روايات

رواية دلالي الفصل التاسع 9 بقلم رغد عبدالله

رواية دلالي الفصل التاسع 9 بقلم رغد عبدالله

رواية دلالي البارت التاسع

رواية دلالي الجزء التاسع

دلالي
دلالي

رواية دلالي الحلقة التاسعة

طلع الدبلة من ايده قدام كل الخدم وهو بيقول : لقينا الدبلة ، كان مجرد سوء تفاهم ، دلال ملهاش دعوة بالموضوع
دلال اتصدمت من فعله ..قال سليم بجدية : يلا كل واحد على شغله ..
بعد انصراف الخدم ، دلال سألتة بخوف : ه‍ هى الدبلة كانت معاك يا أبية من ساعتها؟
سكت شوية كأنة بيجمع الكلام وقال : آه ك كنت هضيقها لرنا و راحت عن بالى .. ” ثم اردف بتتويه” أنا نازل ياريت تعملو أكل خفيف النهاردة ..
دلال وهى بتضغط على أيدها بضيق :حاضر ..
ركب سليم عربيتة واتجة للجريدة بتاعتة ، من اشهر الجرائد فى الوطن العربى .
ومع إشارة المرور الحمرة بيفتكر .. بقيت القصة
_فلاش باك _
المحامى : دلال ؟ … اسم حلو أية رأيك يا باشا؟.
الباشا بياخد اخر نفس فالسجارة وبيطفيها بضيق : مش مهم .. أنا قولت إلى عندى .
المحامى بص لـ سليم ونزل على ركبتة وهو بيسألة : أية رأيك فيها ؟
سليم بصلها بعيون بتلمع .. : جميلة أوى أوى
المحامى بابتسامة : نوديها للملجأ ولا نسيبها تمو”ت ؟؟
سليم بيتخض .. و بيبلع ريقة : لـ لو ما”تت هتروح عند ماما يعنى مش هشوفها تانى !
هز المحامى رأسة بأسف ..
عبدالهادى للمحامى : أنت بتقولة أية !؟
المحامى بصله و قال بتحايل : اهدى بس يا باشا ، بما إن هو الوحيد الى يقربلها بينا .. فـ أنا شايف أن حقه هو إلى يحدد مصيرها ..
عبد الهادى لعب فى دقنه بتفكير ثم قال : اعملو الى تعملوة ، بس أنا عمرى ما هقبل أنها تعيش تحت سقف بيتى ..
المحامى أبتسم وبص لسليم : ها يا سليم قولت أية ؟
سليم بخفوت .. : ء أنا عايزها جنبى هنا .. عايزها تفضل معانا علشان مبقاش لوحدى ..
المحامى بتنهيدة : لكن بابا مش موافق
سليم لعبدالهادى ، قال بسخط .. : ليية يا بابا ه‍….
عبدالهادى بمقاطعة : سليم أحنا مش بنلعب هنا .. بطل إستفزاز و إسمع الكلام .. !
سليم كش و بص لدلال .. فـ عبدالهادى حس بشفقة ناحيتة و قال : أنت عايز تشوفها ؟
هز راسة وهو باصص للأرض .. عبدالهادى بعد تنهيدة طويلة : طيب .. أحنا هنوديها ملجأ وهيبقى ليك تشوفها كل شهر مرة .. اتفقنا ؟
سليم عيونة لمعت وقال بفرح : اتفقناا.. !
_باك_
عيونة دمعت وتشوش ضوء الاشارة الاخضر إلى سمحله يتحرك ..
_فى كافيتريا_
جلست حسناء تلبس نظارات سوداء و معطف ذو رقبة عالية يخفى وجهها تحاول تجميع شتات نفسها أمام الشاب الذى جلس أمامها …
كرم بضيق : هتفضلى ساكته كتير .. ؟
رنا سندت بإيديها على الطربيزة .. وقالت وهى شابكة صوابعها بتوتر .. : ء .. أنا…
كرم .. : لا احنا بنام بدرى ، اخلصى .
بلعت ريقها وقالت وهى بتخطف الكلام .. : أنا و سليم اتخانقنا … ، و قولتله كل إلى بينا انتهى !
كانت مغمضة عيونها ، و فكرت أن لما تفتحها … هتلاقى إعصار هايج فى وشها .. هيطربق المكان فوق راسها .. !
لكن لقته بارد … وضع يده على خده ، و رشف القليل من القهوة أمامه .. : اتخانقتو .. ؟
بصت على إيدها و هى بتلعب بصوابعها .. : امم .
قال بملل .. : والسبب ؟
شدت لياقتها لفوق و طلع بخار من بين شفايفها مع همسها اسم « دلال »
كرم تنح في وشها .. : دلال ؟ *ضحك جامد و بصوت عالى ، خلى الموجودين فى الكافية يبصوله *
رنا استغربت .. بصت حواليها بحرج ، برقت وهى بتقوله : بس .. أنت بتضحك على إيه !
حط إيده على بطنه .. ومسح دموعه إلى نزلت من كتر الضحك بطرف صباعة ، ثم قال : مَـ أنتِ إلى كلامك يضحك ، دلال !؟… أنتِ اتهبلتى ، دِ أخته !
“صمت .. المزيد من الصمت حتى نستطيع سماع شهقات رنا المنخفضة .. لعل قنبلة هيروشيما لم يكن لها ذات تأثير تلك الكلمه على مسامع رنا ”
قالت بصدمة : اختة !
كرم بيشرب بؤ آخر وبيقول : آها .. دى حقيقة عرفينها من وأحنا صغيرين ..
شعرت أن راسها هتنفـ”جر من الأسأله .. قالت بجنون :ازاى .. ط ، طب هى لية شغالة خدامة و .. و ازاى بتحبة؟!
كرم .. : ببساطة لأنها متعرفش ،خالى عبد الهادى وهو راقد رقدته الأخيرة ، وصى محدش يجيب لها سيرة ..
رنا قربت وشها اكتر من كرم وسألت بلمعة عين : و إيه يخلية يوصى بكدَ ؟؟
كرم تردد شوية و بصلها وهو بيشد لياقة الهودى بتاعة وبيقول : مش شغلك و متقربيش كدا ..
رنا شافت نفسها فى الازاز بتاع الكافية كانت ازاى مدة جسمها ووشها نحيتة، اتعدلت بخجل : احمم … سورى .
إبتسم ابتسامة لزجة .. : عادى ، بس خدى بالك المرة الجاية ..
ثم وضع النقود فى الشيك وخرج من الكافية ..
رنا خرجت وراة بسرعة وقالت بدهشة : أنت عزمتنى دلوقتى ؟
كرم : آه أصل أنا إسم على مسمى .. بصتلة بصمت ، فقال بضحك : فلوس حلال والله
شبكت إيدها ورا ظهرها .. : ماشى ، متشكرة ..
وقفوا على الكورنيش ، رنا قالت : أقولك على سر ؟
كرم وهو ساند بدراعة عليه قال ببرود : براحتك ..
سكتت شوية ، وقالت وهى بتبص لبعيد ، و النسمات بتداعب شعرها : .. اليومين إلى فاتو ، اكتشفت .. أنى و سليم منعمرش مع بعض .. و إنى عمرى مـ حبيته ، مثلا لو كانت مشاعرى زى دلال ناحيتة وتمسكها بية طول السنين دى .. مكنتش وصلت للنقطة دِ ولا وقفت معاك دلوقتِ !
كرم بصلها بغيظ ، وقال .. : الحب كلمة مبهمة وصعبة على سطحية زيك أنها تفسرها ..
رنا وضعت يدها فى وسطها .. : بطل تغيظنى أنا ممكن اتهور على فكرة !
كرم برفعة حاجب ، قرب وشة منها .. : طب اتهورى و ورينى كدَ هتعملى إية ؟
ضمت شفايفها بغضب و مشيت من قدامة وهى بتدبدب ،
ضحك بخفوت عليها .. ثم جلس على مقعد وهو بيتفرج على النيل ..
_بعد شوية_
كرم بإبتسامة : كنت عارف أنك هتيجى تانى ..
رنا شايلة فإيدها اتنين ايس كريم .. وقعدت جنبة ، زقت واحدة ناحيته وهى بتقول بحدة : خد
كرم بضحك … : ماشى بترديها يعنى ؟
رنا : …………
مدت أيدها بمنديل ناحية كرم وهى بتقول : فية آيس كريم حوالين بؤك امسحة .. ولا استنى *بخفة مسحت اللحوسة*
كرم ابتسم وقال : الحنية دى متعودش عليها… انتِ عايزة تعرفى بجد ؟
رنا هزت راسها بسرعة .. و قالت برجا : قول بقاا ، إيه سبب الوصية دِ !
كرم ضحك على تذمرها إلى شبة العيال الصغيرين ثم قال بجدية: دلال ابنة غير شرعية لأم سليم .. كانت ست خايـ”نه !
رنا : إيية!!
كرم ببرود : آه والله …
بصتله بصدمه .. ثم رطمت جبهتها بكفها وهى بتقول .. :
على كدَ .. الخناقة إلى عملتها الصبح دى مكنش ليها لازمة ، يعنى مكنش المفروض اخبى الدبلة و ..
*فرغت محتويات شنتطها على المقعد بجنون* وهى بتقول … : الدبلة ، الدبلة فيين !!؟
_فى المنزل_
دلال دخلت مكتب سليم ، علشان تنضفه
كانت بتكنس تحت المكتب ولكن علامات الاستغراب بدأت تترسم على وشها ، وهى بتلتقط صورة على الأرض .. : حلوة أوى الصورة دِ .. هو أبية سليم رميها كدَ لية ومين البت الصغيرة دِ ؟
قلبتها على ظهرها ، كان عليه كتابه محبرة ..
نجلاء كانت جاية تساعد دلال .. قالت بإستغراب : قاعدة كدَ لية فية حاجة ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية دلالي)

 

اترك رد

error: Content is protected !!