روايات

رواية مجنون بحبي الفصل التاسع عشر 19 بقلم أمل اسماعيل

رواية مجنون بحبي الفصل التاسع عشر 19 بقلم أمل اسماعيل

رواية مجنون بحبي البارت التاسع عشر

رواية مجنون بحبي الجزء التاسع عشر

مجنون بحبي
مجنون بحبي

رواية مجنون بحبي الحلقة التاسعة عشر

أنتهى أدم من تبديل ملابسه، حمل طفله وذهب إلى منزل راضي
كان الجميع بأنتظاره هناك، دق الباب عند وصوله، فتحت أحسان الباب، أستقبلته بأبتسامة كبيرة وقالت بسعادة
_ يأهلاً وسهلاً بالغالى وحشتنى أوى
قامت بضمه وتقبيله
بادلتها أدم الضم وهوا يقول بسعادة
_ أنتى وحشتيني أكتر والله
أحسان بسعادة : أدخل الكل مستنيك
دلف أدم، ذهب إلى حيث يوجد الجميع، أنزل أحمد ثم سلم على راضي وقبل يده وهوا يقول بأبتسامة
_ أزيك يا جدى عامل إيه
راضي بأبتسامة : الحمد لله يا أبنى، أنتا عامل أيه
أدم : الحمد لله
سلم على سامى وقام بضمه، ثم قال بأبتسامة وهوا يتفحص المكان
_ فين ماما سلوى وماما شادية
خرجتا من المطبخ وهما تقولاً بسعادة
_ كنا بنعمل الأكل أل بتحبه
عندما رائاهم أحمد ذهب إليهم نظر إلى سلوي وقال
_ بابا كسر الحصان بتاعك يا ستى
سلوى بعدم فهم : حصان إيه
أحمد : الحصان ال فى الصالة، شاط الكورة فيه كسرته
سلوي بنظرة ذات معنى : هوا برضوا اللى كسره
زم شفتيه وأشار بيديه على صدره وقال
_ أومال أنا أل كسرته
أنفجرت فى الضحك وقالت : لأ أزاى هوا ال كسره
أحمد : اضربيه بقى علشان ميعملش كده تانى
أنفجر الجميع ضاحكاً على طرافته
أقترب أدم منه وقال : بقى عايزها تضربنى ماشى، أنا هاخد الكورة بتاعتى تانى
أشار بيديه دلاله على النفى وقال
_ لأ لأ خلاص ياستى متضربهوش
ضحكت سلوى وقالت : هوا أنا أقدر اضرب حبيب قلبى
أبتسم أدم وقال : تسلميلي يا ست الكل
ثم قام بضمها وقال : أخبارك يا ست الكل
بادلته الضم وقالت : بخير طول ما أنتا جانبى
تركها ثم ذهب إلى شاديه وضمها وقال
_ وأنتى يا أمى أخبارك إيه
بادلته الضم وقالت
_ كويسه ياحبيبى طول ما أنتا كويس
كان أحمد ينظر لهم بغيرة شديدة وقال
_ على فكرة ستى شادية وستى سلوى بيحبونى أكتر منك
نظر إليه بتعجب وقال : أنتا بتغير منى
رمقه بغضب وقال : متسلمش عليهم تانى
نزل أدم إلى مستواه وقال : دول ستاتك وبيحبوك أوى، بس أنا بردوا أبنهم وبيحبونى
أشار أحمد أليهم وقال : يعنى أنتا أبنهم
أدم بأبتسامة : أيوه
أشار إلى سامى وقال : وستى أحسان أم جدى سامى
أدم : ايوه
أشار إلى عادل وقال : وخالوا عادل يبقى أبن ستى شاديه صح
أدم بأبتسامة : صح
زم شفتيه وقال : طب أنا أمى مين، ولا أنا مليش أم زيكم
شعر أدم بحزن شديد، لقد تحققت أكبر مخاوفه، ما الذى يحب عليه قوله الأن، هل يخبره أنه فقد والدته بسببه، لأنه كان ضعيف ولم يستطيع حمايتها أبتعدت عنه
حاولت شادية تغيير الموضوع، حملت أحمد وقالت
_ تعالى أما أوريك الأكل أل أنا عملته
أخذته وذهبت إلى المطبخ
جلس أدم على أحد المقاعد، ينظر إلى الأسفل بحزن
كان الجميع يشعر بالحزن لأجله، ياله من مسكين فقد زوجتة، لكنه لم يتقبل الأمر وظل يبحث عنها يعتقد أنها مازالت على قيد الحياه، والأن لم يستطيع أن يجيب على سؤال طفله الصغير، أنه يُحمل نفسه مسؤلية فقدانها، لكن إلى متى سيخفى الأمر عنه
أقترب منه حسين وقال : أنتا لازم تقوله أن أمه ماتت، وتخليه يشوف صورها وتحكيله عنها
رمقه بحزن وقال : عايزنى أقوله إيه، أنى ضيعت أمه
قاطعه سامى بحزن وقال : أنتا ملكش ذنب يا أدم، عمرها أنتهى لحد هنا
راضي بحزن : سامى عنده حق أنسى يا بنى علشان تعرف تعيش
تنهد أدم بتعب، أنه الحديث نفسه الذى يقال له كل مره، لكنه الأن لم يعد لديه القوة للمجادله معهم، وأخبارهم أنها مازالت حية، أبدل الحديث وقال
_ هوا لسه كتير على ما الأكل يجهز، أنا جوعت أوى
حسين بتعب وحزن : متغيرش الحديث وبلاش تعاند
قاطعه راضى الذى يعلم جيداً شعور أدم، وأنه لن يغير رائيه وتفكيره مهما يحدث وقال
_ الأكل جهز ثوانى ويكون هنا
*************************
فى مكان أخر
ينادى عليها من أمام الباب ويقول بحزن
_ ماما
تمسح دموعها وتقول بصوت جاهدت لجعله طبيعى
_ نعم يا حبيبي
قال بحزن وهوا يضع يده على الباب
_ أسمعى كلام بابا علشان ميحبسكيش ويزعلك تانى
كتمت دموعها بصعوبه وقالت
_ حاضر
شعر بحزنها وقال : لما أكبر هاخدك ونمشى من هنا، هنروح مكان بعيد ومش هنقول لحد عليه حتى بابا، بس أنتى هتاجى معايا
شردت فى كلامه قليلاً، هل سيأتى يوم تترك فيه هذا المكان؟ هل ستبتعد عن ذلك البغيض يوماً؟ كم تتمنى ذلك حقاً
قاطع شرودها صوت جاد الخائف وهوا يقول
_ ماما هتاجى معايا
حياة بحزن : أيوه هاجى معاك
قاطع حديثهم قدوم إياد
عندما رئاه جاد أقترب منه وقال
_ أفتح الباب بقى يا بابا، ماما زمنها جعانه أنتا حابسها من زمان
تجاهله، فتح الباب
دخل جاد بسرعه، أحتضنته حياة وقبلته
رمقهم إياد بغضب وقال
_ من النهارده جاد هينام فى أوضته
حياة بصدمه : نعم جاد هينام معايا
رمقها بغضب وقال : من النهارده كل واحد هينام فى مكانه الصحيح، جاد هينام فى أوضته وأنا هنام هنا
ترمقه بغضب ومقت، من يظن نفسه هذا، هل يظن أنه سيبقى معها فى نفس الغرفة مستحيل أن تسمح بذلك، ما الذى يفكر فيه، لقد كان ينام فى غرفه منفصله عنها منذ أن أحضرها إلى هُنا، ما الذى تغير الأن
حياة بغضب وأصرار : جاد هيفضل معايا، بعدين أنا مستحيل أوافق أنى أنام معاك فى نفس الأوضه
أبتسم وقال بسخرية : مش بمزاجك
أستدعى الخادمة بجهير، حضرت الخادمة بسرعة وجسدعها يرتعد خوفاً، أمرها بأخذ جاد إلى غرفتة
تشبث جاد بوالدته وقال بخوف
_ لأ أنا هفضل مع ماما
رمق إياد الخادمة بغضب وقال بجهير
_ أخبرتك أن تأخذيه، خذيه بسرعة
أخذت الخادمة جاد رغماً عنه
كانت حياة ممسكه به رافضة تركه، أمسكها إياد بقوة وأبعدها عنه
بعد أن رحلت الخادمة، أغلق إياد الباب خلفها بالمفتاح
كانت ترمقه بغضب وحقد وتقول بجهير
_ تعرف أنا كل يوم بكرهك أكتر من اليوم اللى قبله
كم ألمت كلمتها قلبه، عشقه لها يزداد مع كل ثانيه تمُر، وهى تبادل ذلك الحب بالكره، لكن لا بأس من اليوم سيغير معاملته معها، سيريها الوجه الأخر له، تصنع البرود وقال
_ أنا عملت كل حاجة أقدر عليها علشان أرضيك، لكن مفيش فايدة، لكن من النهاردة هوريك الوش التاني
ضحكت بصوت عالي ثم قالت بسخرية
_ على أساس أنك كنت بتعاملنى بالوش الحنين، والوقتي هتغيره
أبتسم بشر وقال : بكره تعرفى أنا كنت بعاملك بأنهى وش
أنها حقاً تمقته، هل يعقل أن يكون هناك شخص أحقر منه!!
رمقته بحقد وقالت : أنا بكرهك ومعتش بخاف منك، تعرف أنا مستعدة أموت نفسى علشان أرتاح منك
أبتسم بخبث وقال : مافيش داعي طبعاً أنك تخافى منى، لأنى مستحيل ائذيك، لكن ده مش معناه أنى مش هأذى غيرك
صرخت فى وجهه بغضب وقالت
_ كفاية بقى حرام عليك، أنتا مبتزهقش كل شويه تهددنى بيهم، يكون فى معلومك أنتا لو قربتلهم يبقى بتخاطر بنفسك، لأن ساعتها الشرطه مش هتسكت وهتدور على الفاعل، وممكن يكتشفوا لعبتك وأننا لسه عيشين ويوصلوا لينا
أبتسم بسخرية وقال : عندك حق، بس مين قالك أنى بتكلم عن عيلتك
حياة بخوف : أومال بتتكلم عن مين
أبتسم بشر وقال : أعتقد أنك عارفة الأجابة
صدمه وخوف أجتاحوا قلبها، هل يعقل أن هذا ما يقصده، قالت بصعوبه وجسدها يرتعد من شدة الخوف
_ بس ده أبنك وأنتا مستحيل تأذيه
أمسك يدها وقال بشر : أنتى العلاقة الوحيدة فى حياتى، أنتى وبس ال تهمينى وغير كده، أنا مستعد أدمر إى حد وإى حاجة فى سبيل أنك تفضلى معايا
نزعت يدها بحقد وقالت بغضب
_ ممكن أعرف أنا مطلوب منى إيه دلوقتى
رمقها بغضب وقال : أنك تفضلى معايا
أشار بسبابته على رأسها وقال
_ وتطلعى فكرة الأنتحار دى من دماغك، لأن ساعتها غيرك أل هيدفع التمن
أخذ بعض الثياب وذهب إلى الحمام وتركها
جلست على الأريكة، قلبها يرتجف من شدة الخوف، هل يعقل أن يؤذى طفله حقاً!! أنه مجنون ويمكن أن يفعلها، يجب عليها أن تأخذ طفلها وتهرب بسرعة
***************************
فى مكان أخر
يجلسون على طبلية الطعام يتناولوه بسعادة، عندما قال أحمد
_ بكره يا بابا هنلعب كلنا فى الشارع بالكورة، علشان الوقت أتأخر النهارده
أبتسم أدم وقال : بكره هنروح مصر
قاطعته سلوى وقالت : هتروح مصر تعمل إيه
أدم : هنقعد هناك لحد ما أجى أسافر
سلوى بحزن : أنتا ناوى تسافر تانى
أدم بتعب : أحنا مش هنتكلم تانى فى الموضوع ده
سلوى ببكاء : لحد أمتى هتفضل على الحال ده، تدور على سراب
أدم بحزن : حياة مش سراب، هى موجودة ومستنيانى ألقيها
سلوى بحزن وجهير : ولما هى موجودة مرجعتش ليه
أدم : والله محدش عارف بظروفها
سلوى بجهير : ظروف إيه دى ماتت، طب نفترض أنها لسه عايشة ومش عارفة ترجع، أنتا ملقتهاش ليه لحد دلوقتي
أدم بأصرار : هلقيها أن شاء الله
سلوى بحزن وتعب : يابنى حرام عليك، أنا تعبت خليك هنا وسطنا، أشتغل هنا خليك مع أبنك
نهض من على الطعام وقال بحزن وأصرار
_ مش هتخلى عنها تانى، كفاية سبتها مره
تركهم وغادر المنزل
نظر راضى إليها وقال بحزن : مكنش ليه لازمة تزعليه، أهو قام ومكلش
سلوى ببكاء : يعنى أنتا عاجبك كلامه وتصرفاته
هز رائسه وقال : لأ طبعاً مش عاجبنى، بس لازم نتصرف بحكمة علشان مينشفش دماغه
حسين : عمى راضى عنده حق
رمقتها شادية بحزن وقال : بكره لما يتأكد أنها راحت، هيرجع لينا تانى ويعيش وسطنا ويتجوز
قالت كلماتها وقلبها يتمزق حزناً، كم هوا مؤلم ما يحدث الأن، هى مضطره أن تقنعه أن أبنتها ماتت، ليس هذا فحسب بل يجب أن تقنعه بالزواج من غيرها
رمقهم أحمد بعدم فهم، هوا لا يعلم من تلك التى يتحدثون عنها، حياة أنها أول مره يسمع بها هذا الأسم، لكنه يبدوا مألوف لديه
نظر إلى شادية وقال : هى مين حياة دى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مجنون بحبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *