روايات

رواية على ذمة ذئب الفصل التاسع عشر 19 بقلم كريم الجزائري

رواية على ذمة ذئب الفصل التاسع عشر 19 بقلم كريم الجزائري

رواية على ذمة ذئب البارت التاسع عشر

رواية على ذمة ذئب الجزء التاسع عشر

على ذمة ذئب
على ذمة ذئب

رواية على ذمة ذئب الحلقة التاسعة عشر

_فى صباح يومٍ جديد !!
_فى فيلا الخاصه بعائله السيوفى !!
لم يصل النوم إلى جفنيه بل قضى ليله محدقاً بسقف الغرفه وكأنه فى عالم اخر ، عالم بعيد عن مشاكله !! شرد هو فى ماضيه القاسى الذى تسبب له وجعل قلبه متحجر !!
ولكن افاق من عالمه على صوت المنبه المزعج ، فنظر عز الدين بنظرات مرهقه نحو الساعه المنبه ليضغط على زر التوقيف ، وخطف نظرهٍ سريعه على الوقت ليرى ان الساعه قد تعدت التاسعه صباحاً ، فهبط من على الفراش متوجهاً نحو المرحاض للاغتسال ، فوقف داخل المسبح الصغير واسفل صنبور المياه الكبيره ذى الفتحات الصغيرة ( الدش ) واغمض عينيه حتى تنسال المياه البارده على وجهه ومنها لجسده ، ولم يمر الكثير من الوقت حتى افاق من شروده وخطا المرحاض بعد ان احاط خصره بمنشفه قطنيه باللون الازرق القاتم ، وقف امام خزانه ملابسه ينتقى منها ما يرتديه !!
بعد دقائق كان قد انتهى من ارتداء ملابسه حيث ارتدى قميصاً باللون الابيض وبطالاً بالون الاسود ووضع عطره الجذاب ليخرج من غرفته هابطاً إلى الاسفل وتحرك نحو خارج الفيلا متوجهاً نحو المنزل الخاص به الذى يقع فى احدى المناطق الراقيه !! والنتى متواجده فيه ياسمين !!
بعد فتره وجيزه وصل عز الدين إلى المكان المتواجد فيه ياسمين وصف سيارته امام مدخل البنايه وخرج من سيارته ليتجه مسرعاً نحو المدخل قاصداٌ المصعد وضغط على زره بهدوء مريب واخذ يتواعد ان يومها لن يمر بسلام !!!!
بعد ثوان معدوده فتح بابا المصعد ليخرج مسرعا نحو المنزل ثم فتح الباب بعد فتحه بالمفتاح ، بينما استمعت ياسمين لصوت الباب ينفتح فرجعت بخطوات للوراء وشعرت بذعر يتسلل لجسدها كسريلن الدم فى شرايانها !!
رأته يدخل بشموخه المعتاد وبملامحه القاسيه ، واقترب منها مسرعاً وهتف بنظره قاسيه وهو يشير بيده :
_انتى عاوزه توصلى لايه بظبط !!!
ياسمين بارتجاف : انت اللى عاوز منى ايه ؟ انا عمرى ما اذيتك ولا عملتلك حاجه ، انا مشوفتكش غير مره واحده !
_دموح التماسيح دى ملهاش اى لازمه ..
تحولت نبرته من برود إلى غضب عندما اكمل :
_انتى عاوزه ايه من ابويا ؟ عملتى فى ايه يخليه متعلق بيكى كده ؟!
_هو مش متعلق بيا ! بدران بيه طول عمره بيعامل الناس بطيبه !
_انتى هتستعبطى يا بت انتى ولا ايه ! انتى عارفه كويس انه مهتم بيكى ، اكتر واحده بيهتم بيها هو انتى !
_انا منكرش انى حاسه الاحساس ده ، بس والله ماعرف هو ليه بيعاملنى كده ؟!
_اسمعى يابت انتى ، لانى مش هسمحلك تاكلى بعقله حلاوه عشان تتجوزيه !!
ياسمين بغضب : انت فعلاً ذى ما الناس بتقول انك ذئب ، بس للاسف ميعرفوش انك شخص حيوان وغبى ، سامعنى، غبــــــــى !!!!!!
لم يتحمل ان تهينه قولاً ، فباغتها بصفعه قويه اطاحت بها ارضاً وانحنى قليلاً ليجذبها من شعرها بقسوه للاسفل ، فانحنت رأسها مع قبضه يده وهى تصرخ متأوهه من عنفه ، فحدجها بنظرات مشتعله هاتفاً :
_انا حيوان ، بقا ان حيوان يا ياسمين ، طيب !! ودينى ما اعبد اااا
قاطع حديثه صوت رنين هاتفه فترك شعرها ، لتنهتهز الفرصه هى وتركض نحو فرفتها ، امّا هو اخر هاتفه من جيب بنطاله وضغط على زر الايجاب وهتف :
_ الو .. ايوه يا بابا
_ايوه يا عز ! انت فين ؟!
_خير يا بابا ! هو فى حاجه ؟؛
_اه ! عايزك تجيلى الشركه لانى عاوزك فى موضوع مهم جداً .
_ليه خير !
_لا خير ان شاء الله متقلقش !
_طيب ، انا جاى حالاً!
اغلق عز الدين معه ورمق غرفتها بنظرات قاسيه قد التوى ثغره بسخريه ، وتوجه نحو باب المنزل ليتحرك نحو الخارج ولم إيصاد قفله جيداً !!
*********
_يعنى عز الدين هو اللى عملها ؟!
هتفت بها منى بغضب وهى جالسه بداخل السياره فهتف إيهاب الذى يقود :
_ايوه يا منى وانا ادتله الفرصه امبارح والنهارده ! وهنعرف إجابته النهارده من الموبيل وربنا يستر !
************
(( بعد نصف ساعه ))
وصل عز الدين إلى شركه بدران السيوفى وخرج من سيارته متوجهاً نحو داخل مقر الشركه ، لتبدأ الموظفات يتهامسون عليه ولكن لم يعباً بل اكمل طريقه متوجهاً ناحيه مكتب والده !!
رأته السكرتيره فهبت واقفه وحيته قائله :
_صباح الخير يا مستر عز
_بدران بيه جوه ؟!
_ايوه يا فندم ومنتظر حضرتك !
تحرك عز الدين نحو مكتب والده وفتح الباب فوجده بالفعل ينتظره !
_صباح الخير يا بابا ، خير فى ايه ؟؛
_تعالى اقعد الاول
جلس عز الدين ليهتف بدران :
_انا مسافر دلوقتى !
_ايه !!!!!! طب ليه مقولتليش من بدرى !
_معلش يا عز ملحقتش اقولك ، انا كنت عاوز اتكلم معاك فى موضوع تانى !
_خير يا بابا
_انت سألتنى قبل كده ، فانا النهارده هقولك الاجابه لان ده حقك !
عز بتوجس : اتفضل اقول يا بابا
_ كان فى واحد اسمه صابر ، صابر ده تبقا بنته هى ياسمين ، الله يرحمه كلن رجل طيب اوى وكان بيشتغل عندى موظف فالحسابات هو وواحد تانى ، فى يوم كده اكتشفت ان فى حسابات مسروقه ، شكيت فصابر وزميله قالى انه كان بيحاول يمنعه انه يسرق بس بس مكنش راضى ، فجبته مكتبى وفلحظه شيطان فضلت اهينه وهو يحلف ويقولى انه ميعرفش حاجه من اللى بقولها لحد ما فجأه اغم عليه ، فنقلته المستشفى والدكتور قالى انه عنده القلب وفى المرحله الاخيره ، ولما رجعت الشركه ، فضلت اراقب الموظف الحسابات واكتشفت ان هو اللى بيسرق ، بعدها روحت لصابر واعتذرتله ، فقالى انه خلاص هيموت وعشان يسامحنى من قلبه ، يبقى اشغل بنته الوحيده عندى فالشركه ، وقالى انها بتفهم كويس ووصانى انى اخد بالى منها لانها بقت وحيده وانا وعدته انى هعمل كده وبعدها مات !!
تنهد واكمل بنبره حزينه :
_متتصورش انا اد ايه زعلت ولما بنته عرفت زعلت وتعبت بس انا شاجعتها واشتغلت عندى لقيت دماغها شغاله على طول وده عجبنى فيها ، ويوم ما بعملها حلو ، لانى كل ما بشوفها بفتكر صابر وبحس بالذنب اللى عملته معاه الله يرحمه ! ولما اتخطفت حسيت انى ماحفظتش على الامانه ! عشان كده يا عز ، عاوزك تدور عليها بمجهود ، اعتبرها اختك مؤقتاً !!!
عز بخفوت : حاضر يا بابا ، اوعدك انك اول ما ترجع بالسلامه هتلاقيها قعده فمكتبك !
بدران بابتسامه : وانا واثق يا عــز !
ثم اضاف : طبعاً انت هتمسك الشركه هنا كمان لحد ما ارجع من السفر !
_طبعاً يا بابا ، متقلقش !!
_طيب انا همشى علشان الطياره !
_برحتك يا بابا تروح وترجع بالسلامه !
ثم اتجه نحوه وقبله فى يده ليربت بدران على كتفه !!وبعدها غادر بدران من الشركه باكملها ليقع عز الدين على المقعد غير مصدق !! لقد علم الحقائق !! جلس هو على للمقعد غير مصدق ما سمعته اذنه وهتف :
_ ينهار اسود ايه اللى انا عملته ده !! يعنى كل اللى كنت فكره طلع غلط ، وعذبتها من غير ذنب واحد ، طب انا هعمل ايه دلوقتى، لأ انا لازم اروحلها لازم دلوقتى !!
ثم نهض من مكانه مسرعاً وفتح الباب المكتب وركض لخرج من مقر الشركه غير عابئا بتساؤلات الموظفين والموظفات !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية على ذمة ذئب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *