روايات

رواية ليلة النعماني الفصل الخامس 5 بقلم ميفو سلطان

رواية ليلة النعماني الفصل الخامس 5 بقلم ميفو سلطان

رواية ليلة النعماني البارت الخامس

رواية ليلة النعماني الجزء الخامس

ليلة النعماني
ليلة النعماني

رواية ليلة النعماني الحلقة الخامسة

ظل فؤاد واضعا يديه علي راسه يشعر بالخنقه تحيطه من كل مكان… فتح ازرار قميصه ليتنفس لم يعد يطيق ما هو عليه بعد ان ادرك انها راحله دون محاله… لقد اوجعها بشده وجعلها تنزف من الداخل كان يعلم انها تقاومه طول الفتره الماضيه وتحاول الحفاظ علي قلبها كانت دائما تذكره بمكانتها كسكرتيره الا انه كان يضرب بكل ذلك عرض الحائط..ميفو ميفو. كان ينتهز اي فرصه ليبث عشقه لها دون ان يعترف بذلك.. كان يحاول ان يجعلها تقع في عشقه وحبه.. وهنا ادرك نعم اخيرا ادرك ان النعماني يحب ليله وانها اصبحت كروحه وفي تلك االحظه وقف ووجهه قد من الحديد وقرر ان ليله ستكون باي شكل ليلته هو…. ليلة النعماني.. احس فؤاد براحه شديده بعد ان اعترف بينه وبين نفسه بذلك ولكن مايجعله يتالم كونه لا ينجب.. هل سيكون انانيا حتي لا يخبرها بمصابه.. وهنا جعله الشيطان يقرر ان يخبئ عليها وانه سيكتب لها الاموال الطائله وانه سيجعلها ملكه واميره تطلب فيستجاب لها.. احس بان صدره انتفخ من السعاده بعد ان قرر الحصول عليها وانه سيتزوجها شائت ام أبت… عند تلك اللحظه رجع فؤاد ذو القلب الطيب وبان اللين علي وجهه وتغير موده الي العكس تماما وكان سينتظرها علي احر من الجمر في الصباح ولكنه احس بوجع ليعلم انها ستبيت ليلتها حزينه فقرر ان يتصل بها…ميفو ميفو
في تلك الاثناء كانت ليله قد انهت عملها وخرجت وظلت تمشي شارده لا تحس بشئ… ماذا فعلت في دنياها حتي تشعر بكل هذا العذاب.. بماذا اجرمت.. خبطت بقبضتها علي قلبها لعله يصمت عن الوجع كان الوجع بداخلها يجعل الغصه في حلقها مميته.. هيا فتاه بسيطه لم تسعي اليه وصدته اكثر من مره ولكنه ثابر علي ان يخطف قلبها دون مجهود كبير.. كانت فتاه رقيقه حنينه تحب اللين واللطف وكان هو يعاملها كالجوهره.. فلماذا فعل ذلك لماذا جعلها تصعد معه اللي اقصي السماء ثم رماها من عليي… ماذا فعلت له كانت الدموع تجري علي وجهها دون ان تدري وهيا تهيم في الشوارع.. ثم اوقفت تاكسي واتجهت لمنزلها دخلت الي البيت واخذت حماما وتوضات وصلت وجلست تناجي ربها لعل الوجع ينتهي لعل تلك الخناجر تبتعد عن قلبها… ظلت تدعو ربها بالثبات.. الي ان رن جرس الهاتف.. وما ان وجدت اسمه علي الهاتف لم ترد ماذا يريد منها ظل التليفون يرن ويفصل اكثر من مره وفؤاد علي الجهه الاخره كالمجنون ينتظر ان ترد عليه… وبعد فتره قررت ان ترد وما ان فتحت التليفون سمعه يقول.. والله اسف.. تجمدت للحظه فقد سمعت تلك النبره المحببه اليها ولكنها لم تصدق اهي خيالات ام ماذا… لم تجب.. قال لها والله لو مارديتي لاكون تحت بيتك حالا انا اصلا بلف في الشارع من الصبح… تجلدت وتجمدت وقررت ان ترد.. وقالت.. فيه حاجه يا فؤاد بيه تؤمرني بيها……. سمعت تنهيده منه… هوانا زعلتك اوي كده هو انا كنت حيوان اوي كده… احست باندهاش شديد.. ولكنها لم تنجرف معه.. وقالت خير يا مستر فؤاد انا مش فاهمه حاجه حضرتك بتتاسف ليه وايه الكلام ده ماحصلش حاجه لكل ده… قالها طب لو قلتلك اني بحبك و َماقدرش اعيش من غيرك.. عند تلك اللحظه قفلت السكه في وجهه من رعبها.. وتكورت علي نفسها.. هو فيه ايه هو ملبوس.. والا مريض وعقله تعبان دا لسه مهزأني الصبح..

 

 

 

ظل التليفون يرن ولكنها لم تفتح فبعت لها برساله انها تنزل لتراه واذا لم تنزل سياتي لها البيت… احست بالرعب.. بيت ايه اللي يجي فيه هو عايز يفضحني.. دانا اوديه في داهيه عايزه ايه ده دا مجنون… بعث لها عنوان مكان تنزل تقابله لبست ونزلت واتجهت الي ذلك المكان ووجدته يقف بالعربيه… ونزل ما أن رأها ظلو ينظرون الي بعضهم واقترب من الباب وفتح لها وقال لها تعالي مش هاكلك ماتخافيش.. نظرت اليه بغضب وسخريه.. انا مش خايفه هخاف ليه وجلست واندفع بالعربه وظل يدور ويدور الي ان وقف في مكان به بعض الناس ولكنه ليس مزدحم واغلق العربه ونظر اليها وظل ينظر..ميفو ميفو. قالت له خير حضرتك جايبني عشان تبصلي هنتصور.. فابتسم علي غضبها وقال لها.. تتجوزيني… فتحت فمها ونظرت اليه باندهاش وحاولت ان تخرح من العربه ولكنها مغلقه.. قالتله خرجني من هنا حالا.. ركن علي المقعد وربع يديه وابتسم.. مش قبل ماتجاوبيني.. انت مجنون اتجوزك ايه وانت لسه انهارده عطيني كوم اهانات. قله ادب هو فيه كده… امسك يديها ووضعها علي صدره وقال لها…. اسف والله بيحبك شوفي بيدق ازاي.. سحبت يدها سريعا وقالت اظن. عيب كده ماتمدش ايدك دي تاتي عليا انا بقلك اهوه عيب وحرام.. قلها اسف يا ستي ايدي هحاول ابعدها بس قلبي ابعده ازاي… انا بحبك يا ليله وعايز اتجوزك… نظرت اليه مصعوقه.. انت بتتحول صح فيه حاجه في عقلك ماهو ماحدش بيعمل كده هتجنني الصبح تقلي حاجه والوقت حاجه انا مش حمل الوجع ده حرام عليك… نظر اليها وقال ماعاش اللي يوجعك ولا يكمل في حياته يوم اندفعت بدون قصد.. بعد الشر ثم وضعت يدها علي فمها.. لتدرك هفوتها… واطرقت وجهها للاسفل.. وقالتله حرام عليك انا َماستحقش منك كده ليهه توجعني وليه ترجع تقلي كده ايه اللي حصل اصدقك ازاي… صدقيني يا ليله والله بحبك.. فؤاد النعماني بيحب ليله ونفسه تبقي بتاعته هو وبس… نظرت اليه.. ماينفعش انت في عالم وانا في عالم انت من طينه وانا من حته تانيه.. مش هتنجح ماحدش بياخد حد بعيد عن بيئته… انا مش بستقل من نفسي ابدا انا في نفسي اميره ولكن المشكله في قناعات الطبقه اللي انت منها وتربيتك واللي حواليك.. قلها انا كفيل اقف لاي حد… ليله حرام عليكي انا حاسس اني بذل نفسي انا والله بحبك وشويه همسك ايدك واجري بيكي عالمأذون عشان تبقي تصوتي عن حق.. وهنا ضحكت علي كلامه

 

 

 

كان قلبها يريده ولكن عقلها لا ينصاع.. فقالت له اديني فرصه افكر.. طيب من هنا لحد مانروح تكوني فكرتي وقلتي اه وبكره نكتب الكتاب والفرح الاسبوع الجاي.. نظرت اليه مصعوقه ووجدته ينطلق بالعربه ويدندن احست انه مجنون فعلا.. لم تفتخ بقها وما ان وصلت الي البيت حتي نزلت مسرعه وظل يراقبها حتي صعدت ثم مدد الكرسي و َاراح ضهره واغمض عينيه احس براحه شديده ورفع الفون وقال لها انا هفضل تحت لحد كتب الكتاب.. فتحت الشباك لتجده بالاسفل لتصرخ به.. انت اتجننت عايز تفضحني يلا روح وبكره نبقي نشوف… سَمعته يدندن ولم يرد عليه وهيا تناديه..فهتف بحب… كلمه زياده هنزل اقف في الشارع وابص علي بيتك… ترجته ان يمشي ولكنه اصر علي انتزاع موافقتها. امشي والنبي وبكره طيب هقابلك… قلها عند الماذون… هتةيبي حد من عندك.. قالتله بحزن ماليش حد مانت عارف.. قالها ازاي وانا روحت فين بكره هجيب الماذون واجي وانت بقه الجيران وكده الناس لازم تعرف… ظلت صامته.. قال لها اجي الساعه كام… سبعه….. تمنيه طب تسعه كويس.. طب اجي حداشر عشان تقومو تنامو علي طول.. فااندفعت وقالت له لا خليها كمان يومين… وقفلت السكه.. وظلت تدور من السعاده وهو بالاسفل يشعر انه امتلك الدنيا رغم الامه وغشه لها الا ان حبه فاق الحدود ووعد نفسه انه سيكون امانها ودنيتها الجديده وانها لن يجعلها تعيش يوما الا وهو يبثها عشقه..ميفو ميفو..

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *