روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الخامس عشر 15 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الخامس عشر 15 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الخامس عشر

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الخامس عشر

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الخامسة عشر

فزعت بيسان وألتفتت إليه وخبأت الصوره خلف ظهرها وهى تنظر لهُ بتوتر وقلق واضح وهى تقول بتلعثم:مفيش .. مفيش حاجه
أقترب سيف منها بهدوء وهو ينظر لها وهو يعقد حاجبيه بتعجب حتى وقف أمامها ونظر ليدها التى تضعها خلف ظهرها وكانت متوتره بشده ولا تعلم ماذا تفعل ، مدّ يده اليُمنى وهو يُمسك بيدها التى تضعها خلف ظهرها والتى يبدوا بأنها لم تعُد خلف ظهرها الآن نظر لهذه الصوره التى تُمسكها وعاد ينظر لها مره أخرى وهو يقول بهدوء:لقيتيها فين الصوره دى
نظرت لهُ بأعين لامعه وهى تقول بهدوء:هنا
أشارت للمكان التى وجدتها بهِ بينما زفر هو بهدوء وهو ينظر للصوره التى كانت تُمسك بها وقال:أكيد عايزه تعرفى مين دى
لم يصدر منها أى ردّ فعل فتحدث هو بهدوء وهو ينظر لها قائلًا:دى مراتى الله يرحمها
أغمضت عينيها بهدوء وهى تُحاول التحكم بنفسها فزفرت بهدوء وهى تتنفس بهدوء ، عادت تنظر لهُ وهى تقول:سيف انا أسفه
قاطعها سيف وهو يقول بأبتسامه:متتأسفيش على حاجه محصلش حاجه عشان تتأسفى
أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرت ونظرت لهُ قائله:أكيد كنت بتحبها
نظر لها سيف وهو يقول:جدًا … علاقتنا كانت نفس علاقه باباكى بمامتك كدا … وقبل ما نتجوز انا وانتِ بفتره لقيتها جيالى فى الحلم وبتطلب منى أتجوز والغريبه أن اللى كانت عوزانى أتجوزها هو انتِ … مش عارف ليه وأزاى بس انا دلوقتى أتأكدت أنها مرتاحه دلوقتى ومبسوطه أنى حققت رغبتها وغير كدا … أن انا بحبك
كانت تستمع إليه وهى تنظر لهُ وعينيها مُلتمعه ، مسح هو على وجهه وهو يقول بأبتسامه:أنسى كل دا دلوقتى وكأن محصلش حاجه … أتفقنا؟
نظرت لهُ وهى تُحرك رأسها برفق وهى تبتسم لهُ قائله:أتفقنا
ضمها وهو يُربت على ظهرها برفق ، سمع هاتفه يُعلنه عن أتصال نظر للهاتف وأبتعد عن بيسان وذهب أخذ الهاتف وجد المتصل عبد الله أجابه قائلًا:ايه يا عبد الله
تحدث عبد الله وهو يقول:طبعًا انتَ قاعد مرتاح وانا اللى شايل الهم
سيف بفزع:كل أعوذ برب الفلق ايه يا عم انتَ بتحسدنى ولا ايه
عبد الله بضيق:أيوه يا سيف بحسدك عشان انا شايل الطين دلوقتى بدالك
نظر سيف لبيسان بأبتسامه وهو يقول:طب راعى أن انا جوز أختك طيب
عبد الله:لا معنديش الكلام دا أنزلى حالًا عشان انا مش طايق نفسى
سيف ببرود:مع السلامه يا عبد الله
عبد الله بغضب:لا مليش فيه أنزلى بقول بدل ما أجيلك انا
جلس سيف على الفراش وهو يقول بأبتسامه:انا مش فى البيت
عبد الله بترقب:أومال فين ؟
تحدث سيف وهو ينظر لبيسان وقال بأبتسامه وخبث:ايه يا عبد الله انا مش متجوز جديد ولا ايه … انا فى شهر العسل
عبد الله بصراخ:عسل أسود على دماغك يا سيف
أبعد سيف الهاتف وهو ينظر لبيسان التى كانت تضع يدها على فمها وهى تنظر لسيف ، عاد سيف ووضع الهاتف على أذنه وهو يقول:تُشكر يا صاحبى .. أو يلى كنت فاكرك صاحبى
عبد الله بضيق:أنزل أخلص يا سيف
أغلق سيف الهاتف بوجهه وهو يقول بصوتٍ عالِ:مع السلامه يا عبد الله بيسان بتولد ولازم ألحقها باى
أغلق الهاتف بوجهه ووضعه وكانت بيسان تضحك وهى تنظر لهُ ولا تصدق ما تسمعه بينما نظر هو لها وهو يقول بأبتسامه:رغاى ومش هيسكت وغير كدا معندهوش أحساس عارف أن انا متجوز طب راعى طيب لا أزاى
ضحكت هى أكثر وقالت وهى تنظر لهُ:عبد الله مش هيسيبك
حرك سيف رأسه بقله حيله ودلفت ملك فى هذه اللحظه وهى تركض تجاه سيف الذى أخذها بأحضانه وهو يُقبل رأسها بحنان نظرت ملك لهُ وقالت بأبتسامه:بص يا بابا رسمت ايه
نظر سيف لما رسمته وقال بأبتسامه:ويا ترى مين دول
تحدثت ملك ببراءه وهى تقول بأبتسامه:انا وانتَ وطنط بيسان
أبتسمت بيسان وهى تنظر لما رسمته ثم قالت:الله حلوه أوى … عارفه لما تكبرى هتبقى رسامه شاطره أوى
ملك بسعاده:بجد وهبقى مشهوره صح
بيسان بأبتسامه:أوى هيبقى عندك معجبين كتير أوى بيحبوا رسمك
قفزت ملك بسعاده وضحكت بيسان وهى تنظر لها ثم لسيف الذى كان يبتسم وينظر لها
فى قصر ليل
دلف نادر الغرفه وهو ينظر لمكة التى كانت جالسه وتنظر للسماء بشرود أغلق الباب خلفه وتقدم منها حتى جلس أمامها وهو ينظر لها ويقول:سرحانه فى ايه
أستفاقت هى ونظرت لهُ وكان هو ينظر لها فقالت بهدوء:السما شكلها حلو أوى … عشان كدا سرحت فيها
نظر نادر للسماء وهو يقول بأبتسامه:عندك حق … السما حلوه أوى النهارده … يمكن عشان فى حد طالع النهارده حلو مثلًا
نظرت لهُ وأبتسمت وكان هو ينظر للسماء بأبتسامه ثم نظر لها عندما شعر بنظراتها نحوه وقال وهو ينظر لها:عندى حق مش كدا
نظرت للسماء مره أخرى وهى تبتسم فضحك هو ولف ذراعه حولها وهو ينظر لها قائلًا:بقولك ايه … ما تيجى نتمشى شويه
نظرت لهُ وقالت:هنروح فين
نظر لها وهو يقول بأبتسامه:المكان اللى تحبى تروحيه هنروحه
مكة بأبتسامه:لا ودينى خروجه على زوقك عشان بحب الأماكن اللى بتودينى فيها
نادر بأبتسامه:خلاص ماشى هوديكى
نظرت لهُ ثم قالت بعبوس:نسيت حاجه على فكره
نظر لها وأبتسم بعدما فهم قصدها فأخرجها من خلفه وهو ينظر لها قائلًا بأبتسامه:منسيتهاش
أخذتها منه وهى مُبتسمه فقالت بحب:ربنا يخليك ليا يا نادر
ضمها لأحضانه وهو يقول بأبتسامه بعدما طبع قُبله على رأسها:ويخليكى ليا يا روح قلبى
فى الحديقه
خرج ليل للحديقه وهو ينظر بهاتفه حتى لمح شخصًا يجلس أمامه على المقعد رفع رأسه وكان ليل الصغير يجلس ويبدوا بأنه حزينًا تقدم منه وجلس بجانبه وكانت نسمات الهواء تُداعب خصلاته ، نظر لهُ ليل وقال:مالك قاعد زعلان كدا ليه
نظر لهُ الصغير وهو يقول بهدوء:مش زعلان
ليل:لا زعلان فى حد زعلك ولا ايه
تحدث الصغير وهو يقول:لا محدش زعلنى
ليل:أومال قاعد مضايق ليه
تحدث ليل الصغير وهو يقول:جدو انا زهقان وبابا وماما فى الشغل وانا قاعد لوحدى ممكن تخرجنى عشان انا قاعد زهقان أوى وماما وبابا كل يوم فى الشغل وانا بكون قاعد لوحدى وبضايق أوى لما أقعد لوحدى كدا خصوصًا كل يوم
ربت ليل على ظهره وأخذه بأحضانه وهو يقول:عاوز تروح فين طيب وانا أوديك
تحدث ليل الصغير وهو يقول:مش عارف … تعرف أماكن حلوه
نظر لهُ ليل وهو يقول بأبتسامه:أعرف أماكن حلوه مش مكان واحد
ليل الصغير:انا سمعتك وانتَ بتتكلم مع خالو عبد الله وبتقوله أنك رايح المكتب هو انتَ عندك شغل يا جدو
نظر لهُ ليل وهو يقول:بصراحه اه عندى شغل … ايه رأيك تيجى معايا
نظر لهُ ليل الصغير وهو يقول بحماس:اه
نهض ليل وحمله وهو يقول:مش هتمل يعنى
حرك ليل الصغير رأسه نافيًا وهو يقول:لا مش همل خالص
تحرك ليل وهو يقول بأبتسامه:خلاص إذا كان كدا ماشى
أخذه معه وذهب تحت نظرات روز التى كانت تقف بالقرب منهما وتبتسم وهى ترى أحتوائه للصغير وتعلق الصغير بهِ أيضًا فقالت مُبتسمه:شكلى هرجع أشوف ليل تانى من أول وجديد من أول ما كان طفل … لحد ما يبقى شاب مالى مركزه … هشوف نسخه طبق الأصل من ليل جوزى
أنتهت وهى تنظر لأثره بفيروزتيها وعلى ثغرها أبتسامه جميله
فى مكان أخر
كان عبد الله جالسًا ويعمل على الملف الموضوع أمامه بجديه وتركيز وأمامه علاء الذى كان ينظر لحاسوبه وبيده بعض الأوراق وعلى يمينه كمال وهو يُراجع على ملفات جديده ، زفر علاء وهو يعود بظهره للخلف وهو يستند على ظهر الأريكه وهو ينظر لحاسوبه فتحدث قائلًا:فتح الله ملفه مش راضى يظهرلى ليه يا شباب
تحدث كمال وهو ينظر للملف قائلًا:فتح الله مين
نظر لهُ علاء وهو يقول:فتح الله اللى ممسوك من أسبوعين يا كمال
نظر لهُ كمال بعدما تذكر قائلًا:اه فتح الله … ملفه هتلاقيه عندك متشفر
نظر علاء للحاسوب وهو يقول:متشفر فين … أستنى كدا
نظر علاء قليلًا للحاسوب وقال:مفيش حاجه يا عم متشفر فين
نظر علاء لظهر الحاسوب وهو يقول:دا مش اللاب توب بتاعى
نظر كمال لهُ وقال:هه دا بتاعى يا متخلف
نظر علاء لهُ وهو يصق على أسنانه قائلًا:يا أخى تبًا لك
ضحك عبد الله بخفوت وهو ينظر للملف بينما نهض علاء بعدما أغلق الحاسوب وأقترب منهما ووضعه على سطح المكتب وأخذ حاسوبه وهو يقول بضيق:متخلف
كمال:الله يسامحك يا محترم
جلس علاء وفتح حاسوبه وبعد لحظات وجد ملفه فزفر براحه وهو يقول:منك لله أفتكرت حد لعب فيه ومسح كل حاجه دا عليه معلومات بعدد شعر راسى
كمال:انتَ اللى حمار عشان واخده بقالك فتره كنت بتبص على حاجات فيه وبعد كدا نسيت نفسك
دلف علاء على ملف فتح الله وهو يقول بأبتسامه:ايوه كدا … فتح الله عليه قواضى بعدد شعر راسه
تحدث عبد الله وهو ينظر للملف قائلًا:شعر راسه ايه بس يا عم دا أقرع سلامه النظر والذاكره
علاء:عبد الله عندى ليك خبر وحش
عبد الله:متقولش
علاء:عندنا مأموريه يوم واحد حداشر
أغمض عبد الله عيناه وهو يضع رأسه على سطح المكتب وهو يقول:يا أخى قولتلك بلاش انتَ ايه
علاء:هه لا وفين
نظر لهما وهو يقول:جنوب سينا
ضحك كمال بخفه وهو يقول:كملت
نظر لهُ عبد الله وهو يقول:مين غيرى اللى طالعها
علاء:أحنا الأربعه
عبد الله:أحلف
علاء:والله
وضع عبد الله رأسه على سطح المكتب مره أخرى وهو يقول ببكاء مزيف:يا صغيره على الهم يا بكيزة
نظر علاء للحاسوب وهو يقول:حبيت أعرفكوا بس
سمع عبد الله هاتفه يعلنه عن أتصال من معاذ نظر للهاتف بتعجب وأجابه قائلًا:ايه يا معاذ
معاذ:حصلت كارثه لازم تعرفها
قلق عبد الله وشعر بأنقباض قلبه فقال بقلق:فى ايه يا معاذ
نظر كلًا من علاء وكمال لهُ فسمع عبد الله معاذ يقول بضجر:مره واحد وقف عربيه أسعاف قال للسواق معاك حاله قاله اه قاله نزلها واتساب نهيهيهي
وضع عبد الله يده على وجهه وهو يمسح على وجهه فقال معاذ:الشتيمة عيب يا عبدو
صق عبد الله على أسنانه بقوه بعدما زفر وهو يضرب بيده على جبينه وهو يقول بغضب:يا أخى هى ناقصه أهلك انتَ كمان غور يا عم منك لله غور
معاذ:انتَ بتقولى انا غور؟ غوره تاخدك انتَ
عبد الله بتماسك:أقفل عشان مقلش منك
معاذ بأستفزاز:انا مبيتقلش منى تؤ تؤ عيب
عبد الله بغضب:أقفل يا حيوان
معاذ:طول عمرك عارف نفسك ودى حاجه عجبانى فيك جدًا خلاص انا هسجلك بالحيوان وطول ما انتَ رايح جاى هقولك انتَ يا حيوان زى فيلم تيتا رهيبة
عبد الله بغضب مكتوم:متخلنيش أتمادى فى الشتيمه يا معاذ أبوك وأمك ميستاهلوش
دلف ليل فى هذه اللحظه وضرب عبد الله على رأسه وهو يقول بداخله:كملت
نظر ليل لعبد الله بعدما فتح لهُ مُكبر الصوت وسمع صوت معاذ فأقترب منه وأخذ الهاتف منه وهو يقول:أقفل يا ابن الجزمه مش وقتك
أغلق ليل بوجهه وأعطى لعبد الله الهاتف مره أخرى والذى كان ينظر لهُ ، نظر ليل لهم وقال:عرفتوا ولا لسه
كمال بأبتسامه واسعه:عرفنا وفى قمة سعادتنا مش باين علينا ولا ايه
جلس ليل على المقعد وأجلس الصغير على قدمه وهو يقول:باين طبعًا ما شاء الله
كان الصغير ينظر حوله وهو مُنبهر بالمكان وكان سعيدًا للغايه بهِ فسمع عبد الله يقول:متقلقش يا ليل بكرا تبقى مكانا وتكمل المسيره
نظر لهُ الصغير وهو يقول بجديه:أكيد
نظر عبد الله لليل الذى كان ينظر للصغير بأبتسامه وكان علاء ينظر للصغير بأعجاب فقال عبد الله:طب وانتَ متأكد كدا ليه أنك هتبقى مكانا كدا
نظر ليل الصغير لهُ وقال:عشان انا حابب المكان دا وطالما الأنسان بيحب مكان معين هيحارب عشان يوصله وأكيد هوصله عشان انا عاوز أكون فيه لما أكبر وأبقى زى جدو
نظر ليل الصغير لكمال الذى قال:وانتَ شايف جدو أزاى عشان تبقى زيه
ليل الصغير بجديه:أول حاجه أنه قوى ومش بيخاف وبيواجه أى حاجه حتى لو كانت خطيره وكمان شخصيته قويه وانا هطلع زيه والناس تخاف منى زى ما بيخافوا منه كدا وأعمل حاجات كتيره حلوه للناس وأساعدهم زى ما هو بيعمل وأقبض على الناس الوحشه وأعاقبهم عشان ميعملوش الغلط تانى زى ما أحنا كأطفال بنتعاقب عشان بنعمل حاجات غلط مينفعش نعملها هما كمان لازم يتعاقبوا على حاجات مينفعش يعملوها زى السرقه والخطف وحاجات كتيره أوى ولما يتعاقبوا زينا مش هيعملوا كدا تانى وأكيد لو حد فكر يعمل زيهم هيخاف عشان هيتعاقبوا وكمان هشغلهم كلهم عشان يكون معاهم فلوس كتيره زينا كدا وميسرقوش تانى عشان حرام وبكدا مش هيكون فى ناس وحشه وكلنا هنبقى حلوين عشان هنشتغل ونساعد بعض ونتطور من كل حاجه وكلنا نبقى زى بعض مفيش حد أحسن من حد عشان محدش يكره حد ويبقى بينهم عداوه … انا لما أكبر هكون ناجح زى جدو كدا والناس تتكلم عليا بالخير ويحبونى زيه كدا وأواجه المخاطر من غير ما أخاف وهعمل حاجات حلوه كتير
كانوا مُنبهرين بما يقوله هذا الصغير فلديه طموحات يود تحقيقها ولم يتوقعوا بأن يخرج كل هذا من طفل صغير يبلغ من العمر خمس سنوات أنه صغير ولكنه يمتلك عقل كبير لديه تفكير رائع جعلهم ثلاثتهم يعجزون عن التحدث بحرفٍ واحد ، نظر الصغير لجده الذى قال:طب انا رجل أعمال وكنت ظابط ودلوقتى بقيت لواء انتَ عاوز تبقى أنهى فيهم
تحدث الصغير وهو ينظر لهُ قائلًا:عاوز أبقى الاتنين يا جدو أبقى رجل أعمال زيك وأمسك شركات وحاجات كتير وظابط زيك أطلع أواجه الناس وأقبض عليهم بنفسى وأتكرم وأبقى شاطر زيك … مش انتَ هتساعدنى يا جدو عشان أبقى زيك؟
أبتسم ليل وهو يُقبل رأسه وقال:هساعدك طبعًا يا حبيبى
نظر ليل الصغير لهُ وقال:وحُذيفة معايا يا جدو عشان يبقى جنبى ونعمل كل حاجه سوى
أبتسم عبد الله وقال وهو ينظر لهُ:متقلقش حُذيفة هيكون معاك .. بس لما تكبروا أن شاء الله هنعملكوا كل اللى أنتوا عاوزينه
أبتسم الصغير بسعاده وحماس وأبتسم ليل وهو ينظر لهُ ، نظر لهُ الصغير وأبتسم فضمه ليل وهو يطبع قُبله على رأسه وبدء عبد الله يوريه بعض الملفات للأطلاع عليها وكذلك كمال أيضًا
بعد مرور أسبوعان
فى منزل سيف
كان سيف بالخارج حينما دلف إلى المنزل وأغلق الباب خلفه بهدوء وهو ينظر لجميع أنحاء المنزل بتعجب فكان شبه مُظلم ظن أن بيسان نائمه هى وملك فنظر لساعه يده وجدها الرابعه مساءًا دلف للغرفه بهدوء وهو ينظر لها ولكنها فارغه عقد حاجبيه وتوجه لغرفه ملك وفتح باب الغرفه ولكنها كانت فارغه أيضًا خرج وهو يبحث بجميع أنحاء المنزل ولكن لا يوجد أثر لهما ، أخرج هاتفه وقام بمهاتفتها وهو يضع الهاتف على أذنه ولكنها لا تُجيب حاول مره أخرى ولكن كانت النتيجة كسابقها ، هاتف عبد الله وأنتظره يُجيب حتى سمعه يُجيبه فقال سيف:أزيك يا عبد الله عامل ايه
تحدث عبد الله وهو يقول:بخير الحمد لله طمنى عليك
سيف بهدوء:كويس الحمد لله .. بقولك ايه يا عبد الله هى بيسان عندكوا
عقد عبد الله حاجبيه وهو يقول:لا مجتش عندنا ليه فى حاجه ولا ايه
وضع سيف يده على جبينه وأزداد قلقه ولكنه أجابه بهدوء قائلًا:لا مفيش حاجه
عبد الله بقلق:فى ايه يا سيف بيسان فين
تحدث سيف بهدوء مُزيف قائلًا:مفيش حاجه والله أفتكرت خلاص إنها بتفسح ملك شويه
زفر عبد الله براحه وهو يقول:وقعت قلبى يا عم … عمومًا أبقى هاتها وتعالى قضى يوم معانا عشان وحشتنى
تحدث سيف بهدوء وهو يقول:حاضر يا عبد الله هشوف وأبقى أقولك .. مع السلامة
أغلق معه وهو غاضب ولا يعلم أين ذهبت ولم تُخبره بأنها ستغادر المنزل ، أعاد مهاتفتها مره أخرى وهو يضع الهاتف على أذنه ينتظر أجابتها ولكنها لا تُجيب فزفر بقوه وجلس على المقعد وهو غاضب وهو ينظر لباب المنزل ، بعد مرور القليل من الوقت سمع صوت الباب يُفتح فنظر لهُ وفُتح الباب ورآها دلفت وهى تحمل ملك النائمه بأحضانها وبيدها حقيبه بلاستيكيه تفاجئت بوجوده ولكنها دلفت وأغلقت الباب خلفها بهدوء فنهض هو وهو ينظر لها نظره لا تنُم على خير بينما نظرت هى لهُ وتوترت قليلًا بسبب نظرته تلك ولكنها نزعت حذائها بهدوء وتوجهت لغرفه ملك وهو ورأها ، أنارت الضوء الخافت ودلفت وضعت الحقيبه على الطاوله الصغيره وتقدمت من فراشها وخلفها سيف الذى توقف وهو ينظر لها فعاد ونقل نظره للحقيبه ومال بجزعه قليلًا وأخذ الحقيبه وهو يتفحص محتوياتها بينما وضعت هى ملك على فراشها بهدوء ونزعت لها حذائها وأبدلت لها ملابسها وكان هو ينظر لما بالحقيبه من أدويه ثم نظر لبيسان التى أنتهت ودثرتها جيدًا ووضعت يدها على جبينها وجدت حرارتها أنخفضت قليلًا طبعت قُبله على جبينها ثم نهضت وألتفتت لسيف الذى كان مازال ينظر لها بينما هى خرجت من الغرفه وتركته ونظر هو لصغيرته ثم خرج خلفها ، دلف لغرفته وهو ينظر لها ويعقد يديه أمام صدره ويقول:ممكن أعرف كنتى فين وخرجتى بدون أذنى
ألتفتت هى إليه ونظرت لهُ وقالت بهدوء:ملك تعبت منى أوى ووديتها للدكتور
سيف:ومتصلتيش بيا ليه وأدتينى خبر
بيسان بهدوء:كلمتك كتير تليفونك كان مقفول ومكنش قدامى حل غير أنى أخدها وأوديها للدكتور لأنها تعبت أوى وحرارتها كانت عاليه بعدها مكانتش عاوزه تروح وعوزانى أتمشى بيها شويه تشم هوا حاولت أكلمك تانى بردوا كان تليفونك مقفول ومكنتش عايزه أزعلها فأتمشيت بيها شويه لحد ما الدوا مفعوله أشتغل ونامت فرجعت على البيت وانا ناويه أقولك أول ما ترجع من برا بس أتفاجئت أنك موجود
كان سيف ينظر لها طيله الوقت حتى أنتهت وهى تنظر لهُ ، مسح على وجهه وتحدث بهدوء وهو ينظر لها:والدكتور قالك ايه وايه اللى حصلها
تحدثت بيسان بهدوء وهى تنظر لهُ قائله:مفيش شويه ميكروب شديد بسبب الجو وسخونيه أدانى شويه أدويه هتمشى عليهم وهتبقى كويسه متخافش
زفر بهدوء وهو ينظر لها وكانت هى تنظر لهُ أيضًا فأقترب منها حتى وقف أمامها وهو ينظر لها مدّ يده وأمسك ذقنها ورفع رأسها لهُ ثم طبع قُبله على جبينها وأبتسم بخفه وخرج من الغرفه وتوجه لغرفه ملك التى كانت نائمه تحت نظراته الهادئه ، أقترب منها حتى جلس بجانبها على الفراش وهو ينظر لها ، مدّ يده وهو يُمسد على رأسها بحنان وحب ثم وضع يده على جبينها وجد حرارتها مازالت عاليه شعر بالقلق عليها فمال نحوها وطبع قُبله على جبينها وظل بجانبها طيله الوقت ، بينما على الجهه الأخرى أبدلت بيسان ملابسها وخرجت وهى تنظر لهُ من الخارج قليلًا ثم ذهبت ودلفت للمطبخ وهى تنظر حولها وتُفكر ماذا تفعل لها ، فتحت الثلاجه ورأت بعض الخضراوات ودجاجه فخطرت برأسها فكره وقامت بأخراجهم وبدأت بأعداد الطعام لها وهى تتذكر سيف وملامحه التى تبدلت فورًا عندما أخبرته بما حدث ، تعلم بأنه كان غاضبًا ولكن حاول الحفاظ على هدوئه وعدم أظهار غضبه لها ولكنه كُشف ، كانت تشعر بالضيق لا تعلم لما فحتى لم يقوم بشُكرها أو مدحها بأنها فعلت الصواب كل ما حدث لا يستحق غضبه هذا فهى أيضًا لم يكن بيدها شيئًا لتفعله فالصغيره كانت تتألم أمامها ولم يُطاوعها قلبها لتركها هكذا فقامت بأخذها والذهاب بها للطبيب لفحصها والأطمئنان عليها
فى قصر ليل
كان محمد ونضال وبهاء ويعقوب يجلسون مع ليل ويتحدثون معه ويبدوا بأنهم يتشاچرون الآن
محمد بحده:ايه يا جماعه دا لا مش هيحصل لو عملتوا ايه بلاش عبط على المسا
ليل:يا محمد أسمعنى
محمد بمقاطعه:لا أسمعك ولا تسمعنى مش هعمل انا العبط دا
نضال:يا ابنى ما لازم يحصل الله هو يعنى من أمتى وليل بيعرضك للخطر
محمد برفض:لا معلش مش هقدر كدا سورى
كان بهاء سيتحدث ولكن أوقفه ليل وهو يقول:خلاص يا بهاء
نظر لهُ فقال ليل:خلاص .. مش هغصب عليه يعمل حاجه هو مش عايزها براحته دا مش أجبارى … أنسوا أنى قولت حاجه
نهض ليل وذهب للداخل تحت نظراتهم ونظرات العتاب الموجهه لمحمد الذى كان رافضًا بقوه
كانت روز تسير حتى أصتدمت بليل دون أن تنتبه فتوقفت وهى تنظر لهُ وتقول بأبتسامه:يوه مش تخلى بالك … انا قولتلك قبل كدا انتَ مش هترتاح غير لما توقعنى
كان ليل صامتًا ولكنه يظهر الضيق على معالم وجهه فعقدت حاجبيها وهى تنظر لهُ قائله:مالك يا ليل انتَ كويس يا حبيبى
كان سيذهب ولكنها منعته وهى تُمسك ذراعيه وتُجبره على الوقوف فوقف هو وهو ينظر أمامه بضيق فجعلته ينظر لها وقالت هى:مالك حاجه حصلت شكلك مضايق كدا ليه وكأن حصلت حاجه كبيره
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها فقالت هى:طب تعالى
كان ليل رافضًا ويود الصعود لغرفته ولكنها نظرت لعينيه قليلًا وقالت:تعالى انا عاوزه أقعد معاك شويه عشان زهقانه ومش لاقيه حاجه أعملها
أمسكت يده وتوجهت بهِ لمكان هادئ بعيدًا عنهم وأقتربت من الأريكه وأجلسته وجلست بجانبه وهى تنظر لهُ وكان هو ينظر أمامه بشرود مدت يدها وأمسكت بكف يده وباليد الأخرى أمسكت بذقنه وجعلته ينظر لها فقالت بأبتسامه:مالك يا حبيبى انتَ كويس
زفر ليل ونظر أمامه مره أخرى فقالت هى بأبتسامه:زعلان عشان بيسان مش معاك
لم يتحدث وأكملت هى وقالت:خلاص لو مش عاوز تتكلم براحتك انا كنت عاوزه أخرجك من اللى انتَ فيه
نظر لها ليل وهو يُربت على يدها برفق ثم ضمها بهدوء وهو ينظر أمامه بشرود دون أن يتحدث وكانت هى تُفكر فيما يُحزنه طيله الوقت ولكنها لم تتحدث وتركته على راحته وهى تضمه ومازال عقلها مُنشغلًا بهِ
فى منزل سيف
كانت بيسان واقفه تُعد الطعام لملك وهى مُنهمكه بشده فدلف سيف فى هذه اللحظة بهدوء وهو ينظر لها وهى تقوم بأعداد الطعام ، أقترب منها حتى وقف بجانبها وهو ينظر لها وكانت هى لا تنتبه لهُ ولم تُلاحظ وجوده معها فأقترب منها ومدّ يده وأعاد خُصله شارده خلف أذنها وهو ينظر لها وكانت هى تصب تركيزها بالكامل فى الطعام فلا تُريد أن يستغل الفرصه ويقوم بتشتيتها ، بينما علت أبتسامه خفيفه على ثغره وهو ينظر لها فتحدث بهدوء وصوتٍ خافت قائلًا:طلعتى شاطره أهو وبتعرفى تطبخى
لم يصدر منها ردّ فعل فطبع قُبله على خدها وهو يقول:انتِ زعلانه ولا ايه
لم تتحدث وتجاهلته ألتفت هو للجهه الأخرى ووقف بجانبها وهو ينظر للطعام وهو يشتم رائحته الجميله فقال بأعجاب:لا واضح أنك شاطره بجد الريحه جوعتنى
نظرت لهُ بطرف عينها وعادت تُكمل أعداد الطعام نظر خلفه وأخذ ملعقه ونظر لها قليلًا ثم سار بالملعقه على خدها وهو يتصنع بالتذوق وهو يقول بأبتسامه واسعه:مسكره أوى
حاولت عدم الأبتسام وهى تنظر للجهه الأخرى بينما ضحك هو وهو ينظر لها ثم أخذ القليل من الحساء وهو يتذوقه فقال بأعجاب:حلوه أوى مع أنى مبحبش شوربه الخضار بس شكلى كدا حبيتها خلاص
حركت رأسها برفق وهى تبتسم فأحتضنها وهو يُقبل خدها وقال وهو ينظر لها بأبتسامه:متزعليش مكنش قصدى والله أكلمك بالأسلوب دا بس كنت خايف عليكى والله وخصوصًا أنك مبترديش ومعرفش عنك حاجه فقلقت وخصوصًا أنك مش عند بابا فقلقى زاد أكتر انتِ أكيد فهمانى
ألتفتت إليه ونظرت لهُ وكان هو ينظر لها أخذت هى نفسًا عميقًا ونظرت لهُ وهى تبتسم قائله:مش زعلانه مين قالك أنى زعلانه
نظر لبُنيتيها وهو يقول بهدوء:انا عارف أنك زعلانه بس بتخبى
قالها وهو يُعيد خُصله أخرى شارده خلف أذنها ولكنها حركت رأسها برفق تنفى حديثه فأبتسم هو قائلًا:لا زعلانه … بس زعلك مُضاعف وليه سبب غير اللى انا عارفُه صح ؟
نظرت لهُ وهى تضغط على يديها وزفرت بهدوء فعَلِم بأنه مُحق فقال هو وهو ينظر لها:صالحتك على فكره من غير ما تاخدى بالك
عقدت حاجبيها وهى تنظر لهُ فأتسعت أبتسامته وهو ينظر لها قائلًا:دى طريقه مُصالحتى بس لسه متعرفيهاش … لما بوست راسك انا كنت بصالحك عشان حسيت بزعلك ولمعه عينك اللى أتطفت وظهرت مكانها لمعه تانيه .. لمعه عرفت منها أنك زعلانه
مسد على رأسها وهو ينظر لها وقال:مش عايزك تزعلى منى حقك عليا انا بس من خوفى وقلقى عليكى وعلى ملك أنفعلت شويه من غير ما اخد بالى
نظرت لهُ وأبتسمت بخفه وهى تنظر لهُ قائله:وانا مش زعلانه
نظر لها نظره ذات معنى فضحكت هى بخفه وقالت:صدقنى مش زعلانه
نظر سيف لعينيها وهو يقول بأبتسامه:طب عينك فى عنيا كدا
نظرت لعينيه وضحكت بخفه فقال هو بأبتسامه:شوفتى انتِ كدابه أزاى
نظرت لهُ بعينان لامعتان وأبتسامه فقبل عينيها ونظر لها وهو يقول بأبتسامه:بحبك أوى على فكره ومش عايزك تزعلى منى
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت:وانا كمان
أقترب منها قليلًا وهو يقول بأبتسامه:وانتِ كمان ايه
نظرت لهُ وتذكرت الطعام فدفعته برفق وهى تقول بصدمه:الأكل يا سيف أوعى
نظرت للطعام مره أخرى فأتسعت أبتسامته وحاوطها مره أخرى وهو يقول:مش هتفلتى منى على فكره لازم أسمعها
حاولت بيسان الأبتعاد وهى تقول بأحتجاج:يا سيف أوعى بقى مش وقتك
قلب عينيه وهو يقول:بالعكس انا كل أوقاتى مناسبه
سمع صوت هاتفه يعلنه عن أتصال من الخارج فنظر هو للخارج وهو يزفر بضيق قائلًا:وقتك يا ابن الفصيله
أبتسمت لهُ بشماته وهى تقول:أحسن روح شوف مين اللى عايزك بقى
نظر لها بغيظ فضحكت هى أكثر وعادت تُكمل أعداد الطعام مره أخرى وهى تبتسم بسعاده فأقترب منها ووقف خلفها وأقترب منها وقام بعضّ خدها وتفاجئت هى وحاولت أبعاده وهى تقول بتفاجئ:أوعى يا سيف انتَ أتجننت فى ايه مش كدا انتَ مش طبيعى بجد
زاد من عضته لها فتألمت هى وهى تضحك قائله:أوعى انتَ مبتاكلش لحمه على فكره ودا مش ذنبى
تركها وهو ينظر لها بغيظ فوضعت هى يدها على خدها وهى تنظر لهُ بتفاجئ ثم ضحكت وخرجت بعدما أبعدته عن طريقها ودلفت للمرحاض ونظرت للمرآه بصدمه وهى لا تصدق ما تراه ، أستند هو على طرف الباب وهو ينظر لها بأبتسامه جانبيه فنظرت هى لهُ بذهول وهى تقول بذهول:لا بجد انتَ مش طبيعى
نظرت للمرآه ثم عادت تنظر لهُ وهى تقول بذهول:انتَ مكلتش لحمه من أمتى يا سيف بجد دا مش طبيعى بص عملت ايه على فكره بقى انتَ رخم
تركها وخرج ببرود وكانت هى تنظر لهُ بذهول أجاب على الهاتف بأبتسامه واسعه وهو ينظر لها ثم ذهب وهو يتحدث تاركًا أياها فى صدمتها وذهولها
فى قصر ليل
دلفت كارما لليل المكتب وهى تقول:بابا
نظر لها ليل وقال بأبتسامه خفيفه:تعالى يا حبيبتى
دلفت كارما وأغلقت الباب خلفها بهدوء وتقدمت منه وجلست بجانبه وهى تنظر لهُ فأبتسم هو ونظر لها قائلًا:مالك شكلك مضايق ليه
كارما بجهل:مش عارفه حسيت نفسى أضايقت فجأه بدون سبب
فتح ذراعيه وأحتضنته هى وحاوطها هو بذراعيه وهو يقول:انا عارف أن أكيد فى حاجه بس مش عارفه تقوليلى عليها صح ؟
نظرت لهُ وقالت:صدقنى مش عارفه حسيت أنى عايزه أقعد معاك زى الأول وتاخدنى فى حضنك تانى
طبع قُبله على رأسها وهو يقول:وانا موجود فى أى وقت تحتاجينى فيه
أبتسمت وشددت من أحتضانها لهُ وشعرت براحه كبيره بأحضانه فظهرت أبتسامه خفيفه على ثغرها
فى غرفه قاسم
كان قاسم يجلس وهو يلعب مع لارين التى كانت تجلس بأحضانه وتضحك بطفوله وهو يبتسم
لارين بضيق طفولى:لا مليش دعوه كدا كل مره تكسبنى وانا مبكسبش خالص دا مش عدل
قاسم بأبتسامه:انتِ اللى مش عارفه تلعبى فبتخسرى يا لولى
لارين بضيق طفولى:لا خلاص مش هلعب عشان كل مره بخسر
ضحك قاسم بخفه وأحتضنها وهو يقول:خلاص تعالى نلعب تانى وهكسبك المره دى
نظرت لهُ وقالت:وعد
قاسم بأبتسامه:جربى وشوفى
نظرت لهُ للحظات ثم قالت:ماشى بس انتَ وعدتنى
قاسم بأبتسامه:يلا بينا
عاد يلعب معها مره أخرى وهى تنظر لهُ من الحين للأخر بترقب وأبتسامه لطيفه وهو يعلم ما يدور برأسها ، دلفت تيسير وأغلقت الباب خلفها وهى تنظر لصغيرتها التى صرخت بسعاده وهى تقفز بحماس قائله:كسبته أخيرًا
ضحك قاسم وهو ينظر لسعادتها وحماستها فركضت لوالدتها التى أبتسمت وهى تحملها وتعلقت الصغيره بها وهى سعيده ، جلست تيسير بجانب قاسم والصغيره مازالت بأحضانها والتى نظرت لقاسم وهى تقول بسعاده:كسبتك وانتَ خسرت انا أشطر منك
ضحك قاسم وأقترب من تيسير وطبع قُبله على خدها الصغير وهو ينظر لها ويقول:المره الجايه هكسبك على فكره وهتعيطى
لارين بأبتسامه:لا
تحدث قاسم بأبتسامه ومرح وهو يقول:لا هكسبك وهتشوفى
ضحكت لارين وأنزلتها تيسير وركضت الصغيره للخارج بينما نظر قاسم لتيسير وهو يقول بأبتسامه:عندها ثقه كبيره فى نفسها
أتسعت أبتسامتها وهى تنظر لباب الغرفه فنظر لها وقال:زورتى باباكى
أجابته بأبتسامه وقالت:اه أتطمنت عليه كان عاوز يشوفك
نظر لها وهو يُجيبها قائلًا:كان على عينى بس أديكى شايفه الدنيا عامله أزاى
تيسير بأبتسامه:عارفه وانا كلمته وعرفته كمان وهو مش زعلان منك ولا حاجه وبيدعيلك
أتسعت أبتسامته وقال وهو ينظر لها:عارفه يا تيسير .. كل ما ببص فى عينك بفتكر كل حاجه كانت قادره تقربنا من بعض فى الأول … بفتكر حاجات كتيره أوى مع أنها كان ليها أثر سلبى بس ليها أثار إيجابيه كتيره منها … أنى قابلتك وحبيتك … وبقى معانا لارين دلوقتى
أتسعت أبتسامتها وهى تنظر لهُ قائله:ودى أحتن حاجه حصلت فى حياتى بجد
أتسعت أبتسامته وأخذها بأحضانه بحب وأبتسمت هى بحب أيضًا وهى تحتضنه فقال هو بأبتسامه:بحبك وبحب لادغتك دى وخصوصًا وانتِ بتنادى عليا … مش عارف لارين لو كانت طلعت لادغه هى كمان كنت هعمل ايه
رفعت رأسها ونظرت لهُ بغضب فضحك هو وقال:مش قصدى متفهمنيش غلط وبعدين أحلى حاجه فيكى لادغتك يعنى انا أعرف ناس كتيره لادغه فى الراء إنما لادغه فى السين دى جديده بس مميزه
نظرت لهُ وهى ترفع حاجبها الأيمن وهى تقول:بتعرف تبوظ الدنيا وتصلحها فى نفت الوقت
ضحك وهو ينظر لها وقال:لازم أصلحها طبعًا لو سبتها بايظه هتحصل حاجات كتيره محدش فينا هيكون حاببها … المهم وحشتينى
نظرت لهُ وقالت:الأهتمام مبيطلبش أصلًا
ضحك هو وقال:بصى انا قررت أفصل شويه عن جو المشارط والمقصات والكلام دا كله وقولت أخدك ونطلع أسكندريه انا عارف أنك كان نفسك تروحيها فقولت وايه يعنى لما أخد أجازه من الشغل مش هيطير الشغل فهاخدك ونسيب لارين مع بابا وماما هنا ونطلع أحنا أسكندريه ايه رأيك
نظرت لهُ بسعاده وهى تقول:بجد يا قاتم
طبع قُبله على جبينها وهو يقول:بجد يا روح قاسم
نظرت لهُ بحماس وهى تقول:وانا متتعده أوى
أتسعت أبتسامته وهو يقول:خلاص جهزى نفسك بقى وبعد بكرا نكون هناك … أتفقنا
أردفت بحماس وقالت:أتفقنا
أنتهت وهى تطبع قُبله على خده ومن ثم أحتضنته بسعاده وهى لا تصدق وكانت سعادتها لا توصف بينما ضمها هو بحب وهو سعيد لرؤيه سعادتها التى ظهرت فجأه أمامه ولم يكن يتوقع بأنها ستكون سعيده بهذه الطريقه
بعد مرور يومان
فى قصر ليل
كان ليل واقفًا وهو ينظر للملف بهدوء ولكن قاطعه يدان توضعان على عينيه فتعجب هو كثيرًا وأمسك يدها ، لحظات وقال:بيسان
ألتفتت إليه وهى تنظر لهُ بأبتسامه مشرقه ومن ثم أحتضنته بقوه وهى تقول بأشتياق:وحشتنى أوى يا بابا
أحتضنها ليل وطبع قُبله على خدها وهو يقول بحب وأشتياق:وحشتينى أوى يا حبيبتى … وحشتينى جدًا
أتسعت أبتسامتها وهى مازالت بأحضانه فقالت وهى تنظر لهُ:ايه رأيك فى المفاجئه الحلوه دى
أتسعت أبتسامه ليل وهو ينظر لها قائلًا:أحلى مفاجئه والله فرحتينى كنتى لسه على بالى وبفكر فيكى
أتسعت أبتسامتها وهى تنظر لهُ قائله:حاسه بيك دايمًا على فكره
أتسعت أبتسامته وهو ينظر لها فقال بعد لحظات:أومال سيف فين انتِ جايه لوحدك ولا ايه
بيسان بأبتسامه:لا بيركن العربيه وجاى
نظر لها ليل وهو يقول:مبسوطه يا بيسان
بيسان بأبتسامه:جدًا مكنتش متخيله أنى هكون بالسعادة دى
أبتسم ليل وشعر بالأطمئنان فقال:يعنى مش زعلانه عشان بنته وطلباتها وكدا يعنى انتِ فاهمه قصدى
بيسان بأبتسامه:لا خالص يا بابا ملك كأنها بنتى والله وكمان هاديه جدًا وكيوت أوى فى نفسها بالنسبالى عادى بجد طالما هو عوضى من عند ربنا وحصل بينا نصيب فخلاص انا كدا مرتاحه أحسن ما كنت أتجوزت واحد بهدلنى وعاملنى خدامه
أبتسم ليل بهدوء ومسد على رأسها بحنان وأخذها بأحضانه وهو يقول:ودى أهم حاجه عندى … أنك تكونى مبسوطه ومرتاحه
أبتسمت هى وربتت على ظهره فجاء سيف فى هذه اللحظة وهو يقول بأبتسامه:أهلًا أهلًا بالناس الحلوه
ألتفت إليه ليل وهو ينظر لهُ بأبتسامه فأحتضنه ليل وهو يقول:عاش من شافك يا سيف مصدقت ولا ايه
ضحك سيف وهو يُربت على ظهره وقال:والله يا باشا إن جيت للحق اه ما صدقت
ضربه ليل بخفه على ظهره وهو يصق على أسنانه ويقول بضيق:راعى أنك بتتكلم على بنتى ياض انتَ
ضحك سيف وهو ينظر لهُ بعدما أبتعد عنه وأخذ ليل بيسان بأحضانه وهو ينظر لهُ بضيق وكانت بيسان تنظر لهما بأبتسامه فقال سيف بأبتسامه:هى مش بقت مراتى خلاص
ليل بضيق:على فكره انا مكنتش موافق بس وافقت عشان خاطرها
نظر سيف لهُ بذهول وهو يقول:لا يا راجل قول والله كدا
ضمها ليل أكثر وهو ينظر لهُ بضيق ثم نظر لها قائلًا:لو عملك حاجه متتفاهميش وتعالى قوليلى وانا هطلقك منه كدا كدا مبحبهوش ومش نازلى من زور ومكنتش عاوز أجوزهولك بس هو اللى زنان بقى
أشار سيف على نفسه وهو يقول بذهول:انا … طب قسمًا بالله البيت دا ما بييجى غير على الغلبان والضعيف اللى زى حالاتى
بيسان بأبتسامه:لا يا بابا سيف طيب أوى وبيعاملنى حلو زيك بالظبط
أبتسم ليل برضا ولكن تلاشت أبتسامته سريعًا وهو ينظر لوجهها ثم قال بترقب:مين اللى عاضك بالمنظر دا يا بيسان
نظر سيف لبيسان بقلق التى أبتسمت بشماته وهى تنظر لهُ فنظر ليل لسيف وهو يقول بترقب:انتَ اللى عامل فيها كدا
نظر لهُ سيف بتوتر وهو يقول:وربنا هشرحلك
ليل بصدمه:يا ابن المجنونه … وصلت بيك تعض البت بالمنظر دا يا صعران
سيف بأحتجاج:غلى فكره انا مليش دعوه بنتك هى اللى أستفزتنى
بيسان بذهول:انا
سيف:أيوه كنا فى لحظه رومانسيه يا باشا وفصلتنى يرضيك لا وكمان بتضحك ومبسوطه وانا من كتر غيظى منها عضيتها عشان أستفزتنى
كان ليل مذهولًا مما يسمعه فأنكرت بيسان وبدء هو يُنكر والأثنان يتحدان بعضهما البعض فتحدث ليل بصوتٍ عالِ قليلًا وهو يقول:بس
صمتا الأثنان ونظرا لهُ فقال سيف:بذمتك انتَ لو فى لحظه رومانسيه مع طنط وفصلت فجأه مش هتضايق
ليل:اه طبعًا
سيف:أهو مجبتش حاجه من عندى وحلوه وزى القمر زيها زيك
ليل:اه انا مراتى حلوه وزى القمر .. ايه دا ؟ .. انتَ بتعاكس مراتى قدامى
سيف بذهول:لا ولو هعاكسها هعاكسها قدامك يا عمى أزاى يعنى
ليل:وجهه نظر بردوا
بيسان بضيق مزيف:المهم انا بقى عايزه حقى منه عشان عضنى جامد وبتوجعنى
نظر ليل لهُ وهو يقول:انتَ مبتاكلش لحمه ياض انتَ مُفترى صحيح
سيف بأبتسامه:مش صالحتك قبل ما ننزل خلاص ولا أصالحك تانى
نظر لهُ ليل وقال:راعى أن انا واقف يا عسل
سيف بضحك:لمؤاخذه نسيت
نظر لهُ ليل بقله حيله فنقل نظره لبيسان وهو يقول:روز هتلاقيها يا بيسان جوه فى الليفنج وسيبيلى سيف عشان محتاجه دلوقتى
أبتسمت بيسان وهى تنظر لسيف وتقول بأستفزاز:أحسن خليك معاه وبابا مش هيسيبك تتنفس براحه كدا تستاهل
تركته وذهبت ونظر هو وليل لأثرها وكان هو مذهولًا مما يراه فنظر لليل وهو يقول:دى مش بيسان لا … هو انا مش جوزها ولا ايه
ضحك ليل بخفه وهو يقول:للأسف يؤسفنى أقولك أن اللى بياخد بنت من بناتى بنضايفه ضيافه حلوه فى الأول وبنبان كيوت وكدا لكن بعد كدا بقى بنقلب وبنهزقه زى ما بهزق معاذ وحمزه أخويا كدا اه أصل أحنا عيله فرفوشه بتعشق التهزيق والمعاناه بص هتنبهر بس أستنى على رزقك والمهم دلوقتى تعالى معايا عشان عايزك فى موضوع مهم جدًا
سحبه معه وكان سيف لا يفهم ما الذى حدث لهم فجأه أم أنه الغبى هنا لا يعلم
فى مكان أخر
_أتجوز يا اختى بلى وكسه وانتِ نايمه على ودانك
نهضت هى بصدمه وهى تنظر لها قائله:انتِ متأكده من اللى بتقوليه دا
_ايه اللى متأكده انتِ عبيطه صورهم ماليه الدنيا وبقى مبسوط ونسيها خلاص وعايش مع السنيوره اللى جت خدت مكانها بكل سهوله كدا والبت أتعلقت بيها وشويه شويه هتسحبه هو كمان وتنسيه كل حاجه وتخليه زى الخاتم فى صباعها … بقى هو دا سيف اللى بيحافظ على وعوده بلى خيبه زمانها مش مرتاحه فى قبرها وكل المشاكل اللى هتحصل دى هتكون سببها البت دى
نهضت فجأه كمن لدغتها حيه وهى تُحرك رأسها نافيه وهى تقول بنفى:لا … لا مستحيل سيف يعمل كدا
_عمل خلاص فوقى بقى وصحصحى لنفسك
_ماما عارفه الموضوع دا ؟
_معرفش بس لو عارفه مش هتسكت … بقولك ايه لازم نتصرف وناخد البت منه مينفعش تقعد معاه كفايه لحد كدا تتربى فى وسطنا وأهى تبقى أتربت جوه عيله أمها وتنسى أن ليها أب كفايه المصايب اللى جيالنا من وراه
_ودى هنعملها أزاى ؟
_سهله نرفع عليه قضيه ونلبسه فى الحيطه بس قضيه كبيره اه لازم يتربى والبت المعفنه اللى معاه دى سيبوهالنا … أحنا هنروقها على طريقتنا ومزاجنا
نظرت لها وكانت الأخرى تنظر لها وهى تُفكر فى حديثها ولا تعلم ماذا تفعل وكيف ستصل إليه وتفعل كل هذا فهى لم تكن تتحدث معه من الأساس كيف ستواجهه بعد كل ذلك وتأخذ بحقها وحق شقيقتها منه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *