيونه تتحرك ببطىء شديد تتشبع من ملامحها لتحفرها بداخله تجمد الزمن عند ياسين بلا ألغاه تمامافلقد الغي البعد الزماني والمكاني ولم يبق غيره هو وهي على وجه هذه المعمورة
سمر لم يكن يهمها غير ملك وفقط. ولم تنتبه انه قد مر على وقوفها وقت من الزمن ولم تنتبه لنظرات ياسين التي تفحصتها بهتم مبالغ فيه
أعادت سؤالها بصوت منخفض هادىء به نبرة من القلق والخوف استشعرهابسهولة
من فضلك ماشفتش بنت صغيرة لبس فستان ابيض وحط على رأسها لم تكمل جملتها حتى هتفت ملك. من خلفها
ماما
لتلتفت بسرعة ولهفة رهيبة على اثر سماع صوتها
خاطبتها بتوتر ممزوج مع الخوف كنت فين
مع التفاتتها انخلع قلب ياسين من مكان احساس رهيب مر بداخله جعل بسمته تجفل وعيونه تتسع على وقع الكلمة ماماالتي هدت بداخله قلاع أحلام وأماني لم يكتمل تشييدها بعد
سحبت الطفلة امامها وهي تحاول تأنيبها وملك تتضمر من كلماتها
هتفت بخنقة واضحة وهي تضرب الأرض بقدميها ماما سمر
يعني انا حروح فين
ما انا مبعدتش.
سمر؛ياقلبي ولو متبعدي .
ملك وهي تغمض عينها بتضمر طفولي انا أعرف أرجع هنا يعني ميش حضيع
سمر هي تاخذبيدهاوتقبلهما معا ثم تكرره وجهها بين كفيها مقبلة جبينها ياحبيبتي. انا بخاف عليكي كمان الحذر واجب ميش بتسمعي. بحوادث الخطف ليتحصل كل يوم للأطفال بلاش تبعدي عني يا ملك انا بموت من الخوف عليكي
بتجنن ويبدور في دماغي ميت الف سؤال وكلهم وحشين ضمتها اليها بقوة وخوف وكأنها تريد ان تتأكد انها بخير
نظر فيها ذالك المتبس مكانه بمشاعر مختلطة فهو يعلن لنفسه بدل المرة الف ان مشاعره ملخبطةميش عارف يحددها
فرحان ولا حزين ميش عارف بس قلبه بيدق بطريقة مختلفة زي اللي خايف من حاجة زي اللي بيركد لصحراء وشاف قدامه واحة خضرة. ميش عاف هي حقيقة ولا صراب مش. قادر يحددالشعور الغريب اللي جواه كل اللي هو متاكد منه انها مشاعرجديد أول مرة بيختبرها اول مرة يحس بيها
مشاعر جديد طعمها فريد عمره ماذاقه
شعور غريب عنه حرفيا بيختبره لأول مرة ميش مركز مع حاجة غيرها لم ينتبه لعاصم الذي وقف خلفه تماما مع ذالك لم يشعربه ظل ينظر حيث ينظر لمدة هويبتسم بخبث ضربه بخفة على كتفه لينتبه لوجوده
متنح كداه ليه هويركز نظره حيث ينظر ابتسم عاصم ودني منه غض البصر ياحاج ياسين فضحتنا احنا. في حتة شعبية. دول يفروموناعادي ولا لينا دية عندهم
تنحنح عاصم احمم ياحاج ياسين
ياسين الذي كان مغيبا تماما. عن الواقع
ينظر اليها في صمت كمتعبدا يتأمل في محرابه
عاصم الذي وكزه بقوة حتى تأوه. انت ميش طبيعي خلاص ياياسين ميش لدرجة دي وهو يسحبه تزامنا مع تحركها هي أيضا التي سحبت يد ملك
يلا ياحبيبتي ندخل سهام زمانها قالب الدنيا علينا
ميش حلوة تسببها في وقت زي داه مالهاش غيرنا
ملك ؛ماما

 

 

 

 

عاصم;:بصدمة ماما سحبه بقوة دون اعتراض منه ماما كمان
يعني عمرك معاملتها ياجبل. وتهزيت اول متعملها تبص لست متجوزةاستغفرالله العظيم
استغفر ربك يا حاج ياسين. دي حاجة ملك غيرك
بينما سمر دلفت هي وملك الى الداخل سار هو مع عاصم في صمتا رهيب مع احساسه الغريب آخذا مكانهما المخصص لهما في الحفل لتتعالى أنغام موسيقى الأغاني الشعبة التي أطربهم بها مطرب الحارة الذي أحي الحفلة محبة ومجاملة لم تزعج تلك الموسيقى الساخبة ياسين ولا التسفيرات والتصفيقات العالية لم ينتبه الى عاصم الذي عاد الى حلبة الرقص منذ مدة وكانه كان منفصلا عن العالم تماما فقط يوزع ابتسامات لأطياف تتراءله وحده تغازل ناظره
جاء عمر ليطلب منه الانضمام لهما تعالى معنا ياياسين بدل ما انت قاعد لوحدك كداه سحبه بقوة لساحة الرقص واعطاه العصا لم ينتبه على الأمر حتى وجد نفسه يقف بإحراج وتسصفيقات تتعالى الشباب يهتف مطالبين برقصه
ياسين؛مابعرفش ياعمر ولا عمري رقصت هو يحاول الانسحاب والعودة الى مكانه ليمنعه عاصم هو يدفعه حد العنف لبقاء بلاش تكسف الجماعةيلا ياياسين. محمد مبسوط ماتكسرش بخاطره
خلينا ننبسط شوية التف حوله الشباب تعالت صيحاتهم مطالبين برقصه وعاصم يحرك العصا بخفة مع حركات جسده يلا ياياسين
تقدم محمد هو يخطف العصا من يد عاصم يلا ياياسين
ياسين: بغضب مكتوم هوينظر لعاصم بغيظ بقولك مابعرفش
عاصم : بلاش. تكسر بخاطرهم ليعتبروها إهانة الجماعة فرحانين بوجودنا
ياسين؛خلاص مابعرفش
محمدهويسحبه يعني هي كمياء ولا رياضيات شويت حركات زي تمارين السبوربص كداه وعمل زيهم
بدءالتحرك تحت تشجيعات وتصفيقات الشباب ليظهر مهارة في الرقص لم يتوقعها منه
محمد ابتسم بدهشة دانت طلعت محترف
عاصم:والله النهارد انت يتفاجئ زادت الحماسة
ركدت الفتيات ليشاهد مايحدث بالخارج باستثناء سمر التي كانت تجلس شاردة في البعيد
تهامست الفتيات بحماسة على وسامة العريس وصديقه
سهام؛الله دامحمد طلع معلم تعالى شوفي يا سمر
سمر :بابتسامة شوفي انت بس
شهيناز:مين المز لمعاه يا سهام
سهام ؛معرفش بس باين عليه واحد من زمايله
شهيناز :يعني مهندس زيو بس يهوس ياسهام
استمرت الحفلة لزمن وبعدها انتهت ودعت سمر مع الفتيات سهام التي اخذها محمد الطاءرابها الى مملكته
في شقة سمر
دثرت الصغيرة جيد وهي تسطح. الى جوارها تفكر في سهام ربنا يهنيكي ياسهام
وصلت العروس الى بيتها. متوترة وترتعش
نظر اليها محمد هويبتسم بخبث مالك ياقلب محمد
هوياخذ يدهاالمرتشفعة مقبلا كفها ايه الجو باد لدرجة دي اشغل
قاطعته وهي تزداد ريقها بصعوبة هي تهمس بصوت متحجرج جاهدت لإخراجه لا مش اوي
مال هامس متعمد قربه منها امال حبيبتي بترعشي ليه
لومحتاجة تحس بدفى انا اضمنلك داه
رفعت رأسها ببلاهة هي لاتعي ما يرمي اليه
مش فاهمة
ابتسم هويجذبها الى احضانه حتى شهقت ضمها بحنان وحب جارف ابتسم بفرح . ميش كداه احسن
ليتكلم بجدية
انا عارف ان الموضوع كل حصل بسرعة وأنك لس ميش مستوعبة. انك بقيتي مراتي في بيتك ياسهام انا والله فاهم مقدر الموقف داه عشان كداه انا بقول خلينا نتعود على الفكرة أولا وبعدين كل حاجة حتجي لوحدها ماهو ميش معقولة في يوم والليلة. تلقى نفسك عروسة في بيتي. رغم اني بحلم بلحظة دي من ساعات ماشفتك اخراجها من احضانه هامسا لها اكيد جعانة ماكلتيش حاجة من الصبح
اكتفت باشارة ودموعها تأخذ الطريق الى خديها ابتسم بألم طب ليه الدموع هو انا غلطت
مد أنامله يمسح دموعها برفق بلاش ياسهام والله باتموتني حرفيا
نظر اليها صدقني انا ميش بأخذ قرارت بدالك
انا كنت بحاول اسهل الأمر
وضعت يدها على فمه تسكتوه فهي فهمت مادار في خلده كيف لا تفهمه وهوعشقها وحبها ونبض قلبها وأقصى أمانيها

