روايات

رواية سيرة الحب الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نورالدين

رواية سيرة الحب الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نورالدين

رواية سيرة الحب البارت الثاني

رواية سيرة الحب الجزء الثاني

سيرة الحب

رواية سيرة الحب الحلقة الثانية

الباب إترزع ورايا بعد ما دخلت ودا اللي فزعني، بصيتلها وبدأ الخوف منها يزيد أو من المخلوق اللي قدامي ما أكيد مش هي سهر خطيبتي اللي توفت من سنتين، فضلت واقف شوية منتظر اللي هتعملهُ أو الكابوس دا يخلص، قربت مِني بهدوء بعد ما طفت الأغنية لحد ما وقفت قدامي وقالت بغضب واضح ولكن بصوت هادي مخيف:
_حبيتها؟
بصتلها بتردد وأنا خايف ومش عارف أرد أقول إي لحد ما لا إراديًا إتكلمت بتساؤل:
=إنتِ إي؟
جاوبتني بعدها بغضب واضح وهي شِبه بتصرخ لدرجة إن زجاج الشباك إتكسر وقالت:
_أنا سهر حبيبتك يا ياسر ولا حبك الجديد نساك؟
إنت مش لغيري يا ياسر، فاهم، مش لغيري مهما حصل.
خلصت كلامها وأنا كنت واقف مش مستوعب ومرعوب، قربت مِني وقطعت القميص من عند كتفي وقالت بتحذير وغضب حقيقي وهي بتشاور للحرق اللي لما صحيت من الحلم لقيتهُ:
=دي كانت قرصة ودن لما ضحكتلها وقبلت منها الأكل ووعدتها بالخروج معاها في المشوار بتاعها، بس الظاهر كدا عايز تتعاقب عقاب أكبر، أنا بحذرك للمرة الأخيرة يا ياسر عشان خاطر حُبي ليك، لكن بعد كدا مش هتبقى لحد خالص ولا حتى ليا لإنك وقتها مش هتبقى عايش أصلًا.
كانت هتمشي بس مقدرتش أستحمل أكتر من كدا وقولت بتصميم وخوف بحاول أخفيه:
_إنتِ إي برضوا، أنا سهر خطيبتي ماتت من سنتين، إنتِ مش سهر؟
بصتلي وإبتسمت إبتسامة خبيثة وقالت:
=أنا سهر حبيبتك واللي بتحبك يا ياسر، أه ممكن تكون سهر الضعيفة اللي تعرفها جسمها مات، ولكن أنا سهر برضوا.
سابتني بعدها وإختفت، حرفيًا إختفت بمجرد ما خرجت من باب الأوضة خرجت وراها مالهاش آي أثر، مسكت دماغي وأنا مش قادر أستوعب ولا أفهم اللي بيحصل، من غير تفكير كتير وآي حد عاقل في مكاني لبست ونزلت روحت لشيخ الجامع لعلّ وعسى يعرف تفسير اللي حصل دا ويجاوبني على كل تساؤلاتي اللي هتجنن بسببها، عدا تِلت ساعة وأنا بفكر في كل اللي حصل بس واللي بتمنى دلوقتي إنها تبقى تهيؤات أو إني إتجننت أهون من إن كل دا يكون حقيقي، الشيخ خلص بعدها أو خد بالهُ إني مستنيه فـَ وقفت قراءة وقام قعد جنبي وطبطب عليا وهو بيقول بإبتسامة بشوشة:
_مالك يا بني، شايل الهم ليه، ومن قعدتك ونظراتك ليا من ساعة ما دخلت المسجد معناها إنك عايزني، إتكلم يابني أنا سامعك.
بصيتلهُ بتأثر وأنا عيوني مليانة دموع من كل اللي حصل ومن تأثُري بكلامهُ وبدأت أحكيلهُ كل حاجة من ساعة الحلم اللي كان حقيقي لحد ما نزلت من البيت للمسجد، كان سامعني بكل تركيز ومقاطِعنيش لحد ما خلصت كلام، سكت دقيقة بالظبط وقال:
_بُص يابني، اللي بتقولهُ دا خطير ومش هينّ، مش عارف هو إي بالظبط بس اللي متأكد منهُ إن اللي بتشوفها دي مش خطيبتك سهر الله يرحمها، هي ممكن تكون حاجة من الإتنين والله أعلم، يا إما جنية عاشقة أو قرين سهر الله يرحمها، وأنا على حسب معلوماتي إنها هتبقى تاني حاجة، لإن الجن العاشق بيبقى عايزك عاشق ليه هو مش لحد تاني أو تحبه عشان شايفهُ حد تاني، المهم دلوقتي أنا هرقيك وهاجي اقرأ قرآن في شقتك وحاول يابني تحافظ على صلاتك والأذكار والرقية الشرعية، القرب من ربنا وكلامهُ هو أكبر حافظ يابني.
خلص كلامهُ وأنا مرعوب من الفكرة دي، بدأ يقرأ عليا ويرقيني وللحقيقة حسيت براحة كبيرة بس في نفس الوقت محصلش حاجة زي بتوع الأفلام وأتنفض والكلام دا، كنت حاسي براحة رهيبة لحد ما خلص، بعدها قام معايا للبيت عشان يقرأ فيه برضوا بس لما وصلت لقيت البيت بيتحرق ووالدتي وأخويا في الشارع بعد ما رجعوا من عند خالتي والناس بتحاول تطفي الحريق، بصيت للشيخ بذهول ورُعب من اللي شايفهُ واللي الشيخ بدورهُ فهم معنى نظراتي ليه، روحت بسرعة بحاول أطفي الحريق معاهم، والمطافي جات والحريق مش بيهدى، لحد ما عدا 4 ساعات والحريق طفى، طلعنا البيت بعدها أنا ووالدتي وأخويا والشيخ بعد ما شكرنا الناس، البيت كان شِبه إتفحم، ما عادا أوضتي!
للغرابة بجد ما عادا أوضتي حتى باب أوضتي سليم، دخلت الأوضة بهدوء وأنا مش مستغرب إي اللي حصل لإني عارف اللي حصل بالفعل، فتحت باب الأوضة ومكنش في آي حاجة غريبة وكل حاجة في مكانها عادي لحد ما لقيت الراديو إشتغل على الأغنية اللي بعد ما كانت ذكرى جميلة بيني وبين أكتر إنسانة حبيتها بقت أكتر أغنية بكرهها وبقيت بخاف كل ما بسمعها ومش ببقى مرتاح، إشتغلت على نفس المقطع من تاني بس المرة دي كنت سامعها بتغني مع الأغنية بصوت خشن مُرعب مخليني مش على أعصابي:
_طول عمري بخاف، من الحب، وسيرة الحب، وظلم الحب لكل أصحابهُ، وأعرف حكايات ماليانة آهات!
خلصت المقطع وقعدت تضحك ضحكات شيطانية مُهلكة وأنا حاطط إيدي على وداني ومش قادر وعمال بصرخ وبقول:
=كفاية، كفاية بقى إبعدي عني.
قرب مِني الشيخ وفضل يقرأ عليا ومن بداية قرائتهُ لأول آية في سورة النور الحريقة قامت من تاني ولسة الأغنية الزفت دي شغالة على نفس المقطع وعمال يتعاد وصوتها الخشن المرعب اللي بيغني مالي الدنيا حواليا.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سيرة الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *