روايات

رواية ندوب لا تشفى الفصل الخامس 5 بقلم ملك وائل عسكرية

رواية ندوب لا تشفى الفصل الخامس 5 بقلم ملك وائل عسكرية

رواية ندوب لا تشفى البارت الخامس

رواية ندوب لا تشفى الجزء الخامس

ندوب لا تشفى
ندوب لا تشفى

رواية ندوب لا تشفى الحلقة الخامسة

عندما رأته سامية ظلت تعرج حتى وصلت إليه وهي ما زالت تبكي بانهيار_ أنا اللي وقعتها يا آدم أنا السبب.
لم يتحمل آدم بجاحتها؛ فهو لم يكلف نفسه لينتبه لحالها، وفجأة صفعها بأقوى ما عنده، صفعة مدوية أطاحت بها أرضًا.
سامية بضحكة مريرة وهي تبكي_ اضربني كمان، أنا السبب.
آدم بغضب_ أنا هدفعك تمن اللي عملتيه كويس.
أخذ يجرها بشدة وراءه حتى أدخلها الغرفة، وأتى بحزامة وظل يضربها بشدة، لم يرأف بحالها البتى!.
سامية بضعف وهي تبكي_ ارجوك كفاية متبقاش وَحش زي عمي، عاوزة أشوف طنط وبعدين اضربني براحتك.
“متبقاش وَحش زي عمي” كانت تلك الجملة بمثابة خنجر طعن آدم في قلبه وبشدة، من متى وهو يضرب امرأة، من متى وهو هكذا؟ لقد أعماه غضبه!
آدم وقد انتبه للحال الذي هي عليه بسببه، كانت تنزف كثيرًا.
آدم بندم_ أنا آسف مكنتش أقصد.
سامية ببكاء وبعض السخرية_ ولا يهمك يا آدم بيه كدا ولا كدا متعودة مجتش عليك.
أغلقت روان هاتفها وظلت تبكي بمرارة_ ليه كدا؟ حرام عليهم كلهم جاين عليها.
أم روان”منى”_ روان روان… أنتِ هنا بتعيطي! أكيد كنتي بتقرأي روايتك.
روان وهي تبكي_ دا ضربها يا ماما.
منى بسخرية_ ربنا يصبرني على ما ابتلاني، قومي اغسلي المواعين، توقفت قليلًا ثم أكملت بشدة معهودة_ومشي من وشي علشان مش فيقالك ولا حتى طيقاكِ.
ذرفت عينها الدّمع من جفاء والدتها؛ فهي تعلم أن والدتها لا تحبها، دائمًا تتملَّص من واقعها المؤلم المعيش بقراءة الروايات أو إلى أرض الأحلام خاصتها؛ لم تكن الحياة في صفها ولو لمرة واحدة، قد بَجَّد الحزن والأسى في قلبها تبجيدًا!
ذهبت لتفعل ما أُمرت به …في نهاية اليوم اجمتعوا كأي أسرة مصرية عريقة عند التلفاز لمشاهدة المسلسل الهندي، رأت روان والدتها وأختها الكبرى “جنات” يتحدثان بكل حب عكسها، شعرت بالألم الكبير ولكنها حبست غصتها، ظلت شاردة وعيناها بالكلام سوابق، تروي ألمًا، وحُزنًا، وهمًا، وغمًا شديد!.
قطع شرودها أختها عندما حدثتها_ خلصتي الرواية؟
روان بغير انتباه_ إيه؟!
تدخلت منى في الحديث_ وأنتِ متوقعة منها تنتبه معاكِ، الله أعلم بتفكر في مين دلوقتِ.
روان ببرود_ خلصتي؟
منى بعصبية_ يوه شفتي البت وبجاحتها، تعالي هنا وسيبيها.
جنات_ بس يا ما…
منى بصرامة_ مبسش، تعالي هنا قلت.
نظرت روان لوالدتها بضعف، وفي رأسها سؤال واحد “لماذا؟” بتصرفاتها هذه تولد الكره داخل روان لها، والمجروح من أهله لا يشفى.
….روان_ أنا عاوزة أنزل اشتغل.
منى بسخرية_ دا لو لقيتِ حد يشغلك بس أهو ترحمينا منك.
ابتسمت بمرارة_ شكرًا يا أمي.
جنات_ وأنا كمان يا ماما، عاوزة اشتغل زي روان.
منى بنبرة حانية_ أنتِ حصلك حاجة يا جنات، ادخلي يا حبيبتي ارتاحي.
جنات بترجي_ ما روان هتنزل يعني.
منى بصرامة_ ملكيش دعوة بيها، هي لازم تعتمد على نفسها.
لم تسطِع روان التحمل أكثر من ذلك؛ فخرجت من منزلها بسرعة، هذه المرة قد طعنت بخنرجٍ باردٍ، ظلت تسير كثيرًا دون جهة لها وهي تبكي وتندب حظها، كانت تقطع الطريق دون أدنى انتباه، أتت سيارة مسرعة اصتدمت فيها حتى أطاحتها من قوة الاصتدام، هرب السائق سريعًا؛ خوفًا من أن يعاقب!
صاح شاب غريب عندما رأها والدمـ*ـاء تسيل منها_ يا آنسة!
حملها بسرعة ووضعها في سيارته وأتجه إلى أقرب مستشفى.
….استيقظت روان وهي تشعر بالصداع، ولكن سرعان ما تذكرت ما حدث وسالت دموعها دون أن تدري.
جنات بقلق على أختها وهي تبكي_ في حاجة وجعاكِ يا روان؟
همست بصوت ضعيف_ أيوة قلبي واجعني!
لن تسمعها فقالت بحنو_ بتقولي إيه طمنيني عليكِ؟
روان وهي تمسح دموعها_ الحمد لله بخير يا حبيبي.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ندوب لا تشفى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *