روايات

رواية حظ الملايح الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم حنين ابراهيم

رواية حظ الملايح الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم حنين ابراهيم

رواية حظ الملايح البارت الثاني والثلاثون

رواية حظ الملايح الجزء الثاني والثلاثون

رواية حظ الملايح الحلقة الثانية والثلاثون

أيمن بصدمة: نعم؟ خطيبها إزاي؟
قاطع دهشتهم أيوب بعد أن خرج من مكتبه على صوت نهاد: إيه الي بيحصل هنا ده
أيمن بغضب: إيه الكلام الي بيقوله الأستاذ ده يا عمي؟ يعني إيه خطيبها
أيوب بهدوء: أيوة الدكتور زياد طلب إيدها مني إمبارح عندك مانع؟
أيمن غضب لم يجد مايقوله في البداية بعدها بسرعة تذكر: أيوة عندي مانع إن إبني يتربى عند جوز أمه أنا مش هسمح إنه يفضل عندها يوم زيادة لو أتجوزت
أيوب ببرود: ماشي مفيش مشكلة إبقى خلي أمك تربيه و تهتم بيه
نهاد بخوف: بابا إنت بتقول إيه؟
أشار لها والدها أن لا تعارضه ثم وجه كلامه لأيمن
ها يا أيمن تحب تيجي و تاخده إمتى؟
أيمن بتحدي: من بكرة لو حبيت
أيوب: تمام
غادر أيمن المكان و نهاد كانت منهارة بالبكاء: ليه عملت كده يا بابا حرام عليك ده هو الحسنة الوحيدة الي طلعت بيها بعد سنين الي عشتها معاه عايز تحرمني منه؟ وحياتي عندك ما تبعدوه عني
أيوب حاول طمأنتها: إهدي يا حبيبتي انا عارف أنا بعمل إيه كويس، أيمن مش بيعرف يتحمل مسؤولية و كلها يومين بالكتير و يرجعه بنفسه
زياد بحزن على بكاءها: أيوة يا عم أيوب بس محمد لسا صغير و مينفعش يبعد عن أمه و هو ممكن يعند لو لقاها موافقة تتجوز و يصر يربي الولد بعيد عنها
أيوب إبتسم لرؤيته إهتمام زياد بالطفل و قلقه أن يفترق عن والدته: متقلقش عندنا الي يقنعه بالعكس
نهاد كانت تبكي و زينة تواسيها

جيهان بغضب: نعم يا عنيا؟ هتروح تجيب الواد تربيه عندي؟ عشان هتتجوز
يعني هي تعيش حياتها من أول و جديد و أنا تجيبلي عيل أغير و أرضع و أربي من تاني
محسن و هو يشرب شايه ببرود: و ماله يمكن تفلحي تربي ده و يطلع أحسن من أبوه
جيهان: أبدا أنا مش هربي إبن نهاد و هي عايشة ولا همها
أيمن بضيق: يا ماما مهو إبني أنا كمان و بعدين إعتبري الوضع مؤقت لغاية ما أتجوز و أجيبها هي الي تربيه
نظر له محسن بطرف عينه: ودي مين الي هترضى بيك عشان ترضى بإبنك
أيمن: بنات الحلال كتير يا بابا و بيقدرو ظروف الناس
محسن: هما بيقدرو بس المشكلة فيك مش بتقدر و نهاد خير دليل كانت قايدالك صوابعها العشرة شمع بس إنت معرفتش تحافظ عليها

زياد كان جالس في شرفته بفكر بشرود
جلست بجانبه شقيقته: مالك بتفكر في إيه؟
زياد: تفتكري نهاد هتكرني بعد ما كنت السبب إن إبنها يبعد عنها؟
زينة: إنت لسا بتفكر في الموضوع؟ ما عم أيوب قالك إنه مش هيعرف يعمل حاجة متشغلش بالك
زياد بتأفف: مش عايزاني أفكر إزاي بعد ما كنت السبب في مشكلتها مع طليقها النهار ده و إديته فرصة يلوي دراعها بإبنها
زينة بتساؤل: بيني وبينك يا أبيه إنت منفسكش إن أيمن يحتفظ بالولد و إنت و نهاد تبدأو حياتكم من الأول و ميبقاش في الي يشغلها عنك
زياد بلوم: إنتي تعرفي عني إني بالأنانية دي؟ إنتي متعرفيش غلاوته الي اتزرعت في قلبي بمجرد ما بشيله و ابص في عينيه بحسه حته منها ببقا عايز أشيله جوة قلبي
نظرت لشقيقها بدموع وهي ترى ملامحه و نبرة صوته المتحشرجة من كمية المشاعر خاصة أنه قد لا يحضى بطفل بعد أن أخبرهم طبيبهم من سنوات أن هناك إحتمال كبير أن لا ينجب بسبب حادث تعرض له مما جعل خطيبته تنفصل عنه و هو غض نظره عن فكره الزواج إلى أن رأها و دخلت قلبه كانت سعيدة جدا خصوصا عندما رأو طفلها الصغير في يدها لتظن أن الله سيوعضه به لكن ما حدث اليوم قد يجعل نهاد ترفض طلبه للزواج وهذا أكثر ما يشغل بالهم

نهاد ضلت طول الليل تحتضن إبنها و تستنشق رائحته كل حين كأنها لن تراه مجددا
سامية بعد أن سمعت ما قاله أيمن في المطعم: ليه كده بس ده بدل ما توقفله و تهدده إننا هنطالب بحقهم في المحاكم عشان هو من ساعة ما طلق مفكرش يصرف عليه مليم و دلوقتي لما شافها هتعيش حياتها إفتكر إن ليه إبن ومش عايز حد غريب يربيه؟
أيوب: لو كنت بينتله إننا خايفين ياخد الولد كان ممكن يتمادى أكتر و يحاول يتحكم في حياتها بحجة الولد
بس إحنا كده حسسناه إنه مش فارقلنا و إن كده هتعيش حياتها أحسن من غيره و ده الي مش هيرضو بيه هو و أمه و يخليه لنهاد على أساس كده يشكلها عائق ويسببلها مشاكل لما حد يفكر يتقدملها
في اليوم التالي
ذهب لهم أيمن لأخذ الطفل و لكن عاد بعد ساعات لأنه لم يستطيع في الوقت الحالي مراعته مع والدته لأنها مريضة و هو سيكون مشغولا طول الوقت هذا ما قاله
لتدخل نهاد به و تعانقه و تقبل كل جزء من وجهه و يديه بلهفة: يا حبيبي يا روحي وحشتني أوي
أيوب بضحك: مش قولتلك مش هيرضو يخلوه عندهم و يفضولك الجو تعيشي حياتك براحتك
نهاد: ميعرفوش إني مش هعرف أعيش، من غيره عشان هو حياتي
حمل أيوب الطفل منها وطلب من سامية أن تدخله لينام وبقي هو مع نهاد ليقنعها أن توافق على زياد
نهاد : مستحيل يا بابا إنت مشفتش أيمن عمل إيه لمجرد أنه جه خطبني؟ أكيد لو عرف إني هتجوز بجد هيعمل إجراءاته رسمي عشان يسحب مني الحضانة
أيوب: نهاد بطلي خوف وفكري في طلب زياد هو شاب محترم و أخلاقه عاليه و أنا شخصيا بتمناه لبنتي
وبالنسبة لأيمن أنا الي هقفله و مش هسمحله إنه يقرب منك تاني و أديكي شوفتي بنفسك إنه مجرد بق بس
نهاد: أيوه بس أنا مش بفكر في الجواز دلوقتي
أيوب: أنا هسيبك تفكري براحتك و بلغيني قرارك
قام وتركها لتشرد قليلا: لا لا مش هينفع
بعد أيام كانت نهاد تذهب للمطعم بشكل عادي لكن لفتها غياب زياد تلك الفترة ليشعرها ذلك بضيق لا تعرف سببه
كانت تخرج من المطبخ كل حين لتتفقد مجيئه بلهفة لكنه لم يكن يحضر
لاحظ أيوب سلوكها ليسألها بخبث بتدوري على حد؟
نهاد بارتباك: بابا؟ لا أبدا أنا بس كنت بشوف رأي الزباين في الأكل
أيوب: ماشي يا ستي طب فكرتي في الكلام الي قولتلك عليه؟
بلعت ريقها بتوتر : بصراحة يا بابا حضرتك زي ما قولت زياد شب محترم و أي وحدة تتمناه هو إيه الي يخليه يقبل وحدة مطلقة و بإبنها كمان
أيوب أمسكها من كتافها: إوعي تشوفي نفسك قليلة لمجرد إنك ست مطلقة إنتي حاجة كبيرة أوي يا نهاد و وحده الراجل المحترم و الي بيفهم هيعرف يقدر قيمتك كويس و أنا شايف إن زياد هو الراجل ده ولو كان فيه قبول ووافقتي تتجوزيه هكون مطمن عليكي معاه
نهاد بخجل: و أنا موافقة يا بابا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع حلقات الرواية اضغط على : (رواية حظ الملايح)

اترك رد

error: Content is protected !!