 

 

 

ميش قصدي ياعمري كله اللي فهمته انا ميش بعيط من حزني انا والله ببكي من فرحتي بيك ميش مصدق انك حاسس بي لدرجة دي انا عمري محد حبني وحس بي غيرك تنهدت بصوت مسموع انا بحبك اوي اوي يامحمد أنا وحيدة في الدنيا مليش غيرك
ضمها اليه بحماية هامسا لها بحنان انا عمري مابعد عنك ياسهام لانك روحي دفنت وجهها في صدره تتمسح به كقطة وديعة طالبة حنانه
همس بصوت متثاقل خفى عليا ياسهام انا مقاومتي بدأت تنهار وانت الليلة حلوة آوي
انسحبت بخجل لم يعهد فيها
ضحك بتسلية مالك ياروحي هو انت حرارتك مرتفعة
سحبها من يدها لمائدة الطعام وقبل ان يصل أوقفها نزع الطرحة بهدوء دني مقبلا جبينها هويهمس لها بصوته الجهوري اطمني ياقلب محمد بعد النهارد عمرك ماحتبقي لوحدك انا هنا عشانك انا موجود في الدنيا. دي عشن أحبك انا حبيبك وأمك وأبوك وسندك وصديقك وجوزك طبعا دا أكيد هويبتسم بمكر.
سحبها ليجلس ويجلسها في حضنه. نظر بطرف عينه ميش ممكن تغير الخيمة دي ميش عارف اقعد كداه
ضحكت ميش مضطر يعني هي تحاول ان تقوم مرر شفتيه بهدوء على عنقها ليصل الى أذنها. همس يلا ادخلي غيره انا فتحت السحاب شهقت بصدمة ووقفت مفزوعة ممسكة بفستانها هاربة لأتعرف الى اين انت ميش طبيعي النهارده.
ضحك بخبث قصد الليلة أشار بإصبعه لباب الغرفة التي أمامها ادخلي ياحبيبتي حتلقي كل حاجة جاهزة خدي شاور انا مستنيكي جحضت عينيها وهي تنظر اليه
ابتسم بحب ليتفحصها في صمت متسليا بمنظرها
لتغمض عينها هي تخرج الكلمات بصعوبة.
ميش كنت بتقول
محمد باستعباط. قولت ايه موش فاكر ياقلبي
زاد اتساع عينيها هي تزداد خجلا
يلا ياحبيبتي متتاخريش عليا
نظرت فيه وكأنها تراه تنين براسين. وهي تهمس لنفسها. ميش كان
بيقول لما نتعود
كلكم زي بعض
محمد ؛باستفزاز. هوالقمر بيقول ايه
روحيي ياسهام بسرعة خلينا هويبتسم بحب إذابتها بسمته وطريقة نطقه لاسمها
خلينا نصلي ركعتين السنة
هولم تفارق الابتسامة محياه
ركدة مسرعة لداخل. هي تحتضن نفسها نظرت في تلك الغرفة الجميلة التي لم تحلم بها يومانظرت في المكان بانبهار واعجاب فمحمد لم يتحدث يوما عن وضعه المادي فهي تعلم انه مرتاح لكن ليس لهذ الحد
نظرت لمكان وهي تبتسم بفرح كفرح الأطفال هي تمرر يدها على الأشياء لتصل الى السرير الذي زينه بورد الجوري الذي تعشقه نظرت الى صورتها التي على جانب السرير ابتسمت وهي تمرر أناملها على برواز صورتها أطالت التامل في المكان ليطرق الباب بخفة. سهام خلصتي انا مستنيكي مسحت دموعها وهي تستعيد صوتها
معلش ادني شويت وقت لوسمحت
محمد : انت بخير ياحبيبتي
نظرت في المكان من حولها وكيف جهزه بعناية وحب واضح فلمسته واضحة دخلت الى الحمام بعد مدة خرجت كحورية من الجنة بثوب الصلات الوردي الفاتح الذي اختاره لها
نظر اليها يفرح هويمد يده لها يجعلها تقف خلفه وقف مستعد لصلاة بعدان أنهى الصلاة ظل جالسان في صمت بعدها وقف وظل يراقبها وراقب توترها الواضح. ابتسم وهويمدلها يده لتقف أطاعت في صمت فهي قررت ان تطيعه دون مناهدة ولا تحجج ابتسم على افعالها التي بدأت له غريبة رفع حاجبه هويهمس قرب وجهها عمدا بقيت كيوت مطيعة كداه امتى ازدادت خجلا وهي تغمض عينها بصمت تنتظر ماينوي عليه

