رواية لآخر العمر الفصل السابع 7 بقلم حماده ناجي

رواية لآخر العمر الفصل السابع 7 بقلم حماده ناجي

رواية لآخر العمر البارت السابع

رواية لآخر العمر الجزء السابع

رواية لآخر العمر الحلقة السابعة

فجأة لم يشعر بنفسه وهو يستل مسدسه من جبه
ويصوبه ناحية محمود هو جالس بجوار حبيبته علي المسرح
تهتز يده وهو يبكي مثل الاطفال بسبب قهره علي ضياع أمنيه من يديه
ولكنه يتمالك نفسه ويعيد سلاحه الي جنبه ، ويركب سيارته وينطلق بعيدا عن العرس
يقف بسيارته علي جانب الطريق، ويظل يبكي كثيرا
يجد والدته تتصل عليه فيغلق هاتفه ولا يرد عليها
لقد أسودت الدنيا أمامه ولا يدري لماذا افترقوا ، هل هذا قدرهم ام هي الظروف، ام هو تخاذل منه حيث كان يجب عليه ان يتحدى الظروف ويتزوجها ليعيشوا سعداء
لو عاد به الزمن مره أخرى ما كان ليضيعها ابدا منه
يدخل علي حاله من الإكتئاب الشديد، كادت ان تعرض مستقبله وحياته كلها للضياع، ولكن مع مرور الوقت كان الزمن كفيل بان يجعله يدوب في دوامة الحياه ، وينشغل أكثر في القضايا التي يحقق فيها، هو لم ينساها يوما وهي
كانت تعيش مع محمود جسد بلا روح ، هو امتلك جسدها حقيقة لكن قلبها وعقلها مع علي، رغم يقينها بان ذلك لا يجوز
فهي علي ذمة رجل آخر..وحاولت كثيرا ان تنسي علي ، ولكن لم يكن الأمر بيدها مطلقا
محمود كانت معاملته سيئه جدا معها، ضرب واهانه
اشتكت منه أكثر من مره وتذهب الي بيت أهلها، ويطلبوا منها ان تتحمل ولا تخرب بيتها بيدها خصوصا بعدما اصبحت حامل ولا ذنب للطفل ان يولد لابوين منفصلين…يصالحها محمود وتعود لمنزله
ولكن سرعان ما يعاود معاملته القاسيه معها وبشكل أسوأ
…
وبعد مرور عام تقريبا كان علي جالسا في مكتبه
عندما عرضت عليه قضية قتل قام بها شاب عمره 23 عام
ويدعي مصطفى إسماعيل عبدالله واسم المجني عليه محمود حسني سالم
انه القدر .. ساق اليه تلك القضيه بالتحديد
انه أخو أمنيه قام بقتل زوجها محمود
وبعد التحقيق مع مصطفى والذي لم يكن يعلم ان وكيل النيابه الذي امامه يعرفه أشد المعرفه، ولم يظهر له علي ذلك
وقام بأداء واجبه .. انكر مصطفى تلك التهمه رغم ثبوت الادله التي تؤكد وجود خلافات دائمه بينه وبين المجني عليه
وكذلك بصماته التي وجدت علي السكين
…
نعود بالوراء قليلا، حيث ان مصطفى شقيق امنيه
كان قد اصبح مدمنا بشكل تام، وساءت حالته كثيرا
وفي ذات ليله ذهب لأخته لكي يستلف منها نقود ، ولكن محمود قام بطرده وطلب منه ان يبتعد عن زوجته، فهو لا يريد خال مدمن لإبنه
مما أثار ضغينة في قلب مصطفى تجاه زوج أخته
وقرر مع صديقه مروان ان ينتظروه في اليوم التالي
وهوعائد من ورشته ، ويقوموا بالتخفي وضربه وسرقة ما معه
وبالفعل هذا ما حدث..في أثناء عودة محمود لمنزله
بعد الواحده والنصف صباحا، اعترض طريقه مصطفى وصديقه وانهالوا عليه ضربا فأخرج محمود مطواه من جيبه وتمكن من إصابة مروان في كتفه، ثم فر مروان هاربا
وبعدها تمكن مصطفى من أخد المطواه من يد محمود
فركله محمود في بطنه وسقط أرضا وفلت مصطفى المطواه من يده وقفز فوقه محمود لكي يزيل القناع من علي وجهه
وكان مصطفي يزيحه بيد وبالأخرى تمكن من مسك المطواه من الارض مرةأخرى وغرزها في قلب محمود فأرداه قتيلا علي الفور، وتمكن بعض الماره من الإمساك بمصطفى قبل ان يهرب
تم حبسه 4 ايام علي ذمة التحقيق، وفكر علي
ان يقابل امنيه ليقدم لها واجب العزاء ويقف معها في محنتها
وتفاجأ عندما ذهب لمنزل زوجها بانها غير موجوده، فذهب علي الفور لمنزل والدها، وعندما قابل والديها ..وعرفهم بنفسه
وسألوه عن حال ابنهم..فأخبرهم بأن موقفه صعب للغايه في القضيه لوجود الشهود والدافع وكذلك أداة الجريمه والتي عليها بصماته..انهارت والدته بالبكاء، وقالت خسرت مصطفى وأمنيه مرة واحده
استغرب علي وقال ، أزاي دا..فين أمنيه؟!
اخبرته بأنها وجدت خطاب منها في الصباح موجود علي سريرها أخبرتهم فيه بأنها ستبعد بعيدا عننا ..هي ورضيعها وبأننا السبب في ما جرى لها
يخرج علي من عندهم، ويركب سيارته ويجري كالمجنون في الشوارع والطرقات، وعيونه تبحث في كل مكان علي حبيبته التي خذلها، وخذلتها الظروف والقت بها وحيده مع ابنها تائهه وضعيفه بدون سند
كاد ان يجنن جنونه ، وهو يخشى ان تضيع منه للابد ولا يستطيع الوصول لها
وعندما عاد الي المنزل ، جلس يفكر اين يمكن ان تكون ذهبت ثم تذكر منى صديقتها، اخرج هاتفه وبحث عن اسم منى واتصل عليها ولكنه وجد هاتفها مغلق..حاول الاتصال بها اكثر من مره طوال اليوم ولكن يبدو انها غيرت رقمها
فقرر الذهاب الي المحل الذي كانت تعمل به أمنيه
وعندما وصل لم يجد مني هي الأخرى..فسأل صاحب المحل
عنها.. أخبره بأنها انهت عملها منذ قليل وغادرت
طلب منه عنوان منزلها، استغرب الرجل، فأخبرن علي بأنه توجد مسأله مهمه ..فأعطاه الرجل عنوانها
يذهب مسرعا الي العنوان ويقف محرجا وهو يرن جرس باب منزلها في هذا التوقيت الذي تجاوز الحاية عشر مساء
وعندما يفتح والدها الباب..يعرفه علي بنفسه ثم يطلب منه الدخول ويرحب به ،وعلي وجهه علامة إستفهام من سبب الزياره !
وسرعان ما يفهمه علي حقيقة الموقف ويعتذر له بانه اتى بدون موعد …فيخبره الرجل بانه مرحب به في اي وقت
ينادي له علي ابنته..فيسألها علي
:أمنيه فين يا مني؟
:معرفش
:ازاي متعرفيش انتي صاحبتها الوحيده، ارجوكي عرفيني هي فين..انا خايف يجرالها حاجه …انا كنت في بيتهم من شويه واهلها قالوا انها مشيت ..واتصلت عليكي كتير وتليفونك مقفول
:اه فعلا انا غيرت الرقم من شهر
:طيب قوليلي فين أمنيه..بالله عليكي
:بس هي قالتلي مقولش لحد علي مكانها
:انتي عارفه اني مش حد..واني اكتر حد هي محتاجه ليه دلوقتي
:بس انت خذلتها زمان؟
:عندك حق..لكن أوعدك اني هصلح غلطي اول ما اقابلها، انا عارف ان كرامتها هتنعها انها تكلمني
:لكن انا لازم اوصلها….أرجوكي مفيش وقت ..كل ثانيه بتعدي عليها وهي لوحدها مش عارفين ايه اللي ممكن يجرالها
:ترددت..ولكنها في النهايه أخبرته بمكانها في #بنسيون_صغير بمنطقة العجمي..
انطلق علي بسرعه كبيره باتجاه العنوان الذي به حبيبته
وعندما وصل ..طلب من موظف الاستقبال ان يبلغ نزيلة الغرفه رقم 5 بأن شخص ما يود مقابلتها..ولم يبلغه بأسمه
وبعد ربع ساعه ..جاءت أمنيه وهي تحمل صغيرها علي كتفها
وذهلت عندما رأت علي فهو آخر شخص توقعت رؤيته الآن
وبدون اي كلمه رمت نفسها في حضنه …وقام بمسح دموعها برفق وقال لها
:انا سمحت انك تضيعي مني قبل كدا، ودي كانت النتيجه
من النهارده انا مش هسيبك لحظه، وفي اليوم اللي هتنتهي فيه عدتك ..هكتب كتابي عليكي، وابنك هعتبره ابني بالظبط
لانه حته منك، وارجوكي تسامحيني اني خذلتك قبل كدا
وعد مني اني هفضل جنبك لآخر العمر
#تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لآخر العمر)