روايات

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك البارت الخامس والثلاثون

رواية كبريائي يتحدى غرورك الجزء الخامس والثلاثون

رواية كبريائي يتحدى غرورك الحلقة الخامسة والثلاثون

وصل للمطار و جاء ليحجز الطائرة و لكنه لم يجد اى مكان فى الرحلة التى ستقلع بعد ساعة .. و الطائرة القادمة غدا و هو لن يستطيع تحمل ان يبقى لغد
جلس على احد المقاعد بهم و تنهد بضيق ووضع وجه بين كفيه بحزن .. بعد قليل من الوقت سمع صوت فتاه صغيرة تبكى … نظر لها وجدها تبكى .. انها تشبه نيره للغاية فى بكائها .. ظل ينظر لها و يتأملها .. ثم قام و قال لها بحنان : مالك يا حبيبتى ؟! ثم تذكر انه بباريس فقال : !!! What’s matter
نظرت له الفتاه و قالت ببكاء : مامى .. انا عايزة
مامى .. مامى .. عاااااااااااا
حازم بصوت منخفض : و انا اللى بقول What’s matter .. الحنجرة دى مصرية وش ثم نظر
لها و قال بحنان : ايه يا حبيبتى بتعيطى ليه ؟!
الفتاه ببكاء : عاااااااا عايزة مامى
ضرب كف على كف و قال بصوت منخفض : و انا اسافر ليه ؟! ما انا شايف نيره قدامى اهو
ثم نظر لها و قال بحنان : خلاص يا حبيبتى
متعيطيش .. هنلقى ماما
الفتاه ببكاء : ﻻ انت كداب عاااا انا عايزة مامى
حازم بصوت منخفض ممزوج بالضيق : شكلك
بت رزلة و رخمة و انا مش ناقص ثم نظر لها
و قال بنافذ صبر : حبيبتى قوليلى ماما شكلها ايه ؟! او اسمها او اى حاجة عشان نعرف نلقيها
الفتاة ببكاء : ﻻ انا عايزة مامى عااااااا
حازم بضيق : ايوة يا حبيبتى قوليلى انتى سيبتى
ماما فين ؟! او اسمها ايه ؟! عشان نلقيها
الفتاة اه ببكاء : انا عايزة مامى عاااااا
امسكها حازم من الفستان التى ترتدية و قال
بنافذ صبر : يا بت بطلى زن بقى .. خنقتى امى .. يخربيت زنك دى نيره ارحم منك بكتير
الفتاه ببكاء : نيره مين ؟!
حملها و وضعها على الكرسى و جلس بجانبها
و قال بشرود : نيره اكبر طفلة ممكن تشوفيها .. بتزعل بسرعة جدا .. و بتتصالح بسرعة اكبر ..
عفوية جدا .. حساسة جدا .. احلى بنت شافتها عينيا .. يمكن فى احلى منها .. بس برده هى احلى واحدة فى عينيا .. تخيلى انا رفضت جانيت عشانها .. اى واحد مكانى كان ممكن يسمع كلام جانيت و يمشى وراها .. منكرش انى للحظة فكرت و كنت هضعف ادمها …
بس انا مقدرش اخون الثقة اللى بينى و بينك
بس انا مقدرش اخون الثقة اللى بينى و بينها ..
دى حب الطفولة بتاعى حتى لما كبرت مشاعرى
زادت ليها .. مقلتش .. كانت يوم عن يوم بتزيد
اكتر و اكتر
توقفت الفتاه عن البكاء و ظلت تنظر له و هى
تحاول فهم ما يقوله
نظر لها حازم و قال : متخديش فى بالك ..
قوليلى بقى انتى اسمك ايه ؟!
عقدت الفتاه حاجبيها و قالت بضيق : مامى
قالتلى متقوليش اسمك لحد
حازم بستغراب : ليه يا حبيبتى اسمك فى
حاجة عيب او حرام
الفتاه بضيق : طب قولى انت اسمك ايه ؟!
حازم و هو يقلدها : انا مامى قالتلى متقولش
اسمك لحد
الفتاه بضيق : و انا مش عايزة اعرف ..
انا عايزة مامى و كادت ان تفتح فى
البكاء مجددا .. نظر لها و قال : ﻻ ابوس ايدك ..
بلاش عياط
و لكنها فتحت فى البكاء مجددا
ظل ينظر لها بتفكير الى ان توصل الى فكرة ..
نظر لها و بدأ فى عمل حركات مضحكة بوجه
نظرت له و ضحكت من بين بكائها و قالت : انكل
هو حضرتك مجنون ؟!
ابتسم لها حازم و مد لها يده و قال : نبقى صحاب
نظرت ليده الممدودة و قالت بطفولة : بشرط
حازم بضيق : انتى كمان هتتشرطى عليا
الفتاه : اه
حازم بابتسامة : و انا كمان ليا شرط
الفتاه بضيق : ﻻ .. انا بس اللى اقول الشرط
حازم : على اخر الزمن عيلة زيك تتشرط عليا ..
بس اوك قولى ؟!
الفتاه : تدور معايا على مامى
حازم : اوك .. ومد يده مجددا فصافحته ..
فقال لها : صحاب ؟!
الفتاه : صحاب
حازم : بس ازاى صحاب و انا معرفش اسمك ؟!
الفتاه بعد تفكير : اوك هقولك .. اسمى ريرى
حازم : عندك حق متقوليش .. دا اسم
نظرت له ريرى بضيق و قالت : وحش
حازم : ﻻ يا حبيبتى حلو .. ثم قال بتساؤل : هو
انتى عندك كام سنة ؟!
ريرى : عندى 4 سنين .. ثم قالت بضيق : يلا
ندور على مامى بقى
قام حازم و امسكها من يدها و لكنه رأى سيدة
فى العقد الرابع يبدو عليها الاناقة الشديدة
و الوقار تأتى من بعيد و هى تنظر للفتاه و تقول بلهفة : ريرى
نظر حازم لريرى و قال بابتسامة : ريرى
لقينا مامى
نظرت ريرى للسيدة و ذهبت نحوها و قالت
بلهفة : مامى
نظرت لها السيدة و قالت بعتاب : ينفع كدا
يا ريتاج تسيبى مامى و تمشى
نظرت ريرى للأرض و قالت بندم : ﻻ مينفعش
نظرت السيدة لحازم بستغراب ثم قالت بابتسامة : حضرتك مين ؟!
ابتسم لها حازم و كاد ان يتكلم و لكن قطاعته
ريرى و قالت : دا انكل حازم يا مامى .. طيب
اووى بس مجنون
نظرت لها السيدة بعتاب و قالت : عيب كدا ..
قولى لأنكل سورى
حازم بابتسامة : ملوش لزوم دا حتى بنت
حضرتك لطيفة خالص
نظرت السيدة لريرى بصرامة .. فنظرت
ريرى لحازم و قالت : سورى يا انكل
نظرت له السيدة و مدت يدها بوقار و قالت
بابتسامة : مدام فريدة النجار
مد حازم يده و سلم عليها و قال بابتسامة :
بشمهندس حازم شريف
فريدة بابتسامة : تشرفت بمعرفتك حضرتك
مسافر مصر
تذكر حازم همه و قال لها بحزن : اه حصلت
ظروف شخصية و كان ﻻزم اسافر ضرورى ..
بس مفيش اى مكان فى الطيارة اللى طالعة
نظرت له ريرى و قالت بطفولة : انكل احنا
رايحين مصر حضرتك ممكن تيجى معانا
نظر لها حازم و قال بابتسامة ممزوجة بالحرج : مينفعش يا حبيبتى ﻻزم تذكرة و مفيش تذاكر
نظرت له فريدة و قالت بابتسامة : ريرى شكلها
حبتك .. و دا نادرا اما بيحصل و بما ان مفيش
تذاكر ممكن حضرتك تيجى معانا فى طيارتى الخاصة
نظر لها حازم بحرج و قال : صدقنى مش عايز
ازعج حضرتك
فريدة بابتسامة : ﻻ طبعا .. مفيش ازعاج
نظرت له ريتاج و قالت : انكل مش احنا صحاب
.. بليز تعالا
ظل حازم يفكر بعض الوقت وجد انه يجب ان يقبل بعرضهم لانه يريد ان يذهب الى مصر بأسرع وقت
نظر لها و قال بحرج : انا الصراحة مش عارف
اقول ايه ؟!
احست فريدة بشعوره بالحرج فقالت بابتسامة :
صدقنى مفيش ازعاج نهائى
نظر لها حازم و قال بابتسامة : و انا مقدرش
ارفض اول طلب حضرتك تطلبيه وخصوصا
انى مستعجل اووى انى اسافر مصر
ريتاج بطفولة : هيــــــــــــــــــه انكل حازم هيسافر معانا
ظل شريف يبحث عن هاتفه الذى اختفى فجأه
بضيق بحث فى كل مكان لكنه لم يجد لهاتفه اى
اثر اين اختفى هاتفه ؟! لقد تركه اخر مرة هنا
ضرب المكتب بيده بغضب شديد ثم غادره
خرج جاسر من الغرفة و سلم على شادى
و قال له بعتاب : جبتها ليه يا شادى ؟! مش
قولت متخرجش من البيت دلوقتى خالص
نظر له شادى و قال بجدية : انت مش عارف
ان اللى فى دماغها بتعمله كداا كداا كانت هتيجى
تنهد جاسر بضيق و نظر فى ساعته وجدها الثامنة مساءٍ فنظر لشادى و قال بجدية : انا هدخل اناديها
و خدها و امشى عشان الوقت اتأخر
شادى بجدية : اوك لو هتعرف تقنعها اقنعها
تنهد جاسر و دخل وجدها تجلس بجانب نيره ..
نظر لها و قال بجدية : يلا يا يارا قومى روحى
عشان الوقت اتأخر
يارا بجدية : ما انا قاعدة مع نيره و بعدين لسة بدرى
جاسر بصرامة : يلا يا يارا اسمعى الكلام الوقت اتأخر .. و بعدين قاعدة مع نيره ايه ؟! نيره نايمة اصلا
يارا بابتسامة : حاضر يا جاسر
نظر لها و قال بابتسامة : حضرلك الخير ..
يا رب دايما تبقى الحاضر على لسانك كدا
نظرت له بابتسامة و قالت : سلام خلى بالك
من نيره .. هبقى اجيلها بكرة بقى
نظر لها جاسر بجدية و قال : افندم !!
يارا بجدية : هبقى اجيلها بكره
جاسر بجدية : يارا نفسى تسمعى الكلام
10 دقايق وراء بعض .. قولت خليكى فى
البيت و متخرجيش
يارا بضيق : جاسر انا زهقت من قعدة البيت ..
انا طول عمرى يا فى الشغل يا فى الجامعة ..
عمرى ما كنت 24 ساعة قاعدة فى البيت
و بعدين عايزة اطمئن على نيره
جاسر بجدية : يارا تعالى على نفسك شوية ..
و انا هشوف نيره مالها و بعدين اشوف صرفة
فى الحيوان “على” دا عشان تخرجى براحتك
يارا بجدية : خلاص انا هقعد فى البيت بس انت
ملكش دعوة بموضوع ” على ” دا .. سيب
البوليس يشوف شغله .. و متعملش اى
حاجة متهورة
نظر لها جاسر بابتسامة و قال : ان شاء الله
يارا بجدية : جاسر انا هسمع كلامك و هقعد
فى البيت .. بس انت كمان اسمع كلامى
و متعملش اى حاجة متهورة ممكن تأذيك ..
مش مجرد انك عايز تسكتنى فبتقول كدا
جاسر بابتسامة : انتى خايفة عليا
نظرت له برتباك و قالت : جاسر اوعدنى
جاسر بجدية : يلا يا يارا .. عشان الوقت اتأخر
يارا بجدية : اوعدنى
جاسر بضيق : اوعدك .. استريحتى
يارا بجدية : اه استريحت بس ياريت متخلفش
وعدك ليا
ابتسم لها جاسر و قال : طب يلا عشان تروحى
ضربت يارا جبينها بغباء و قالت : نسيت اديك الأكل
نظر لها جاسر و قال بستغراب : اكل ايه ؟!
يارا بابتسامة : ثوانى و جاية .. متتحركش من
مكانك .. لم تسمع رده
خرجت .. اخذت من شادى الحقيبة التى بيده
و قالت له بسخرية : مسطول زى اختك يا حبيبى
ضرب شادى على جبينه بغباء و قال : دا انا
نسيت خالص .. ثم قال بابتسامة
: ثانوية عامة بقى و كدا
نظرت له و قالت بسخرية : اللى يسمعك بتقول
كدا يقول انك مبتنمش و نازل دح
شادى بضيق : اتريقى يختى اتريقى
يارا بنافذ صبر : هادى جاسر الأكل و اجى
شادى بابتسامة حالمة : امتى بقى .. واحدة
تجى تديلى الاكل كدا .. ثم نظر لها بقرف
و قال : بس اكيد مش زيك
نظرت له و قالت بغيظ : عشان مش هتلاقى
واحدة زيى اصلا
نظر لها و قال بسخرية : و انا القى واحدة زيك
عشان تقرفنى فى عيشتى و تطفحنى الأكل
نظرت له بغيظ ثم تركته و دخلت لجاسر
دخلت لجاسر و نظرت له بابتسامة و اخرجت
علبة الطعام و مدت يدها لتعطيها له
نظر لها بستغراب و قال : ايه دا
نظرت له و قالت بابتسامة : اكيد مكلتش
من الصبح
نظر لها و قال بابتسامة : تصدقى فعلا انى
جعان ثم قال بضيق : بس مبعرفيش اكل لوحدى
يارا بابتسامة : خلاص خلى نيره تاكل معاك
لما تصحى
نظر لها و قال : ممكن اطلب طلب
يارا بابتسامة : ممممم اوك
جاسر برجاء : كلى معايا
يارا : بس انا مش جعانة
جاسر بضيق : خلاص انا كمان مبقتش جعان
.. خدى الأكل معاكى
يارا بابتسامة : خلاص هاكل معاك
جاسر بسعادة : اوك
وضع جاسر كرسيان مقابل بعضهم و منضدة
صغيرة فى المنتصف و نظر لها و قال
بابتسامة : وﻻ مطعم 5 استارز ..
ناقص شمعتين بس
نظرت له يارا و ابتسمت بحب
جلسوا ففتحت يارا علبة الطعام .. نظر
لها و قال بستغراب : انتى عرفتى ازاى
انى بحب ورق العنب
يارا بابتسامة : انا معرفيش انك بتحبه ..
انا كنت خايفة اصلا تكون مش بتحبه
اخذ جاسر واحدة و قال بأعجاب شديد :
طعمه حلو اووى .. مشتريه من مطعم ايه ؟!
ضحكت يارا و قالت بابتسامة : للأسف انا اللى عملاه
جاسر بدهشة : بجد
يارا بابتسامة : و الله
نظر لها نظرات تحمل كل معانى الحب مما
اربكها ثم قال بحب : تسلم اديكى حلو اوووى
يارا برتباك من نظراته المصوبة نحوها : بالهنا و الشفا
بعد مرور عدة ثوانى نظر لها جاسر و قال بضيق : على فكرة انتى مش بتكلى معايا .. انا كدا مش هاكل
نظرت له و قال : خلاص هاكل صدقنى .. ثم اخذت واحدة و قالت : شوفت انا باكل اهو
جاسر بجدية : هو دا كدا اكل .. ثم اخذ واحدة و قربها من فمها .. فابتعدت بسرعة .. نظر لها و قال بستغراب : ايه يا بنتى انا بأكلك مش هكلك و بعدين هتكسفى ايدى
اخذتها يارا من يده بخجل و قالت برجاء : دى اخر حاجة لأنى بجد شبعت
جاسر بحب : اوك مش هغصب عليكى اكتر من كدا
دق شادى الباب و دخل و قال بجدية : ما شاء الله قلبتوا المستشفى مطعم .. يلا عشان ماما هتزعق
قامت يارا بسرعة و قالت : حاضر
غادرت يارا مع شادى اما جاسر فجلس بجانب
نيره من جديد و ظل يفكر الى ان ذهب فى النوم
كان حازم جالس فى الطائرة لو استطاع ان يقفز
منها لفعلها .. فلم تكف ريرى عن الحديث
تأكد ان فريدة نائمة .. فنظر لريرى و امسكها من فستانها و قال بضيق : دا انا لو عندى بنت رغاية زيك كدا كان زمانى ضربها بالنار .. يا بت صدعتى اللى خلفونى
نظرت له بحزن و قالت بضيق : انكل حازم انت
وحش عشان بتزعقلى .. انا زعلانة
نظر لها حازم ثم تنهد وربت على شعرها و قال
بحنان : لا متزعليش يا حبيبتى بس انا مصدع
و مضايق شوية .. و انتى رغاية اووى
ريرى : طب قولى مضايق من ايه ؟؟
حازم بحزن : البنوتة اللى بحبها فى المستشفى
ريري بحزن : يا عينى
ظل يتحدث معها الى ان وصلت الطائرة الى
ارض مصر الحبيبة .. فشكر فريدة و ودع ريتاج
ثم اتصل بجاسر … ليرد عليه بنوم : ايوة يا حازم
حازم : انت نايم وﻻ ايه ؟!
جاسر بنوم : اه دماغى مصدعه اوووى
حازم : طب قول اسم المستشفى
اخبره جاسر على اسم المستشفى ثم ذهب
للنوم من جديد الى ان استيقظ على صوت
بكائها الحاد .. قام و فتح انوار الغرفة و قال
بجدية ممزوجة بالحنان : ممكن اعرف ايه
اللى حصل لكل دا ؟!
نظرت له و زادت فى البكاء
مسح دموعها و ربت على شعرها بحنان و قال
بعتاب : مش قولتلك انى مبحبش اشوف دموعك دى
نظرت له و بدأت بالبكاء ثانية
جاسر بعتاب : برده مصصمة تعيطى طب خلاص مش عايز اعرف مالك بس اهم حاجة انك تبطلى عياط
نظرت له بدموع و قالت : جاسر متسبنيش
جاسر بحنان و هو يضمها : حبيبتى مش هسيبك انا جمبك اهو .. بس كفاية عياط .. انتى ﻻزم تطلعى من المستشفى دى و تبقى كويسة .. يلا عايز اشوف ضحكتك الحلوة
نظرت له و الدموع تسقط من عيناها تلقائيا و حاولت رسم ابتسامة صغيرة على ثغرها .. لكنها لم تستطع
مسح دموعها ثانية و قال : اقولك على مفاجاءة هتعجبك اووى
نظرت له بعدم فهم .. كاد ان يتكلم و لكنه وجد الباب يفتح و يدخل منه حازم بلهفة و هو يقول : مالك يا حبيبتى فيكى ايه ؟!
عندما سمعت صوته اختبأت بحضن جاسر سريعا و خبأت وجهها عنه .. ابعدها جاسر عنه و لكنها تشبثت به بقوة .. فقال لها بستغراب : مالك فى ايه ؟! دا حازم
اقترب منها حازم و نظر لها بشتياق و قال : وحشتينى اوووى
*كانت تود النظر اليه .. فقد اشتاقت له و لكنها تذكرت ما رأته .. فاختبأت اكثر بحضن جاسر و ظلت دموعها تنزل بصمت
نظر جاسر لحازم و اشار له بيده ان يخرج .. نظر له حازم بستغراب .. فأشار له مجددا بصرامة
لكنه لم يستمع له و اقترب اكثر و قال لها بلهفة : نيره مالك ينفع كدا تخضينى عليكى ؟!
كانت نيره تستمع لكلامه و تزيد بكاء و تمسكا بجاسر .. كانت اظافرها تغرس فى يده و كتفه .. لم يتحمل جاسر اكثر .. فنظر لحازم و قالت بغضب : قولت اطلع بره يا حيوان .. اطلع بره
نظر له حازم بستغراب و قال بنفعال : اخرج بره ليه ؟!
جاسر و هو يضغط على اسنانه بألم ممزوج بالغضب : اخرج دلوقتى
استسلم حازم لرغبته و فتح الباب و خرج و اغلق الباب خلفه .. عندما سمعت صوت غلق الباب .. ابتعدت عن جاسر و زادت فى البكاء .. نظر جاسر ليده بالم .. وجد اثار اظافرها على يده .. و بعض الخدوش البسيطة
نظر لها و قال بجدية : نيره لو سمحتى كفاية عياط .. هو حازم اللى مزعلك
نظرت له و هزت رأسها بنعم
نظر لها جاسر بجدية و قال : عايزك تهدى خالص و تبطلعى عياط و انا هتصرف .. اقولك حاجة نامى ثم قام فامسكت بيده و قالت بدموع : جاسر متسبنيش لوحدى ثم نظرت ليده التى اصابتها بعض الخدوش و قالت بأسف : جاسر انا اسفة
نظر لها بابتسامة و قال : وﻻ يهمك يا حبيبتى .. 5 دقايق و هجيلك .. استريحى شوية عشان انتى كدا بتهمدى جسمك و هتتعبى اكتر
نظرت له و هزت رأسها .. خرج وجد حازم جالس و يضع يده على وجه بضيق شديد .. فقترب منه و قال بضيق شديد: انت هببت ايه عشان توصل للمرحلة دى ؟! دى مش عايزة تشوف وشك .. او توريك وشها
نظر له حازم و قال بضيق : و الله العظيم يا ابنى ماجيت جمبها وﻻ حتى قربتلها .. دا انا مكلمتهاش من الصبح
جاسر بضيق شديد : انجز يا حازم و قول هببت ايه ؟؟
حازم بنفعال : و الله العظيم معملتلهاش حاجة .. اولعلكوا فى نفسى عشان ترتاحوا
جاسر بجدية : دى بتقول انك انت السبب
حازم بنفعال : طب اسألها انا هببت ايه عشان انا مش عارف .. و الله العظيم ما اعرف
جاسر بجدية : قوم روح طب .. عشان انت جاى من السفر تعبان
حازم بجدية : ﻻ طبعا ﻻ يمكن اسيبها .. يعنى انا جاى من باريس عشان اجى اقعد فى البيت
نظر له و قال بحده : امال هتفضل قاعد قدمها .. و هى تفضل تعيط .. سيبها تهدى و انا اشوف انت هببت ايه ؟! و اللى فى الخير يقدمه ربنا
حازم : و نعم بالله
دخل وجد نيره نائمة .. خرج و قال لحازم : هى نامت دلوقتى .. تعال اقعد جوه بدل قعدتك دى
دخلوا و ظلوا جالسين بجانبها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كبريائي يتحدى غرورك)

اترك رد

error: Content is protected !!