 

 

 

 

اقترب اكثر لتتجمد الدماء في عروقها فهو لم يكن قريبا منها يوما رغم مرور سنتين على خطوبتهما وسنة منذ كتب كتابه عليها
همس بقرب أذنها افتحي عنيك ياسهام
انا ميش حعمل حاجة
فتحت عينها على آخرهم وبلا وعي منها ليه
ابتسم بخبث ميش دلوقتي لما نكل حقولك ازدادت احمرار وحرارتها ارتفعت الى درجة الانصهار. ضحك. حتى أدمعت عيناه سحبها وهو يضعها تحت جناحه
ياحبيبتي انا عايز ك تحس بأمان. والراحة عايزك تحسي اني انا سكنك وامانك في حاجات كثيرة لازم نتكلم فيها ونصارح بيها بعض زي الدموع دي اللي بتشتي في غير أونها ااجلسها ودفع بها الكرسي
وجلس قريبا منها وهويرفع الأغطية. عن الأكل. نكول لقمة الأول ونتكلم شوية وبعدين ندخل ننام لأني تعبان وجسمي مكسر من يومين مانمتش
نظرت فيه بحب ابتسم بحب هويطعمها بيده مبعدا الشوكة والسكينة عنها أدي احلا
سهام؛ أكيد
محمد؛طب ايه اللي مخليكي حزينة كداه من غير مراوغة
سهام؛؛انت عارف اني ماعرفش اكذب عليك يامحمد انا خايفة ماكونش الزوجة اللي بتتمناهاوتحلم بيها
زم شفتيه هويطعمها بس انت متأكدة أنك انت اللي طول عمري بحلم بيكي من اول مرة شفتك فيه
شيل الأفكار الوحشة من دماغك وخلينا نتشارك في كل حاجة ياسهام في حبنا سعادتنا المنا ضحكتنا دمعتنا
افتحي لي قلبك ياسهام خايفة من ايه ثاني
سهام:؛بتلعثم ماكونش كفوءليك انا مي قادر حتي اجيب جهاز دانا جاي حتى من غير وضع يده على فمها يمنعها من ان تكمل الادي ياقلب محمداوعي تفكري كداه
مافيش وحدة في الدنيا تستهل تكون هنا وهويشرلقلبه غيرك
عارفة ياسهام
انا تعمدت مكلم كيش عن الشقة
نظر من حوله انا كنت بشتغل لليل نهار عشان اعمل كل حاجة بنفسي عارفة ان مافيش حد دخلها غيرنا يعني دي مملكتنا انا وانت لا هي مملكتك لان محمد في حد ذاته ملك انا عاوز احكيلك الليل عن حبي وشوقي ليكي اللي بقاله سنين ميش مكتوم جويا
في فيلا ياسين
دخلا وهوفي حالة غريبة نظر في المكان بنظرات حالمة ابتسم وهويصعد السلم بتريث واستمتاع
خاطبته سلوى الجالسة في انتظاره منذ مدة يعني حتي مانتبهتش انه فيه نظر خلفه وهويبتسم بابتسامته الجذابة الساحرة اسف والله مانتبهتش
مساء الخير
سلوى؛؛ مساءالخير والورد والفل ميش عاويدك ترجع دلوقتي
ياسين:؛يعني ميش متاخر اوي
كنت ففرح محمد صاحبي
باستغراب محمد مين
ياسين؛واحد صاحبي من أيام. الثانوية ببتسامته التي لم تفارقه ماما ممكن تأجلي اي موضوع لبكرة لوسمحتي
ابتسمت تصبح على خير
صعد ترك ايها في حيرة واستغراب

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

اترك رد

error: Content is protected !!